❞ رواية وليمة للنصل البارد ❝ ⏤ خليل ناصيف
مما جاء في مقدمة الكتاب:
البخار الدافئ عن زجاج الطفولة وترقيم العمر بالسنوات.
ذات الحذاء الفضيّ، حارسة الكنز، ساكنة الظلال، بائعة البرتقال وغيرّهن من الشخصيات النسائية الجميلة اللواتي نصادفهنّ في نصوص خليل لا يزدن طفولة ونقاءً عن بائعي المحارم الورقيّة وأطفال المخيّم وسكان القرى النائية الذين يتألقون خلف نوافذه الشفافة، وهؤلاء كلهم لا يختلفون أيضاً عن الناس الذين يصادقهم خليل في الشارع أو في المقهى أو في حديقة الورد، هو يبحث في كل وجه عن علامة غير فارقة تجعله شبيهاً بأبطال نصوصه الطيّبين ويتغاضى عن هالات العينين والبشرة الداكنة للحقيقة، فيكمل طريقه برضا تام ويعيد إليه نضارته وشبابه بحرفيّة وإتقان.
وعلى نحو أكثر دقّة فإنه يرسم وجوهاً فوق الوجوه، ولا يرضى للمدينة التي يكتبها بأقلّ من أشجار وارفة الأحلام مكتنزة الخيال، لا يتساهل مع الطفيليات وفئران الحقول، ويصبّ عليها لعناته الناعمة لتغادر المكان على خجل، وسرعان ما يستجيب لنداء الذاكرة، ويكمل بريق الدهشة بلوحة طارئة يعلّقها على فراغ المكان، لتبدو لنا الحكاية وكأنها الحكاية الأصل وكلّ ما نعيشه محض خيال.
"وليمة للنصل البارد" ولأنها مطهوّة في قلب هذا الكاتب الذي وحسب معرفتي به قرأ معظم الروايات التي تستحق القراءة، وتابع معظم القضايا الإنسانية التي تستحق المتابعة، وتطوّع لمدّ يد وذراع وقلب لمنكوبي الفقر والطبيعة والإنسان، هي الوليمة الأكثر صدقاً والأخفّ وطأةً، والأقلّ رتابة على مائدة القارئ المفجوع بخساراته، المشدوه بالاتساع المقيت لرقعة الشرّ في زمن قُدِّرّ له أن يعيش فيه.
"وليمة للنصل البارد" عتبته الأولى نحو الرواية التي ستكون عتبته الأولى نحو تحقيق حلمٍ وإن كان قليلاً لكائن واحدٍ ينتظر أن يتحقق ولو لمرّة واحدة على الورق.
خليل ناصيف - ولد في مدينة رام الله من عائلة تعود جذورها إلى مدينة اللد الفلسطينية.
كتب عددًا من القصص القصيرة والروايات والقصائد النثرية منذ عام 2007.
وتشمل أعماله وليمة النصل البارد: (2014) والغابة التي قفزت من الصورة (2017).
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الغابة التي قفزت من الصورة ❝ ❞ نانا ❝ ❞ وليمة للنصل البارد ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار منشورات إبييدي ❝ ❞ موزاييك للترجمات والنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.