❞ رواية أعطني الناي ❝ ⏤ عثمان مكاوي
رواية من نسج الخيال و إن اشتملت على واقع أيضا ، يتحدث فيها الكاتب بلسان الراوي الأنا ( مظلوم عبد الجابر ) المدرس الذي ولد في نفس العام الذي قرر فيه حاكم البلاد استعداده الذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي طلبا للصلح . هو المدرس الذي اقترب من الأربعين عاما ، بدون زواج، يحكي قصته والتي تجدها بمثابة تأريخ للعصر الحالي بكل ما فيه، الاغتراب الذي يعيشه الشباب على أرض وطنهم، والبطالة والرشوة والمحسوبية والفساد، وانعدام الرؤية والضبابية بعد ثورة 25 يناير المجيدة ، والاحباط وتراجع الأحلام والآمال والمستقبل الرمادي، والغربة التي يلجأ إليها الشباب هروبا من الفساد في مصر، والأصعب حالة الاغتراب على أرض الوطن الضائع المنهوب والاحساس الدائم بعدم الرضا عن الواقع المفروض على الشباب بل بالتنصل منه رغم حبهم الشديد للبلد، تأخر سن الزواج، تردي مستوى التعليم.. كل هذا تجده في رواية " أعطني الناي " في شكل حكاية مفعمة بالحنين للماضي برومانسيته وعذوبته وطهارته، والتحسر على الحاضر بكل سوداويته، والخوف من المستقبل المجهول وتمنيه على صورة أفضل رغم كل شيء. حيث يحكي مظلوم لنا عن علاقته بحبيبته في الماضي وفراقهما وتعرفه على صديقته الحالية المتزوجة، والضياع بينهما، هو فقط يتمنى حبيبة وليست مجرد زوجة، حبيبة تؤنس وحدته وتشاركه الامه، " أعطني الناي " رواية واقعية مفعمة بالرومانسية رغم مناقشتها لكل قضايا المجتمع السوداوي الذي نعيشه الآن ، فالبطل رغم كل هذا يبحث عن الحب بل ينتهي به الحال بوفائه لحبيبته المتوفية، فنرى معايشة مظلوم لأوجاع انسانية عديدة خرج بها الكاتب من الرؤية الخاصة للرؤية العامة في صورة حكاية شديدة العذوبة والسلاسة ورغم أنها مفعمة بالألم إلا أنها يكتنفها الأمل بالنهاية ، هكذا يرى مظلوم .
عثمان مكاوي - من محافظة أسيوط
حاصل على ليسانس آداب وتربية 2000 جامعة أسيوط
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أعطني الناي ❝ ❞ 19 يناير ❝ الناشرين : ❞ دار بدائل للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الادب الاجتماعى أدبية متنوعة - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.