❞ كتاب تحصيل السعادة والتنبيه على السعادة ❝ ⏤ أبو نصر الفارابي
يُعدّ الفارابي من أهم الأدمغة في العصر الإسلامي الوسيط. ولم يكن فيلسوفاً بارزاً وحسب وإنَّما أيضاً موسيقياً لامعاً وتحتل الكتابات الموسيقية حيِّزاً كبيراً في أعماله. وله في الموسيقى فكاهة تعبر عن «مقدرته» كموسيقي. إلَّا أنَّه كان منشغلاً بشكل خاص، إلى جانب علم الموسيقى، بالسياسة كجزء من الفلسفة. ولق
د كان تأثيره هائلاً على الفلسفة الإسلامية، بدءاً بإخوان الصفاء مروراً بمسكويه، والعامري، وابن سينا، وخاصة ابن رشد. ويشير اللقب الفخري الذي دخل به في تاريخ الفلسفة العربية، «المعلِّم الثاني» (بعد «المعلِّم الأوَّل» أرسطو) إلى مدى اعتبارهم إيَّاه أرسططالياً على الرغم من نقله الكثير في كتاباته السياسية عن أفلاطون.
يرى الفارابي أنَّ مهمة الدولة تكمن في تمكين أفرادها فن الحصول على السعادة. يبدأ بعلم كلام ذي صبغة أفلاطونية محدثة تفشي تأثره بلاهوت أرسطو. ويقول: إنَّ من صفات اﷲ الأساسية صفة الجمال الذي يجعله عند النظر إليه يشعر بالغبطة والسعادة العارمة ويجعله يُحبّ نفسه ـ وهذه فكرة تنبع من المصدر ذاته وتمدّ جذورها في الفكر الصوفي الإسلامي أيضاً.
يقول: إنَّ الإرادة موجودة أيضاً عند الحيوانات، أمَّا الاختيار الحر فيقتصر على الإنسان وحده وهي فرضية تتناقض كلياً مع المقولات الأشعرية عن القدر المحدَّد مسبقاً.
عندما يتضح للفلاسفة أنَّ هذه الديانة هي عرض مثالي للرسالة الفلسفية فلن يحاربوا الدِّين. إلَّا أنَّ الشخصيات الدِّينيَّة البارزة هي التي ستحارب الفلاسفة. فبدلاً من لعب دوراً قيادياً في إدارة الدِّين وأتباعه ترفض الفلسفة والفلاسفة. ولذلك لن يحصل الدِّين على دعم من الفلسفة وقد يلحق الدِّين وأتباعه ضرراً كبيراً بالفلسفة والفلاسفة.
أبو نصر الفارابي - الفارابي وعُرِف بأبي نصر واسمه الأساسي محمد، وُلد عام 260 هـ(874 م)، في فاراب في إقليم تركستان (كازاخستان حاليًا) وتُوفي عام 339 هـ(950م). لُقب باسم الفارابي نسبةً للمدينة التي ولد فيها وهي فاراب.
يعُتبر الفارابي فيلسوفاَ ومن أهم الشخصيات الإسلامية التي أتقنت العلوم بصورة كبيرة مثل الطب والفيزياء والفلسفة والموسيقى وغيرها.
عاش الفارابي مُدةً في بغداد قبل أن ينتقل إلى دمشق ومنها انطلق في جولةِ بين البلدان قبل أن يعود لدمشق ويستقر فيها حتّى وفاته، خلال وجوده في سوريا قصد الفارابي حلب وأقام ببلاط سيف الدولة الحمداني وتبوأ مكانةً عاليةً بين العلماءِ والأدباءِ والفلاسفة. أطلق عليه معاصروه لقب المعلم الثاني، نظراَ لاهتمامه بمؤلفات أرسطو المعروف بالمعلم الأول، وتفسيرها وإضافة التعليقات عليها.
لا خلاف بين المؤرخين على أن أبي نصرٍ الفارابي هو المؤسس الأول للفلسفة الإسلامية، فقد تأثر كلُّ العلماء الذين أتوا بعده بأفكاره.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تحصيل السعادة ❝ ❞ قلب من بنقلان ❝ ❞ التناذر الإسلاموي وتحولات الرأسمالية ❝ ❞ الشيعة في العالم صحوة المستبعدين واستراتيجيتهم ❝ ❞ السياسة المدنية الملقب بمبادئ الموجودات ❝ ❞ التيارات الفكرية المعاصرة والحملة على الإسلام لـ د محمد شيخاني ❝ ❞ أحاديث حول الإخراج السينمائي لـ ميخائيل روم ❝ ❞ من القرآن ❝ ❞ الحروف ❝ الناشرين : ❞ دار الهلال ❝ ❞ دار الفارابي ❝ ❞ دار الكاتب العربي ❝ ❞ الوراق للنشر ❝ ❞ دار قتيبة ❝ ❞ دار المشرق - بيروت ❝ ❞ ابن النديم للنشر والتوزيع ❝ ❞ المطبعة الكاثوليكية - بيروت ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.