❞ رواية فجر ❝ ⏤ إيلي فيزيل
تشدّدُ روايةُ "فجر" على الألمِ الباقي والمتكرّر، كان البطلُ في هذه الروايةِ هو الموت، والصمتُ قاضيه، وما قَتلُهُ للرهينةِ إلا استسلامٌ لسلسلةٍ من الهزائمِ التي ستعيشُ رغماً عنه إلى الأبد، وقد اعترفَ في النهاية بواقع الهبوط والاضطراب الدائم؛ إذ عدّ أنّ الفجرَ له وجه ممزّق من الظلام؛ قائلاً: "إنّه وجهي".
يرسمُ الآخرون للأموات صورةً حيَّةً في الليل، فهم ينهضون من قبورهم ليأكلوا، ولعلّ القصدَ من ذلك أنَّهم لم يكملوا أحلامهم، ولم يكتفوا بقدر الحياة المعطى لهم، وفي هذا تصريح بانتزاع الحياة عنوة، وقد ربط الكاتب الليل بالشخصيَّة وبماضيها وبوقت التحضير لعمليَّة القتل، وفي إطعامهم للرهينة نيَّة بعدم صحوتها ليلاً، فقد ماتت في حالة شبع، وفي استنكار القاتل لكون الرهينة جائعاً انتباه لغفلة الآخرين عن الصحوة الحتميَّة بعد الموت، هل كان يريدُ القول إنّه لن يموتَ برصاصة، وهذا الطعام غير كاف، فما أُخِذَ منه سيعود لأخذه مجدداً؟ لقد تساوى الجلّادُ والضحيَّةُ بوحدة المصير، فهم يتبادلون الأدوار، هل الاعترافُ بهذه الحقيقة يؤثّر في الفعل، ويساهمُ في التغيير.
إيلي فيزيل - إيلي فيزيل (ولد في 30 سبتمبر 1928 في برومانيا - 2 يوليو 2016) هو بروفيسور أمريكي يهودي وناشط سياسي. ألف 57 كتابا وهو يكتب عادة باللغة الفرنسية. أحد الناجين من محرقة هولوكوست. تم نقل عائلته إلى مركز اعتقال أوشفيتز حيث كان معتقلاً بدوره هناك كما فقد عددا من أقربائه في المحرقة.
تحصل سنة 1986 على جائزة نوبل للسلام وحصل في عام 1997 علي جائزة حارس صهيون التي تمنح للذين دعموا دولة إسرائيل. عرض عليه في أكتوبر 2006 الترشح لمنصب رئيس إسرائيل من قبل إيهود أولمرت ولكنه رفض معللا بكونه مجرد كاتب..
و عين سنة 1998 رسول السلام التابع للأمم المتحدة.
إلى جانب الكتابة، كان أستاذاً للعلوم الإنسانية بجامعة بوسطن، التي أنشأت مركز إيلي فيزيل للدراسات اليهودية تكريمًا له. كان متورطًا في قضايا يهودية وساعد في إنشاء متحف ذكرى الهولوكوست في الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة. وفي أنشطته السياسية، شنّ حملة من أجل ضحايا الاضطهاد في بلدان عدة كجنوب إفريقيا ونيكاراغوا وكوسوفو والسودان. أدان علانية الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 وظلّ مدافعًا قويًا عن حقوق الإنسان خلال حياته. وقد وصفته صحيفة لوس أنجلوس تايمز بأنه ‹‹أعظم يهودي في أمريكا››.
حصل فيزيل على جائزة نوبل للسلام في عام 1986. وفي ذلك الوقت، وصفته لجنة نوبل النرويجية بأنه ‹‹رسول للبشرية››، قائلة إنه من خلال كفاحه للتوصل إلى تصالح مع ‹‹تجربته الشخصية من الإذلال التام والاحتقار المطلق للإنسانية الذين يتجسدان في معسكرات الموت التي أنشأها هتلر››، وكذلك ‹‹مع نشاطه العملي في قضية السلام»، قدّم فيزيل رسالة مفادها ‹‹السلام والغفران والكرامة الإنسانية›› للبشرية. كان عضوًا مؤسسًا في مؤسسة نيويورك لحقوق الإنسان وظل نشطًا فيها طوال حياته.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ ليل ❝ ❞ فجر ❝ ❞ نهار ❝ الناشرين : ❞ الدار الليبرالية ❝ ❱
من قصص وروايات عالمية الادب العالمى - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.