❞ رواية حكاية زوجتي ❝ ⏤ ميلان فيشت
تم ترشيح كاتبها ميلان فيشت لنيل جائزة نوبل في الآداب في عام 1965 بعد ظهور النسخة الفرنسية لهذه الرواية التي ظهرت في لغتها الأصلية للمرة الأولى في عام 1942 بعد عمل دؤوب ومتواصل استمر لقرابة السبعة أعوام.
نجح ميلان فيشت في تحقيق التركيبة الفريدة للفن الجديد والحداثة الطلائعية في عصره، وهو يتبع الواقعية المصورة للروح الإنسانية في القرن التاسع عشر، وفي نفس الوقت يطور نهج القرن العشرين الجديد بشكل مميز.
قدوته في المقام الأول تولستوي – لكن شكسبير هو المعلم الأهم في نظرياته الجمالية بالكامل. تعد هذه الرواية مثالا لسمو وانحطاط الإنسان في آن.
فبطل الرواية يرى العالم غامضا، عجيبا، جحيما. بالنسبة إليه، وهذا يميز وجهة نظر أعمال ميلان فيشت بوجه عام، يتضارب أسلوب الحياة الباحث عن السعادة والحق معا.
فصاحب الخلق يختار الحق، أما صاحب الجمال فيختار السعادة، ويستحيل أن يجتمع الاثنان معا (من وجهة نظره)، وإلا انفصمت الشخصية. عرف بطل الرواية هذا الأمر على مدى حياته، وحاول مقاومته وتغييره، لكنه يفاجأ في النهاية بأنه فقد جنة الدنيا وعليه أن يستعيدها، على الأقل في خياله.
ميلان فيشت - هو أحد أهم وأعظم الكتَّاب المجريين، إنه ميلان فيشت، الكاتب والشاعر والروائي المجري الكبير. ولد ميلان فيشت في 17 يوليو عام 1888، في بودابست، باسم كونشتانتين، لأسرة مجرية فقيرة.
نشأ الطفل الصغير بين ظروف أسرية مضطربة. كان أبوه، مارتون فيشت، شخصية غير مسؤولة ومستهترة، يعيش بأسلوب غريب.
مات في ريعان شبابه، ولم يكن عمر ابنه ميلان حينذلك قد تجاوز الثامنة. لذا ليس لكاتبنا أي ذكرى عن أبيه إلا مجرد حكايات لا تخلو من الشكوك. تأخذ الأم، يوزافين فايس، على عاتقها مسؤولية تربية ابنها، ويساعدها هو في ذلك لضيق المعيشة.
ينهي الولد دراسته بالمرحلة المتوسطة في أكثر من مدرسة ويضطر في أثناء ذلك للقيام بأعمال عَرَضية لتأمين لقمة العيش في ظل الظروف الصعبة التي تحيط به، فيعمل حمّالا على سبيل المثال، ومرافقا لسائق عجوز.
ومن رحم هذه الظروف ولدت روايته الجميلة "شباب الولد النبيل كونشتانتين"، وهذا هو اسمه عند الميلاد كما ذكرنا. ثم بدأ في دراسة القانون والاقتصاد، لكنه كان يؤجل امتحاناته باستمرار.
ربما كان يلعب دورا في ذلك اختلافه الدائم مع أمه، بالإضافة إلى الظروف والأحوال المحيطة التي خلقت فيه مبكرا ميولا للحزن العميق.
بعد الحرب العالمية الثانية يبدأ مسار حياته الأدبية في الصعود. ففي عام 1948 يحصل على جائزة كوشوت، ويتم عرض مسرحيته الشهيرة، "التعساء"، في المسرح، ثم يتم عرض المزيد من أعماله بعدها، مثل "هنريك الرابع" و"كاتولوس"، وما زالت تظهر هذه الأعمال الدرامية على المسارح المجرية حتى يومنا هذا.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ حكاية زوجتي ❝ ❞ التعساء ❝ الناشرين : ❞ الدار المصرية للطباعة والترجمة والنشر ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.