تدور أحداث الرواية حول شاب تعرض لصدمة نفسية بسبب خيانة خطيبته له ، وتخليها عنه ، من أجل الارتباط بمن يوفر لها المال والحياة الرغيدة ، أثرت الواقعة عليه ، فكان يجد متنفسه الوحيد في خلال التردد على مكتبة مصرَ العامةِ بالدقي بالفترة المسائية ، في محاولة منه للبحث عن قصص الحب التي صدق فيها أصحابها ، لعله يداوي جراحه وأوجاعه ، لكن خاب مسعاه حين وجد أن أغلب قصص الحب قامت على الخيانات والغدر ، وأن ما نعرفه عن تلك القصص تعرض للزيف والخداع والتضليل ، كقصة مي زيادة وجبران خليل جبران ، وقصة غسان كنفاني وغادة السمان ، وقصة عنترة بن شداد وعبلة ابنة عمه.

يستمر البطل في البحث عن ضالته المنشودة ، وفي كل مرة يكتشف تلك الخيانات يتعرض لحالة غريبة عجز المحيطون به في تفسيرها ، حالةٌ غريبةٌ من الإغماء تستمر لبضع دقائق، لا يلاحظون منها سوى تعرقه الشديد ، والرجفة التي تصيبه عن استحياء ، وانكفائه على الطاولة التي يجلس إليها ، ومع ذلك يظل محتفظًا بطباعه الهادئة، فلا يكاد يشعر به أحدٌ.

تحاول بطلة الرواية وزميلتها - واللتان تعملان بالمكتبة – تفسير هذه الحالة ، وتستعين بزميلتها التي تتخصص في علم الأنثروبولوجيا ، ولديها معلومات وافية عن الفلكلور والقصص الشعبي والأساطير لتفسير الحالة ، كما تستعين بالمشرف على رسالة الماجستير الخاصة بها بقسم الإرشاد النفسي بكلية التربية جامعة عين شمس د . صبري الذي يمنحها خارطة الطريق لعلاج الحالة محذرها من وقوع المريض في حبها كأول طوق نجاة يجده أمامها بعد التعافي من حالته.

البطلة هي الأخرى مرت بتجربة مريرة ، حيث إنها كانت مخطوبة لابن خالتها اللبناني ، والذي يعد شخصية سيكوباتية  بامتياز ، حيث يعاني من تضخم الأنا والنرجسية والأنانية الشديدة ، وبسبب هذه التجربة السيئة قررت ألا تخوض تجارب جديدة خوفا من التعرض للانتكاسة مرة أخرى بعد أن تعافت من تجربتها.

تضع البطلة خطة بالتعاون مع زميلتها لمساعدة البطل في تخطي أزمته ، تكتشف أنه لا يكتفي فقط بالفراءة ، بل له تجارب شعرية وأدبية ، كما أنه حين يندمج فيما يقرأه يتخيل أنه يتحدث مع رمز خيالي ، يمثل له فتاة أحلامه التي يتمنى أن يجد لها قرينا في الأرض.

تبدأ البطلة في الاقتراب من البطل ، وكسب ثقته فيها ، يبدأ في سرد كل تفاصيل حياته والخيبات التي مر بها ، وبمرور الوقت يحدث ما حذر منه د. صبري حيث وقع البطل في حب البطلة ، والتي رفضت تلك العلاقة بكل قوة ، وظلت تحاول منعها تحت مظلة عدم خيانة ميثاق العمل ، فلا مجال أن يقع المريض في حب معالجته ، تقنعها صديقتها بأنه حب صادق ، وأن عليها أن تترك موضع العلاج جانبا ، فلا هو مريض ولا هي تحمل صفة المعالجة النفسية بصفة رسمية.

تقع هي الأخرى في حبه ، وتستسلم لإرادة قلبها ، لكنها تتفاجأ بمحاولات خطيبها السابق للإيقاع بينها وبين حبيبها ، ثم تأليب أمها ضدها والتي رفضت هذه العلاقة .

تتطور الأحداث بحدوث انتكاسة جديدة للبطل بسبب أنه ظن أنه كان مجرد حالة خاضعة للعلاج ، ثم وفاة أمه مما جعله يدخل في حالة من الاكتئاب وفكر في الانتحار.

تنتهي الرواية بعودة العلاقة بين البطلين ، وموافقة أمها على الزواج ، بعدما وجد كل منهما في الآخر أفضل من يعالج نقصه ، ويكمل معه حياته.