❞ قصة أنا حرة ❝ ⏤ إحسان عبد القدوس
كانت تريد أن تنطلق..
وقد انطلقت عدة مرات.. كانت تذهب إلى الحقول في شارع بين الجناين.. وكانت في كل مرة تعود من انطلاقها لتستقبلها عمتها بالشبشب، وكان أحياناً يتولى استقبالها زوج عمتها، وكانت في بادئ الأمر تبكي وتصرخ وتستغيث وهي تحت الصفعات وضربات الشبشب، ثم بدأت تدافع عن نفسها وتصرخ وتصد الضربات بذارعيها وتجادل عمتها وزوج عمتها، وقد صاحت في وجههما يوماً: -أنا حرة.. أعمل اللي أنا عايزاه.. ما حدث له دعوة بيّه.
وأخرسها كفّ زوج عمتها بصفعة على شفتيها، وردت عمتها: -حرة!! حر لما
يلهفك، قليلة التربية!.. وعندما هدأت أخذت تكرر بلهجة ساخرة: أنا حرة.. أنا حرة!! ثم انطلقت دموعها مرة أخرى..
هل هي حرة، وهل يقدّر لها يوماً أن تكون حرّة تفعل ما تريد؟.. متى ستخرج من هذا البيت؟ وإلى أين؟...
إحسان عبد القدوس - إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990) كاتب وروائي مصري. أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. يمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصريا.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ في بيتنا رجل ❝ ❞ ثقوب في الثوب الاسود ❝ ❞ اللون الاخر ❝ ❞ الخيط الرفيع ❝ ❞ آسف لم أعد أستطيع ❝ ❞ لا شيء يهم ❝ ❞ لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص ❝ ❞ النظارة السوداء ❝ ❞ الهزيمة كان اسمها فاطمة ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار المعارف ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ الدار المصرية اللبنانية ❝ ❞ دار الهلال ❝ ❞ دار أخبار اليوم ❝ ❞ مكتبة مصر ❝ ❞ مركز الاهرام للترجمة والنشر ❝ ❞ مكتبة احسان عبد القدوس ❝ ❞ السينما المصرية ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.