❞ كتاب الذين سكنوا الأرض قبلنا ❝ ⏤ محمد عيسى داود
دام أمر الأرض، هذه، التي نحيا عليها، في أرجح الأقوال أكثر من ألف مليون سنة… وهذا لا يعني أن الحياة البشرية بدأت في الأرض من هذا التاريخ. إنها مجرد (فقرة) عظيمة من سلسلة حيوان سابقة، عاشت واستقرت هذه الأرض.
إن هذه الحياة سادت بعد هلاك من سبقنا، من مخلوقات غريبة لا نعرف عنها شيء. إنها دمرت بمعرفة خبراء في التفجير النووي.
وهنا المشكلة التي سيتحدث عنها المؤلف في كتابه هذا، والكتاب هو عبارة عن خلاصة آراء علمية وأحاثية عبرت إلى السنين الخاليات، ومن خلال الحفريات والآثار والنقوش المرسومة بالصورة أو بالحرف الصامت، لتؤكد أن حياة سابقة ملأت الأرض عمراناً، وأثارت خيراتها وعمّرت السهل والجبل، وأشادت حضارات؛ بقاياها راح في تلافيف الكرة الأرضية، تحت أعماق سحيقة من الرمال والمعادن. أما أصولها فقد بادر واندثر، كأنه أثر بعد عين، وخبر بعد حضور!!
والغريب أن هناك شبه إجماع على أن هذه الحضارات المختلفة، بادت كلها دفعة واحدة، كأن انفجاراً نووياً أزالها من الوجود!! وبعض العلماء والخبراء يقولون: (كان) التشبيه هذه لا وجود لها؛ لأن الحقيقة الفعلية هي أن انفجاراً نووياً غير عادي وفوق كل التصورات أزالها من الوجود فعلاً اللهم إلا بقايا من بقايا مكفنة في قشرة الأرض، بعيداً جداً حتى عن الآثار العالمية المعروفة لحضارات العشر السابقين من فراعنة وأقباط ورومان وازتكيين، وأباطرة وقياصرة وأكاسرة…وهنود وصينيين.
وهنا طبيعي جداً أن يثور بالذهن تساؤلات:الأول: إذا كانت هذه الحضارات تحث أبعاد سحيقة من الآثار المعروفة... فمن الذي أدرى هؤلاء العلماء بها..!؟ الثاني: إذا كانت علوم الحاثة كلها تجمع على أنه لا أثر عن هذه الحضارات ولو نادراً في اليد... فأتى لهم العلم بأن انفجاراً نووياً شاملاً هو الذي أحاط بهذه الحضارات، وجعلها بدءاً بعد عين؟!!
والإجابة على السؤالين في الحقيقة لا وجود لها، لأن المسألة على ما يبدو خيال في خيال، ورؤى اجتهادية من المؤلف،ورؤى غريبة لعلماء الاحاثة والآثار في مجلداتهم وكتاباتهم وتدويناتهم حتى والآثار الشخصية جداً. وما دفع المؤلف لكتابة هذا الكتاب هو أنه وجد إجماعاً غريباً على وجود هذه الحضارات قبل خلق البشر، وإجماعاً ثانياً على زوالها مرة واحدة بانفجار نووي. مما جعل المؤلف يحاول الإمساك بخيوط تسلسل الفكرة وتعصب البعض لها..!! ثم أنه وجد أصلاً إسلاميا لهذه الفكرة أوردها في حينها.
وأخيراً يمكن القول بأن القارئ وفي هذا الكتاب، هو مع كلام فيه إمتاع وتشويق، وإثارة وعلم، ثم فيه إنها من للعقل للتفكير، وهو مطلب ديني ودنيوي. فالعقل ما خلق إلا ليعبد خالقه، ثم يفكر، ويتدبر ويتأمل ويحلل ويستنبط ويتخيل، ويقوم بكلّ الأفعال الإرادية واللاإرادية المنوطة به من الله رب العالمين.
محمد عيسى داود - محمد عيسى داود، كاتب ومؤلف ومفكر وباحث مصري، من مواليد المنطقة الشرقية عام 1377هـ/ 1957م.
نشأته وتعليمه:
انتقل محمد عيسى إلى القاهرة في سن الخامسة حيث نشأ وتربى وتعلم بها جميع المراحل التعليمية من الإبتدائية حتى المراحل العليا. ودرس العلوم الإسلامية معظمها في صباه، وهو حاصل على شهادة بكالوريوس في الآداب من قسم اللغات والدراسات الشرقية في جامعة القاهرة، وكذلك حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الآثار المصرية من قسم الآثار المصرية بكلية الآثار في جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا، وحصل أيضا منها على إجازة الدبلوم العالي في آثار ما قبل التاريخ بتقدير ممتاز عام 2001.
المناصب والاعمال:
بدأ محمد عيسى حياته المهنية بوظيفة صحفي واعلامي بجريدة الأخبار وأخبار اليوم ثم عمل بجريدة الندوة السعودية وارتقى حتى أصبح نائبا لرئيس التحرير لشؤون الفكر والثقافة الإسلامية، ثم شغل منصب المستشار الإعلامي الخاص لمدير المركز الإعلامي في مكة المكرمة.
ولهُ مئات المقالات والأبحاث في الدين واللغة والأدب والسياسة والاجتماع نُشرت في الصحف والمجلات العربية والإسلامية المنوعة، وهو حاصل على عضوية نقابة الصحافيين المصريين، وكذلك عضو في المنظمة الصحافية العالمية (oip).
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ على عتبات الفاتيكان وعتبات أخرى ❝ ❞ رسالة إلى الأخت سوزان التي أسلمت ❝ ❞ المهدي المنتظر على الأبواب ❝ ❞ حوار صحفي مع الجني المسلم مصطفى كنجور ❝ ❞ الجفر لسيدنا علي بن أبي طالب - أسرار الهاء في الجفر ❝ ❞ الانفجار - زلزال جزيرة العرب والخليج ❝ ❞ المفاجأة .. بشراك ياقدس ❝ ❞ أمريكا التلمودية .. حضارة العم سام تحكم العالم ❝ ❞ إحذروا .. المسيخ الدجال يغزو العالم من مثلث برمودا ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار البشير للثقافة والعلوم ❝ ❞ مدبولي ❝ ❞ مكتبة ابن سينا ❝ ❞ مؤسسة المختار للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة المصطفي للنشر ❝ ❱
من الفكر التاريخي الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.