❞ رواية فيلا القاضي ❝ ⏤ عمرو دنقل
فيلا القاضي رواية اجتماعية إن جاز لنا تصنيف الأعمال الروائية، تدور أحداثها بداية من نهاية ستينات القرن الماضي وتنتهي بمنتصف العام 1992، إلا أن الأعوام الثلاثة الأولى من التسعينات كان لها نصيب الأسد من الأحداث، اهتم الكاتب ببعض ما حدث في هذه الفترة محليًا وعالميًا. وبالرجوع بالذاكرة يبرز لنا الحدث الأهم دوليًا، وهو تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي والحزب الشيوعي في نهاية عام 1991، ومنذ ذلك التاريخ تحول العالم إلى عالم القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تبع ذلك مجموعة من التحولات العسكرية والاقتصاديه والسياسية أثرت على الخريطة الدولية ولا سيما منطقة الشرق الأوسط، وينتقل بنا الراوي إلى الأحداث السياسية والفنية محليًا، فيذكرنا برحيل الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، ووفاة المطرب والملحن محمد عبد الوهاب في العام اللاحق، كما أشار إلى الأحداث الفنية بذكر فيلم الراعي والنساء لأحمد زكي ويسرا والمبدعة سعاد حسني والمخرج الكبير علي بدر خان. ثم يغوص بنا الكاتب إلى عالم آخر، في جهة أخرى مضادة للفن والإبداع ويشير بقلمه إلى تنامي نفوذ التيارات المتشددة في تلك الفترة، ملقيًا الضوء على بعض الحوادث الإرهابية التي تزامنت مع تاريخ الأحداث، فيلمح لاغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب وأحد الساسة البارزين في هذا الوقت،وبالتالي يتبادر إلى ذهن القارئ ما تلى ذلك من حوادث تخطت زمن العمل الأدبي، منها على سبيل المثال محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي وصاحب نوبل الأستاذ الكبير نجيب محفوظ، وبالرغم من عدم تصريح الكاتب بالأسماء الحقيقية للشخصيات الواقعية إلا أن المتابع لتلك الفترة يرى ذلك بوضوح. وفي رحلة الحروف الماتعة يلقي الضوء على اغتيال صاحب الكلمة القوية الدكتور فرج فودة لم ينس الكاتب كذلك إرسال السلام لأرواح أكثر من 600 مصري لقوا حتفهم في البحر الأحمر في نهاية العام 1991 في فاجعة العبارة سالم إكسبريس . لغة الرواية هي الفصحى سردًا وحوارًا، تحدث الكاتب بصيغة الراوي المتكلم. شخصيات الرواية بالترتيب حسب الظهور، الدكتورة سامية المهدي زوجة الطبيب المشهور والسياسي اللامع الدكتور سعيد القاضي. بعد ذلك تتحدث مديحة سيد الوراق، الخادمة والوصيفة المقربة من الدكتورة سامية المهدي وبنت سائق العائلة الثرية، ثم يذهب الكاتب بالقارئ بعيدا جدًا عن الأحداث بشخصية محورية جديدة، ويحكي على لسان كريم البيضا أحداث جديدة شيقة، وفي النهاية يتحدث الشخص الأهم ليربط كل الأحداث والشخصيات، الدكتور رجب عودة.
عمرو دنقل - عمرو دنقل ، كاتب وروائي مصر من محافظة سوهاج مواليد 4 إبريل عام 1974
عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية سوهاج
عضو مجلس إدارة نادي الشبان المسلمين سابقا
عضو مجلس إدارة جمعية خدمات التجار
من أبرز أعماله الروائية رواية نادي الأربعين ورواية ڤيلا القاضي
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فيلا القاضي ❝ ❞ نادي الأربعين ❝ الناشرين : ❞ دار إشراقة للنشر والتوزيع ❝ ❱
من أدب الدراما الإجتماعية - مكتبة كتب الأدب.