تدور الاحداث فى ستينات القرن الماضي حول ادم عمران الشاب المصرى الذى يعيش ويدرس فى جامعة بريستول في انجلترا ويعمل لدى استاذه الانجليزى عالم الجغرافيا وعلم الإنسان الشهير والذى فقد صديقه منذ عدة سنوات وفى أحد الأيام تصله رسالة من صديقة المفقود ليخبره أنه ذاهب للبحث عن ابعد مدينة فى العالم والتى تقع في القطب الجنوبي. 

بعدها يذهب العالم الانجليزى وبصحبته تلميذه ادم عمران بطل الرواية للبحث عن ذلك الصديق المفقود ليجدوا أنفسهم أسرى فى تلك المدينة الغامضة والتى تخفيها عن العالم  جماعة سرية بمساعدة كائنات شيطانية حتى يحين موعد تنفيذ مخططهم  الخاص وهو تمهيد الأرض لانتقال امير الظلمات ابن الشيطان إلى الأرض ليبدأ سيطرته وحكمه على العالم. 

ثم يتمكن ادم عمران من الهرب بمساعدة شبح مجهول والذى يخبره أنه وقع على عاتقه مهمة إفساد مخطط تلك الكائنات الشيطانيه وإنقاذ العالم من هيمنة امير الظلمات.

نقرأ من أجواء الرواية:

لقد غادرت لندن وأنا أتبع أستاذى فى رحلة مجنونة إلى المجهول والآن أعود مرة أخرى إلى لندن وإلى العزيزة إليزابيث بعد ثلاثة أشهر كاملة من الأحداث المرعبة التى لن يصدقها أحد، أحمل ثروة تقدر بالملايين .

أنهيت دراساتى العليا واشتريت منزلا جميلا فى انجلترا وتزوجت معشوقتى إليزابيث، باختصار تحققت جميع أحلامى العلمية والمادية والعاطفية.
ولكن ظلت هناك أسئلة كثيرة تؤرق منامى على مدار السنين لم يساعدنى المال أو الحب أو العلم على إيجاد إجابات لها.

هل كان القدر هو من ساقنى إلى هذه الرحلة لإنقاذ أرواح بريئة وقعت تحت قبضة شيطان لعين بسبب جهل أجدادهم؟

من كان ذلك الرجل الشبح الذى مدنى بالقوة التى جعلتنى أؤمن بأنى من وقع على عاتقه مهمة تخليص العالم من هيمنة أمير الظلمات فى هذا الوقت؟

هل سيكون هناك جولات أخرى بينى وبين أمير الظلمات (ابن الشيطان) أم أنى فعلت ما هو مقدر لى وأنه سيكون مشكلة شخص آخر بعد بضعة قرون؟

هذا ما لن أعرفه أبدا.