❞ كتاب تخاريف ❝ ⏤ عبد الباسط محمد قندوزي
صدر حديثا رواية تخاريف للكاتب التونسي عبد الباسط محمد قندوزي، ثاني منشوراته مع رنة للنشر والتوزيع والطباعة.
تشارك الرواية قريبا في معرضي تونس الدولي وسوسة للكتاب 2023.
رواية تخاريف هي تعبير عن ذات تحمل في جوفها فكرة مجنونة وخيال جامح، وهواجس مثقلة. فتدكّ داخلها كلّ انتماء للواقع، وتفتكّ من بين قسوة الأيام ذكرى فيها سطور معلومة، وسطور متخفية، وسطور مجهولة. ومن السطور ترتسم الصورة تراوح بين الوضوح والعتمة، فتخال نصفها مرئي ونصف الآخر مستتر، في حين أن الصورة كلّها تختفي في دخيلاء ملكة الذات الهائمة بين حلم ويقظة، ترويها بوتيرة أحداثها فتلتهم بعضها البعض، لتعبث بالشخصيات وكذلك الأمكنة والأزمنة فتتعايش ورحلة المسافر الخرف الباحث عن شبيه إنسان في بقايا أطلال.
الشخصية التي رحلت بنا إلى عالم التّخيّلات في هذه الرواية ما هي إلا صورة "الأنا" العنيدة المتمردة عن الواقع وثقله، وهي صورة الآخر المختلف الهارب من الأزمنة في ماضيها وحاضرها، وصورة الضمير الجمعي الشاهد على أحداث انشطار الذوات بين ذهن مشدود إلى منطق الأشياء، وخيال منصرف عن فكرة المنطق لغاية معانقة جمالية التحليق في عالم ما ورائي يخلّص النفس من شوائب الحقيقة وصلفها، ويلحقها بمغامرة لا تعلم بدايتها ولا تتخيل كيف تكون النهاية.
شخصية الرواية رمز للرحّالة التي تبحث عن ذاتها، فقد تجعل من الشّوق مطيّة لاستحضار الغائب وبعثه بعد رحلة الفناء، كما قد يكون الشوق وسيلة للحياة لمن حمل خيبات الفراق، أو رؤية بديلة يستعيرها الفرد ليرسم عالمه وفواعله وشخصياته وأمكنته فيؤلف قصة لا تستند لضوابط المنطق في شيء. ليكون لاعب أدوار البطولة بمثابة الشخصية المطلقة المجرّدة من كل تصنيف أو تضييق وحصر، لأنها شخصية تصوّر الإنسان في كلّيته وهو ما يجعل منها تعبيرة عن جوهرين بدايته ممتد ونهايته مفارق. وميزته تحميل النفس ذاك التناقض بين الفكر والخيال، وبين المنطق وتضارب الحقيقة وتصادم أحداثها، للوصول بها حدّ الجنون. فيتجسد البطل في ثوب المسافر طوعا وغصبا، ليشيّد فصول قصة لا تكتمل. وإن اكتملت فإنها تترك نافذة من التأويل يجيز للقارئ أن يصنّف تلك الشخصية حسب مدى تناسب الأحداث في علاقتها بما يحمله ذلك القارئ من ميول وهموم وأفكار...
عبد الباسط محمد قندوزي - - عبدالباسط محمّد قندوزي.
- درس وتخرّج في المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس.
- متحصّل على الشّهادة الوطنيّة للأستاذيّة في الفنون التّشكيليّة في اختصاص الحفر الفنّي.
- بعد حصوله على شهادة الكفاءة المهنيّة درّس أستاذا بالتعليم الثّانوي في اختصاص التّربية التّشكيليّة.
- يعمل حاليّا متفقّدا للتعليم الاعدادي والثّانوي في اختصاص الفنون التشكيليّة.
- نشر مقالات في مجلّات الكترونيّة وورقيّة.
- يكتب القصّة القصيرة والخاطرة وقصص الأطفال.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ في الصورة مقال مستتر ❝ ❞ صوت الكادحات ❝ ❞ تخاريف ❝ الناشرين : ❞ رنة للنشر والتوزيع والطباعة ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.