❞ رواية صوت الكادحات ❝ ⏤ عبد الباسط محمد قندوزي
صدر حديثا رواية صوت الكادحات للكاتب التونسي عبد الباسط محمد قندوزي، ثالث منشوراته مع رنة للنشر والتوزيع والطباعة.
تشارك الرواية قريبا في معرضي تونس الدولي وسوسة للكتاب 2023.
لماذا كلّ هذه الأوجاع... ألا يكفي، إنّ الصّدر يضيق بنسق الحياة الخاملة ودبيب حركتها الرّاكدة، وصارت الأحداث المتلاطمة ترمي بثقلها على الأنفس فيصيبها في مقتل... نعم تلك الأحداث التي في الرّواية قد تؤلم، وقد تمرّ على المسامع فلا تحدث في الوجدان ردّة فعل تذكر، إذ المتكرّر من الأمور يصبح عادة غير أنّ في الرّواية إنسان لا حجر، هي تبكي الظّالم المتجبّر، فهي تحاكي جولة في الحياة فيها عثرات لا يحصى لها عدد...
نسوة الحيّ... امرأة في قلب الجمع أعلنت الرّحيل بغتة، هي تعي منذ البدء أنّها ترحل، هي عاشقة السّفر بعد أن أيقنت أنّه فعل يتكرّر غصبا، فالخبز فارغ لا يحتوي طعم السّكّر... إنّ لها سويعات بين جدران بيت يحمل في كلّ ركن أمنية... وشكوى... وحلم قد يفصح وقد يستتر... ورغبة وصوت ممزوج بدمع وبسمة... إنّها العائدة من بعد هجر تستجدي راحة... تطلب هدنة محاربة ضاقت سطوة العسكر...
إنّها الهاربة من القدر حيث القدر... تعود إمّا سيرا على الأقدام وإمّا على نقّالة منها إلى تلك القرية تعبر حيث المنحدر... حيث القبر... إنّها الكادحة كلّ يوم لتقطف حبّا وتسقي شجرا وزرعا... إنّها لا تطلب منّة فيها مذلّة، هي تطلب حقّا يشعرها بانها تنتمي إلى هذه الأرض، وأنّها من طينة البشر... هي تعلم أنّ ولادتها قيصريّة معطّلة غير أنّها أشدّ صبرا، فالقادم قد يعيد ترتيب أمر عنه نغفل أو عليه لا نقدر... قد نقدر...
عبد الباسط محمد قندوزي - - عبدالباسط محمّد قندوزي.
- درس وتخرّج في المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس.
- متحصّل على الشّهادة الوطنيّة للأستاذيّة في الفنون التّشكيليّة في اختصاص الحفر الفنّي.
- بعد حصوله على شهادة الكفاءة المهنيّة درّس أستاذا بالتعليم الثّانوي في اختصاص التّربية التّشكيليّة.
- يعمل حاليّا متفقّدا للتعليم الاعدادي والثّانوي في اختصاص الفنون التشكيليّة.
- نشر مقالات في مجلّات الكترونيّة وورقيّة.
- يكتب القصّة القصيرة والخاطرة وقصص الأطفال.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ في الصورة مقال مستتر ❝ ❞ صوت الكادحات ❝ ❞ تخاريف ❝ الناشرين : ❞ رنة للنشر والتوزيع والطباعة ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.