❞ كتاب قصة قصيرة ❝

❞ كتاب قصة قصيرة ❝

ذات ضحي و في يوم بدأ دافئا بعد أيام قارسة البروده جاءت ابنتي لتنظيف غرفتي وترتيبها كنت اقرأ في كتيب صغير ، هو عباره عن مجموعه قصصيه جديده لكاتب ناشئ بتركيز شديد وكامل أخذتني احداث القصه لدرجه اني لم اسمع كثير من حديثها المتناثر العفوي داخل البيت وهي تجوب ارجاءه كنحله لاتستقر بمكان حتي اقتربت من وجهي كثيرا لدرجة الالتصاق ونظرت داخل عيناي غمرتني نفحات انفاسها وهتفت أبي ... جفلت منها كأني صحوت لتوي من نوم عميق فقد كنت في اندماج كامل مع تفاصيل قصه ملكت مجامع نفسي وقلبي كنت قد وصلت لذروة الاحداث في القصه وبدات العقده التي ياتي بعدها الحل و الانعتاق..

قلت متبرما :نعم ماذا هناك ..لماذا تزعجيني بصياحك ..لكنها لم تعر احتجاجي أي التفات واردفت وهي تقترب اكثر من وجهي قائله:
انظر لعياناك المحمرتااان الحملقه داخل هذا الورق سيصيبك بالعمي لقد نحل جسدك من قلة الاكل ما اكثر انغماسك في هذه الترهات ماذا تستفيد منه لماذا تركت جولاتك الصباحيه ثم خطفت الكتاب مني والقت به بعيدا .وبنبره اخري فيها دلال
قالت/ : قم واغتسل أن رائحة جسدك تذكم انفي ثم ان ثوبك أصبح أسود من عدم غسله لقد كاد ان يلصق بجسدك من كثرة الاوساخ العالقه به متي غيرته هل تذكر ، غضبت قليلا وتماديت في عناد ركبني رغم اعترافي بيني وبين نفسي بصدق ماتقول لقد انكببت في الأونه الاخيره علي بطون الكتب حد المرض نسيت خلالها حتي خروجي اوقات العصاري لاهتمامات أخري وتركت تسليتي مع اصدقائي في أوقات المساء ورغم ذلك قلت : من قال لك اني اريد ان اغتسل او اخرج اذهبي واتركيني في سلام ثم ماذا يضيرك في هيئتي انا راضي عن نفسي اني اتثقف ، ثقافه ياجاهله. .. ثم بنغمه أقل حده قلت منكبه..

انت علي التعليم الأكاديمي منطلقه فيه كعربه جامحه دون كوابح في اتجاه واحد فقط وحارمه نفسك من دخول عالم واسع جميل يفتح مدراكك تأخذي من كل بحر قطره ترتوين من وتشبع نهمك للمعرفه ، تحلق بك في عالم بلاحدود ، اشاحت بيدها دون اكتراث وخرجت ... عدت لعالمي بعد خروجها المفاجئ وحمدت الله في سري أن انصرفت عني ...خلت انها تركتني وشأني لكن سرعان ما عادت وهي تحمل ملابس نظيفه قائله الحمام جاهز هيا انهض ياابي وطفقت تسحب يدي بكل مااوتيت من قوه... لا أنكر أن أرتياح قد غمر نفسي و أبتسام داخلي..

قد أشاع في قلبي الحبور لكن لأزمني التمرد أايضا ففضلت المناكفه لبعض الوقت وقلت لا أريد ... وخطر لي فجأه كيف كنت احملها علي يداي وهي طفله صغيره وطريه كعصفور صغير اغسلها وابدل لها تنانيرها الصغيره فطفرت دمعتان من عيني وبللت حجري ، دهشت ابنتي لدموعي المنسابه
وقالت ياويحي مابك أبي هل غضبت مني؟
هل المتك سوف أحضر أدوات الاغتسال
هنا امامك اسفه يا حبيبي... لأني جزيتك بقسوه لم اقصد أبي وركعت أمام قدمي وطوقت عنقي وقربت وجهي من وجهها وطبعت قبله حانيه علي جبيني كدت انفجر باكيا ...احتضنتها بقوه وقلت لا ياحبيبتي ، هيا بنا نغتسل .
-
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.

نبذة عن الكتاب:
قصة قصيرة

2023م - 1445هـ
ذات ضحي و في يوم بدأ دافئا بعد أيام قارسة البروده جاءت ابنتي لتنظيف غرفتي وترتيبها كنت اقرأ في كتيب صغير ، هو عباره عن مجموعه قصصيه جديده لكاتب ناشئ بتركيز شديد وكامل أخذتني احداث القصه لدرجه اني لم اسمع كثير من حديثها المتناثر العفوي داخل البيت وهي تجوب ارجاءه كنحله لاتستقر بمكان حتي اقتربت من وجهي كثيرا لدرجة الالتصاق ونظرت داخل عيناي غمرتني نفحات انفاسها وهتفت أبي ... جفلت منها كأني صحوت لتوي من نوم عميق فقد كنت في اندماج كامل مع تفاصيل قصه ملكت مجامع نفسي وقلبي كنت قد وصلت لذروة الاحداث في القصه وبدات العقده التي ياتي بعدها الحل و الانعتاق..

قلت متبرما :نعم ماذا هناك ..لماذا تزعجيني بصياحك ..لكنها لم تعر احتجاجي أي التفات واردفت وهي تقترب اكثر من وجهي قائله:
انظر لعياناك المحمرتااان الحملقه داخل هذا الورق سيصيبك بالعمي لقد نحل جسدك من قلة الاكل ما اكثر انغماسك في هذه الترهات ماذا تستفيد منه لماذا تركت جولاتك الصباحيه ثم خطفت الكتاب مني والقت به بعيدا .وبنبره اخري فيها دلال
قالت/ : قم واغتسل أن رائحة جسدك تذكم انفي ثم ان ثوبك أصبح أسود من عدم غسله لقد كاد ان يلصق بجسدك من كثرة الاوساخ العالقه به متي غيرته هل تذكر ، غضبت قليلا وتماديت في عناد ركبني رغم اعترافي بيني وبين نفسي بصدق ماتقول لقد انكببت في الأونه الاخيره علي بطون الكتب حد المرض نسيت خلالها حتي خروجي اوقات العصاري لاهتمامات أخري وتركت تسليتي مع اصدقائي في أوقات المساء ورغم ذلك قلت : من قال لك اني اريد ان اغتسل او اخرج اذهبي واتركيني في سلام ثم ماذا يضيرك في هيئتي انا راضي عن نفسي اني اتثقف ، ثقافه ياجاهله. .. ثم بنغمه أقل حده قلت منكبه..

انت علي التعليم الأكاديمي منطلقه فيه كعربه جامحه دون كوابح في اتجاه واحد فقط وحارمه نفسك من دخول عالم واسع جميل يفتح مدراكك تأخذي من كل بحر قطره ترتوين من وتشبع نهمك للمعرفه ، تحلق بك في عالم بلاحدود ، اشاحت بيدها دون اكتراث وخرجت ... عدت لعالمي بعد خروجها المفاجئ وحمدت الله في سري أن انصرفت عني ...خلت انها تركتني وشأني لكن سرعان ما عادت وهي تحمل ملابس نظيفه قائله الحمام جاهز هيا انهض ياابي وطفقت تسحب يدي بكل مااوتيت من قوه... لا أنكر أن أرتياح قد غمر نفسي و أبتسام داخلي..

قد أشاع في قلبي الحبور لكن لأزمني التمرد أايضا ففضلت المناكفه لبعض الوقت وقلت لا أريد ... وخطر لي فجأه كيف كنت احملها علي يداي وهي طفله صغيره وطريه كعصفور صغير اغسلها وابدل لها تنانيرها الصغيره فطفرت دمعتان من عيني وبللت حجري ، دهشت ابنتي لدموعي المنسابه
وقالت ياويحي مابك أبي هل غضبت مني؟
هل المتك سوف أحضر أدوات الاغتسال
هنا امامك اسفه يا حبيبي... لأني جزيتك بقسوه لم اقصد أبي وركعت أمام قدمي وطوقت عنقي وقربت وجهي من وجهها وطبعت قبله حانيه علي جبيني كدت انفجر باكيا ...احتضنتها بقوه وقلت لا ياحبيبتي ، هيا بنا نغتسل .

.
المزيد..

تعليقات القرّاء:



سنة النشر : 2023م / 1444هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة قصة قصيرة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: