❞ ديوان لحظة سكوت  ❝  ⏤ نجلاء القاضي

❞ ديوان لحظة سكوت ❝ ⏤ نجلاء القاضي

قصيدةمتنوعة الأسلوب لكنه مضمون واحد وبالفعل فهي حبات عقد من اللؤلؤ ما بين الألم والشجن والمشاعر الجياشة التي تنصب من بين طيات أبيات القصيدة الواحدة.
الغلاف .. هادئ بعيدا عن الصخب أبدعت في التعبير الفعلي عن مجمل الديوان ووجهان متضادان بينهماإنقسام الحياة لمتضادين، جعل من لحظة السكوت كأنها ثورة عارمة.
لونان فقط الأسود بما يحويه من دلالات لحالة الحزن المنطلقة بين طيات الأبيات والحالة الشعوريه التي تنساب من كلماته تشعرك بيأس موجع وألم دفين. ثم اللون الأورانج الناري الذي يأخذك لصخب ثورة كامنةداخل تلك الحالات الشعورية وتمرد تحت رماد السكوت، وفقت المصممة بالفعل في التعبير عن سكوت تحته هدير صاخب سنجده بين كلمات الديوان.
مبدأيا الإهداء يأخذك لعالم هادئ فهو ما لن تعتبره سوي رسائل حب صريحة لمن كان سببا في إلهام الكاتبةورسم لها طريقامضيئافلم تنسي رائحة الجنة في رسالة تدعولأمها بالخير أن كانت عونا لها لمجابهة الحياة، ورسالة أخري تجمل شجنا من نوع خاص للأب الغائب الحاضر في قلبها، ثم آخر رسائلها الي طوائف أعتقد أنها اعتبرت نفسها منها فقامت تخطب فيهم كخطيب مفوه.. الصامتون ذوي الأقنعة ومن خلفها عالم من الكلمات واللغات المبتكرة التي تنبئ عن خبايا الروح.
بينما تحكي الشاعرة في أول قصيدة لها قصة ليلي والذئب.. قصة كلنا نعرفها ذات الرداء الاحمر، تجدها قد رسمت صورة أخري لليلي الحديثة وكأنها توقظنا من ثبات عميق علي صراخ ليلي التي يلتهمها الذئب
قررت الشاعرة هنا أن تنفرد بقصة حقيقية فلن تبكي كليلي ولن تقف مكتوفة مأكولة كجدتها.. نعم فليلي الخاصة بشعر نجلاء القاضي هي الوطن الصارخ بكل معاني القهر والقسوة والذل والعدوان، ليلي التي باتت تصرخ علي جدتها وهي بين أنياب سلمت طواعية لذئب قد سعر، في أجواء احتفالية تزف ليلي لذئب قد بدأ بجدتها وسوف ينتهي بها، دون خلاص، وكم من ليلي رأت بأم عينيها جدتها تفترس ثم تسلم بأيدي جاهله لنفس الذئب مع شعار محبة واستسلام، لتنهى قصيدتها
ومين خلي النهار بلجام
وهبتوا الدار
لديب غدار
وقلتم ليلي بنوتة
بثوب باهت
متفهمشي ف أخد التار
يا الله.. ليلي رغم جراحها.. رغم التخلي والقهر.. ما زالت في صراع الإستسلام، لكنها تعرف جيدا الثأر، لتخبرنا الشاعرة أن ليلي ليست خانعه كما نظنها، ليست مستسلمة، لكنها فقط مغدور بها.
2_زمان حبيت
هنا نفسها ليلي التي تتحدث عن زمان ولي فقد أحبت، عشقت، لكن عشقها كان مدفوعا للثمن فظلت بعشقها تدفع وتدفع حتي لم يبق لها ثمن، لا طاقة لها بعشق حتي نزفت الروح وأخرص اللسان فأصبح فرضا للسكوت، ليلي هنا تشكوأن دفعت حتي باعت الهدمتين والأرض، حتي قاربت علي بيع نقسها وبالفرض، حتي وقفت علي حافة الطريق لتخبرنا:
لحد ما صار سكوتي
ده فرض
وبعت الهدمتين
والأرض
عشان أعجب
مبعجبشي
ولساكي هناك
بتعيشي وتغشي
وتظل ليلي صامتةتدفع وتبيع وتنفق قلبها حبا وإستنزافا حتي مالا نهاية... مقابل لا شيئ.
3_نبتسم من همنا
هنا الشاعرة كتبت بصيغة الجمع فهي كلمات تنبئ، بفرد من مجموع بينهم لافرق، يشعر بما يشعرون، يفقد ما يفقدون، الكل في واحد وحالة توحد أو توحد حاله لا فرق، أبدعت الشاعرة في التعبير عن شعب واحد مجتمع واحد علي قلب واحد، نفس الهم، نفس الألم، لتقول
يا تكون في درب المظلومين
شمعة
يا تعيش كده زينا
لا حاجة بنا للتفرق، لابد ان نكون صورة واحدة،
أما في قصيدة رسمتك
تجدها عادت للتوحد مع البلد، الوطن، الأم،.... ليلي
لتقول لها
رسمتك فوق حيطان عمري
مداين صمت
ونهايتها...
سقيتك شهد أيامي
سقيتيني مر أعذارك
نعم تلك هي المسالة، تجرع الألم بين طيات الحب في كبسولة واحدة ونفس الحالة الشعورية تجدها في قصيدة... فكي الضفاير
فكي الضفاير واهربي
من قبضة الحواديت
فمضت تصرح بما بين الضلوع لتكتب
يا وطن وساكن ما بين الضلوع
حاله شعوريةةمتدفقة كنزيف لدي الكاتبة فقد تضعك في مكان آخر بداخل القلب عندما تسمع
دا انا حته منك
بحسك في صمتك
وأحبك في صرخك
وغربة ملامحك
ونفسي أسامحك.
يااا الله.. تلك الحالة التي تنقلك لشجن وكأنك تستمع لأغنية عسل إسود بين سطور القصيدة بالتزامن مع كلماتها.
ثم في قصيدة راضي تشير الي نوع اخر من الشجن... تنادي و تبكي وكأنها تمسك بتلابيب الغافي في غياهب الضعف تهزه عله يفيق لتقول له
يا اللي ساكن حوة حارة
الذل إمتي
أسمعك تصرخ تنادي؟
قبل ان أختم تعمدت أن أؤخر قصيدة لحظة سكوت المعنون بها الديوان
القصيدة منتهي الروعة والكلمات معبرة والصور البلاغية ولا أروع والخيال المتناثر في موقف مفترض أنه لحظة سكوت، لحظة واحدةتسبق أغرب وأقوي نهاية
خلاص بس هانت
وفاضل في عمرك
يا دوب خطوتين.
إقتربت لحظة السكوت الأبدي لتجد كل صور الحياة والألم والمعاناةتسيرفي شريط أمام عيني المنتهي ألمه بعد لحظة سكوت تنهي حياته معها.
إعجاز في الوصف والبلاغة والتعبير قد يجعلك تقف إجلالا لكلمات منتهي البساطة بينما تمر بك لحظات عمرك في لحظة.
نجلاء القاضي -
❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لحظة سكوت ❝ الناشرين : ❞ ديوان العرب للنشر و التوزيع ❝ ❱
من دواوين شعر الشعر العربى - مكتبة كتب الأدب.


اقتباسات من ديوان لحظة سكوت

نبذة عن الكتاب:
لحظة سكوت

2023م - 1445هـ
قصيدةمتنوعة الأسلوب لكنه مضمون واحد وبالفعل فهي حبات عقد من اللؤلؤ ما بين الألم والشجن والمشاعر الجياشة التي تنصب من بين طيات أبيات القصيدة الواحدة.
الغلاف .. هادئ بعيدا عن الصخب أبدعت في التعبير الفعلي عن مجمل الديوان ووجهان متضادان بينهماإنقسام الحياة لمتضادين، جعل من لحظة السكوت كأنها ثورة عارمة.
لونان فقط الأسود بما يحويه من دلالات لحالة الحزن المنطلقة بين طيات الأبيات والحالة الشعوريه التي تنساب من كلماته تشعرك بيأس موجع وألم دفين. ثم اللون الأورانج الناري الذي يأخذك لصخب ثورة كامنةداخل تلك الحالات الشعورية وتمرد تحت رماد السكوت، وفقت المصممة بالفعل في التعبير عن سكوت تحته هدير صاخب سنجده بين كلمات الديوان.
مبدأيا الإهداء يأخذك لعالم هادئ فهو ما لن تعتبره سوي رسائل حب صريحة لمن كان سببا في إلهام الكاتبةورسم لها طريقامضيئافلم تنسي رائحة الجنة في رسالة تدعولأمها بالخير أن كانت عونا لها لمجابهة الحياة، ورسالة أخري تجمل شجنا من نوع خاص للأب الغائب الحاضر في قلبها، ثم آخر رسائلها الي طوائف أعتقد أنها اعتبرت نفسها منها فقامت تخطب فيهم كخطيب مفوه.. الصامتون ذوي الأقنعة ومن خلفها عالم من الكلمات واللغات المبتكرة التي تنبئ عن خبايا الروح.
بينما تحكي الشاعرة في أول قصيدة لها قصة ليلي والذئب.. قصة كلنا نعرفها ذات الرداء الاحمر، تجدها قد رسمت صورة أخري لليلي الحديثة وكأنها توقظنا من ثبات عميق علي صراخ ليلي التي يلتهمها الذئب
قررت الشاعرة هنا أن تنفرد بقصة حقيقية فلن تبكي كليلي ولن تقف مكتوفة مأكولة كجدتها.. نعم فليلي الخاصة بشعر نجلاء القاضي هي الوطن الصارخ بكل معاني القهر والقسوة والذل والعدوان، ليلي التي باتت تصرخ علي جدتها وهي بين أنياب سلمت طواعية لذئب قد سعر، في أجواء احتفالية تزف ليلي لذئب قد بدأ بجدتها وسوف ينتهي بها، دون خلاص، وكم من ليلي رأت بأم عينيها جدتها تفترس ثم تسلم بأيدي جاهله لنفس الذئب مع شعار محبة واستسلام، لتنهى قصيدتها
ومين خلي النهار بلجام
وهبتوا الدار
لديب غدار
وقلتم ليلي بنوتة
بثوب باهت
متفهمشي ف أخد التار
يا الله.. ليلي رغم جراحها.. رغم التخلي والقهر.. ما زالت في صراع الإستسلام، لكنها تعرف جيدا الثأر، لتخبرنا الشاعرة أن ليلي ليست خانعه كما نظنها، ليست مستسلمة، لكنها فقط مغدور بها.
2_زمان حبيت
هنا نفسها ليلي التي تتحدث عن زمان ولي فقد أحبت، عشقت، لكن عشقها كان مدفوعا للثمن فظلت بعشقها تدفع وتدفع حتي لم يبق لها ثمن، لا طاقة لها بعشق حتي نزفت الروح وأخرص اللسان فأصبح فرضا للسكوت، ليلي هنا تشكوأن دفعت حتي باعت الهدمتين والأرض، حتي قاربت علي بيع نقسها وبالفرض، حتي وقفت علي حافة الطريق لتخبرنا:
لحد ما صار سكوتي
ده فرض
وبعت الهدمتين
والأرض
عشان أعجب
مبعجبشي
ولساكي هناك
بتعيشي وتغشي
وتظل ليلي صامتةتدفع وتبيع وتنفق قلبها حبا وإستنزافا حتي مالا نهاية... مقابل لا شيئ.
3_نبتسم من همنا
هنا الشاعرة كتبت بصيغة الجمع فهي كلمات تنبئ، بفرد من مجموع بينهم لافرق، يشعر بما يشعرون، يفقد ما يفقدون، الكل في واحد وحالة توحد أو توحد حاله لا فرق، أبدعت الشاعرة في التعبير عن شعب واحد مجتمع واحد علي قلب واحد، نفس الهم، نفس الألم، لتقول
يا تكون في درب المظلومين
شمعة
يا تعيش كده زينا
لا حاجة بنا للتفرق، لابد ان نكون صورة واحدة،
أما في قصيدة رسمتك
تجدها عادت للتوحد مع البلد، الوطن، الأم،.... ليلي
لتقول لها
رسمتك فوق حيطان عمري
مداين صمت
ونهايتها...
سقيتك شهد أيامي
سقيتيني مر أعذارك
نعم تلك هي المسالة، تجرع الألم بين طيات الحب في كبسولة واحدة ونفس الحالة الشعورية تجدها في قصيدة... فكي الضفاير
فكي الضفاير واهربي
من قبضة الحواديت
فمضت تصرح بما بين الضلوع لتكتب
يا وطن وساكن ما بين الضلوع
حاله شعوريةةمتدفقة كنزيف لدي الكاتبة فقد تضعك في مكان آخر بداخل القلب عندما تسمع
دا انا حته منك
بحسك في صمتك
وأحبك في صرخك
وغربة ملامحك
ونفسي أسامحك.
يااا الله.. تلك الحالة التي تنقلك لشجن وكأنك تستمع لأغنية عسل إسود بين سطور القصيدة بالتزامن مع كلماتها.
ثم في قصيدة راضي تشير الي نوع اخر من الشجن... تنادي و تبكي وكأنها تمسك بتلابيب الغافي في غياهب الضعف تهزه عله يفيق لتقول له
يا اللي ساكن حوة حارة
الذل إمتي
أسمعك تصرخ تنادي؟
قبل ان أختم تعمدت أن أؤخر قصيدة لحظة سكوت المعنون بها الديوان
القصيدة منتهي الروعة والكلمات معبرة والصور البلاغية ولا أروع والخيال المتناثر في موقف مفترض أنه لحظة سكوت، لحظة واحدةتسبق أغرب وأقوي نهاية
خلاص بس هانت
وفاضل في عمرك
يا دوب خطوتين.
إقتربت لحظة السكوت الأبدي لتجد كل صور الحياة والألم والمعاناةتسيرفي شريط أمام عيني المنتهي ألمه بعد لحظة سكوت تنهي حياته معها.
إعجاز في الوصف والبلاغة والتعبير قد يجعلك تقف إجلالا لكلمات منتهي البساطة بينما تمر بك لحظات عمرك في لحظة. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

قصيدةمتنوعة الأسلوب لكنه مضمون واحد  وبالفعل فهي حبات عقد من اللؤلؤ ما بين الألم والشجن والمشاعر الجياشة التي تنصب من بين طيات أبيات القصيدة الواحدة. 
الغلاف .. هادئ بعيدا عن الصخب  أبدعت في التعبير الفعلي عن مجمل الديوان ووجهان متضادان بينهماإنقسام الحياة لمتضادين، جعل من لحظة السكوت كأنها ثورة عارمة. 
لونان فقط الأسود بما يحويه من دلالات لحالة الحزن المنطلقة بين طيات الأبيات والحالة الشعوريه  التي تنساب من كلماته تشعرك بيأس موجع وألم دفين. ثم اللون الأورانج الناري الذي يأخذك لصخب ثورة كامنةداخل  تلك الحالات الشعورية وتمرد تحت رماد السكوت، وفقت المصممة بالفعل في التعبير عن سكوت تحته هدير صاخب سنجده بين كلمات الديوان. 
مبدأيا الإهداء  يأخذك لعالم هادئ فهو ما لن تعتبره سوي رسائل  حب صريحة لمن كان سببا في إلهام الكاتبةورسم لها طريقامضيئافلم تنسي رائحة الجنة في رسالة تدعولأمها بالخير أن كانت عونا لها لمجابهة الحياة، ورسالة أخري تجمل شجنا من نوع خاص للأب الغائب الحاضر في قلبها، ثم آخر رسائلها  الي طوائف أعتقد أنها اعتبرت نفسها منها فقامت تخطب فيهم كخطيب مفوه.. الصامتون ذوي الأقنعة ومن خلفها عالم من الكلمات واللغات المبتكرة التي تنبئ عن خبايا الروح. 
بينما  تحكي الشاعرة في أول قصيدة لها قصة ليلي والذئب.. قصة كلنا نعرفها ذات الرداء الاحمر، تجدها قد رسمت صورة أخري لليلي الحديثة وكأنها توقظنا من ثبات عميق علي صراخ ليلي التي يلتهمها الذئب
قررت الشاعرة هنا أن تنفرد بقصة حقيقية فلن تبكي كليلي ولن تقف مكتوفة مأكولة كجدتها.. نعم  فليلي الخاصة بشعر نجلاء القاضي هي الوطن الصارخ بكل معاني القهر والقسوة والذل والعدوان، ليلي التي باتت تصرخ علي جدتها وهي بين أنياب سلمت طواعية لذئب قد سعر، في أجواء احتفالية تزف ليلي لذئب قد بدأ بجدتها وسوف ينتهي بها، دون خلاص، وكم من ليلي رأت بأم عينيها جدتها تفترس ثم تسلم بأيدي جاهله لنفس الذئب مع شعار محبة واستسلام، لتنهى قصيدتها
ومين خلي النهار بلجام
وهبتوا الدار 
لديب غدار
وقلتم ليلي  بنوتة
بثوب باهت
متفهمشي ف أخد التار
يا الله.. ليلي رغم جراحها.. رغم التخلي والقهر.. ما زالت في صراع الإستسلام، لكنها تعرف جيدا الثأر، لتخبرنا الشاعرة أن ليلي ليست خانعه كما نظنها، ليست مستسلمة، لكنها فقط مغدور بها. 
2_زمان حبيت
هنا نفسها ليلي التي تتحدث عن زمان ولي فقد أحبت، عشقت، لكن عشقها كان مدفوعا للثمن فظلت بعشقها تدفع وتدفع حتي لم يبق لها ثمن، لا طاقة لها بعشق حتي نزفت الروح وأخرص اللسان فأصبح فرضا للسكوت، ليلي هنا تشكوأن دفعت حتي باعت الهدمتين والأرض، حتي قاربت علي بيع نقسها وبالفرض، حتي وقفت علي حافة الطريق لتخبرنا:
لحد ما صار سكوتي 
ده فرض
وبعت الهدمتين
والأرض
عشان أعجب 
مبعجبشي
ولساكي هناك 
بتعيشي وتغشي
وتظل ليلي صامتةتدفع وتبيع وتنفق قلبها حبا وإستنزافا حتي مالا نهاية... مقابل لا شيئ. 
3_نبتسم من همنا
هنا الشاعرة كتبت بصيغة الجمع فهي كلمات تنبئ، بفرد من مجموع بينهم لافرق، يشعر بما يشعرون، يفقد ما يفقدون، الكل في واحد  وحالة توحد أو توحد حاله لا فرق، أبدعت الشاعرة في التعبير عن شعب واحد مجتمع واحد علي قلب واحد، نفس الهم، نفس الألم، لتقول
يا تكون في درب المظلومين 
شمعة
يا تعيش كده زينا
لا حاجة بنا للتفرق، لابد ان نكون صورة واحدة، 
أما في قصيدة رسمتك
تجدها عادت للتوحد مع البلد، الوطن، الأم،.... ليلي
لتقول لها
رسمتك فوق حيطان عمري 
مداين صمت
ونهايتها... 
سقيتك شهد أيامي 
سقيتيني مر أعذارك
نعم تلك هي المسالة، تجرع الألم بين طيات الحب في كبسولة واحدة ونفس الحالة الشعورية تجدها في قصيدة... فكي الضفاير
فكي الضفاير واهربي
من قبضة الحواديت
فمضت تصرح بما بين  الضلوع لتكتب
يا وطن وساكن ما بين الضلوع
حاله شعوريةةمتدفقة كنزيف لدي الكاتبة فقد تضعك في مكان آخر بداخل القلب عندما تسمع
دا انا حته منك
بحسك في صمتك
وأحبك في صرخك
وغربة ملامحك
ونفسي أسامحك. 
يااا الله.. تلك الحالة التي تنقلك لشجن وكأنك تستمع لأغنية عسل إسود بين سطور القصيدة بالتزامن مع كلماتها. 
ثم في قصيدة راضي تشير الي نوع اخر من الشجن... تنادي و تبكي وكأنها  تمسك بتلابيب  الغافي في  غياهب الضعف تهزه عله يفيق لتقول له
يا اللي ساكن حوة حارة
الذل إمتي
أسمعك تصرخ تنادي؟ 
قبل ان أختم تعمدت أن أؤخر قصيدة لحظة سكوت المعنون بها الديوان 
القصيدة منتهي الروعة والكلمات معبرة والصور البلاغية ولا أروع والخيال المتناثر في موقف مفترض أنه لحظة سكوت، لحظة واحدةتسبق أغرب وأقوي نهاية
خلاص بس هانت 
وفاضل في عمرك
يا دوب خطوتين. 
إقتربت لحظة السكوت الأبدي لتجد كل صور الحياة والألم والمعاناةتسيرفي شريط أمام عيني المنتهي ألمه بعد لحظة سكوت تنهي حياته معها.
إعجاز في الوصف والبلاغة والتعبير قد  يجعلك تقف إجلالا لكلمات منتهي البساطة بينما تمر بك لحظات عمرك في لحظة. 



سنة النشر : 2023م / 1444هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة لحظة سكوت

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
نجلاء القاضي - Naglaa Al Qadi

كتب نجلاء القاضي ❰ لها مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لحظة سكوت ❝ الناشرين : ❞ ديوان العرب للنشر و التوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب نجلاء القاضي
الناشر:
ديوان العرب للنشر و التوزيع
كتب ديوان العرب للنشر و التوزيعديوان العرب للنشر والتوزيع تأسست عام 2018 شاركت في عدة معارض دولية ومحلية وقدمت أعمال تم ترجمتها للانجليزية والفرنسية رئيس مجلس الإدارة: محمد وجيه المدير العام: فادية محمد هندومة ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ أسموديوس ❝ ❞ شمس حمئة ❝ ❞ لعنة ساتان ❝ ❞ أبابة ❝ ❞ اه واحدة لا تكفي ❝ ❞ نسر الدم ❝ ❞ حروف خرساء ❝ ❞ جدار قارون ❝ ❞ رحلة ديميانا ❝ ❞ الحالة 108 ❝ ❱.المزيد.. كتب ديوان العرب للنشر و التوزيع