❞ كتاب التربية والديمقراطية ❝  ⏤ فتحي التريكي

❞ كتاب التربية والديمقراطية ❝ ⏤ فتحي التريكي

إذا انتقل البشر بفضل التربية و التكوين إلى وضع صاروا بمقتضاه على حال تمكنهم من صوغ علاقاتهم الجماعية والاجتماعية والثقافية صوغا متوجها نحو حقوق الإنسان فإذن تكون شروط الحياة الديمقراطية قد تقدمت على ذلك في الوجود. لكن التربية لا ينبغي أن تقتصر على تحقيق اقصى كم من الملكات و من الديمقراطية و الحياة الاجتماعية المشتركة أو على مجرد اتباع القوانين و القواعد. فالديمقراطية تستهدف علاقات الحياة و التفاعل و التواصل في العلاقات التي توجه قيم الأمان الجمعي و العدل الاجتماعي و التنمية المستدامة و القيم التي تكون منفتحة على الجديد من التطور الاجتماعي والفردي. إن المجتمعات وأنظمة التربية يتهددها في الكثير من أجزاء المعمورة رد ثراء قيمها وأشكال حياتها وتنوعها إلى وسائل تحقق تصورات دينية متجمدة أو سيطرة سياسة واقتصادية مقتصرا توكيدها على النظر و العمل ذوي الغائية العقلية. وفي مقابل هذا التوظيف للتربية نهضت في الكثير من البلاد محاولات للمقاومة. ومن المنتسبين إلى هذه المحاولات أفراد وجماعات تسعى إلى تشجيع عمليات من التكوين و التربية تستند إلى المشاركة وتساعد تنمية الجماعات والأفراد تنمية يتعلم فيها الإنسان الصوغ الديمقراطي للشروط المختلفة التي تحدد حياة الأفراد والمجتمعات.
فتحي التريكي - فتحي التريكي (30 ماي 1947 -) مفكر وفيلسوف تونسي حصل على دكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة السوربون بباريس وعلى دكتوراه الدولة في الفلسفة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس. ويعمل أستاذ كرسي اليونيسكو للفلسفة بجامعة تونس. ساهم صحبة جاك دريدا في اقتراح فلسفة التعايش والتعقلية واقترح أيضا فكرة تقاسم الكونية.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التربية والديمقراطية ❝ ❞ أخلاقيات التعايش المشترك ❝ ❞ الهوية ورهاناتها ❝ ❞ فلسفة الحياة اليومية ❝ ❞ العقل بين التجربة العلمية والتجربة العملية ❝ الناشرين : ❞ الدار المتوسطية للنشر ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.


اقتباسات من كتاب التربية والديمقراطية

نبذة عن الكتاب:
التربية والديمقراطية

2010م - 1446هـ
إذا انتقل البشر بفضل التربية و التكوين إلى وضع صاروا بمقتضاه على حال تمكنهم من صوغ علاقاتهم الجماعية والاجتماعية والثقافية صوغا متوجها نحو حقوق الإنسان فإذن تكون شروط الحياة الديمقراطية قد تقدمت على ذلك في الوجود. لكن التربية لا ينبغي أن تقتصر على تحقيق اقصى كم من الملكات و من الديمقراطية و الحياة الاجتماعية المشتركة أو على مجرد اتباع القوانين و القواعد. فالديمقراطية تستهدف علاقات الحياة و التفاعل و التواصل في العلاقات التي توجه قيم الأمان الجمعي و العدل الاجتماعي و التنمية المستدامة و القيم التي تكون منفتحة على الجديد من التطور الاجتماعي والفردي. إن المجتمعات وأنظمة التربية يتهددها في الكثير من أجزاء المعمورة رد ثراء قيمها وأشكال حياتها وتنوعها إلى وسائل تحقق تصورات دينية متجمدة أو سيطرة سياسة واقتصادية مقتصرا توكيدها على النظر و العمل ذوي الغائية العقلية. وفي مقابل هذا التوظيف للتربية نهضت في الكثير من البلاد محاولات للمقاومة. ومن المنتسبين إلى هذه المحاولات أفراد وجماعات تسعى إلى تشجيع عمليات من التكوين و التربية تستند إلى المشاركة وتساعد تنمية الجماعات والأفراد تنمية يتعلم فيها الإنسان الصوغ الديمقراطي للشروط المختلفة التي تحدد حياة الأفراد والمجتمعات. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

إذا انتقل البشر بفضل التربية و التكوين إلى وضع صاروا بمقتضاه على حال تمكنهم من صوغ علاقاتهم الجماعية والاجتماعية والثقافية صوغا متوجها نحو حقوق الإنسان فإذن تكون شروط الحياة الديمقراطية قد تقدمت على ذلك في الوجود. لكن التربية لا ينبغي أن تقتصر على تحقيق اقصى كم من الملكات و من الديمقراطية و الحياة الاجتماعية المشتركة أو على مجرد اتباع القوانين و القواعد. فالديمقراطية تستهدف علاقات الحياة و التفاعل و التواصل في العلاقات التي توجه قيم الأمان الجمعي و العدل الاجتماعي و التنمية المستدامة و القيم التي تكون منفتحة على الجديد من التطور الاجتماعي والفردي. إن المجتمعات وأنظمة التربية يتهددها في الكثير من أجزاء المعمورة رد ثراء قيمها وأشكال حياتها وتنوعها إلى وسائل تحقق تصورات دينية متجمدة أو سيطرة سياسة واقتصادية مقتصرا توكيدها على النظر و العمل ذوي الغائية العقلية. وفي مقابل هذا التوظيف للتربية نهضت في الكثير من البلاد محاولات للمقاومة. ومن المنتسبين إلى هذه المحاولات أفراد وجماعات تسعى إلى تشجيع عمليات من التكوين و التربية تستند إلى المشاركة وتساعد تنمية الجماعات والأفراد تنمية يتعلم فيها الإنسان الصوغ الديمقراطي للشروط المختلفة التي تحدد حياة الأفراد والمجتمعات.



سنة النشر : 2010م / 1431هـ .
عداد القراءة: عدد قراءة التربية والديمقراطية

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
فتحي التريكي - Fathi Al Triki

كتب فتحي التريكي فتحي التريكي (30 ماي 1947 -) مفكر وفيلسوف تونسي حصل على دكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة السوربون بباريس وعلى دكتوراه الدولة في الفلسفة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس. ويعمل أستاذ كرسي اليونيسكو للفلسفة بجامعة تونس. ساهم صحبة جاك دريدا في اقتراح فلسفة التعايش والتعقلية واقترح أيضا فكرة تقاسم الكونية.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التربية والديمقراطية ❝ ❞ أخلاقيات التعايش المشترك ❝ ❞ الهوية ورهاناتها ❝ ❞ فلسفة الحياة اليومية ❝ ❞ العقل بين التجربة العلمية والتجربة العملية ❝ الناشرين : ❞ الدار المتوسطية للنشر ❝ ❱. المزيد..

كتب فتحي التريكي
الناشر:
الدار المتوسطية للنشر
كتب الدار المتوسطية للنشرأنشئت الدار المتوسطية للنشر سنة 2004.. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ مراتع الغزلان في وصف الحسان من الغلمان ❝ ❞ الديمقراطية وأخلاقيات التعايش ❝ ❞ التربية والديمقراطية ❝ ❞ أخلاقيات التعايش المشترك ❝ ❞ الهوية ورهاناتها ❝ ❞ فلسفة الحياة اليومية ❝ ❞ العقل بين التجربة العلمية والتجربة العملية ❝ ❞ جمالية الصوت والأداء ❝ ❞ الدراسات الدينية المعاصرة من المركزية الغربية إلى النسبية الثقافية: الاستشراق، القرآن، الهوية والقيم الدينية عند العرب والغرب واليابانيّين ❝ ❞ مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أحمد عبد الحليم عطية ❝ ❞ احمد عبد الطائف ❝ ❞ فتحي التريكي ❝ ❞ فرج الحوار ❝ ❞ المبروك الشيباني المنصوري ❝ ❞ الناصر عبد اللاوي ❝ ❞ رشيدة التريكي ❝ ❞ عادل بوعلاق ❝ ❞ محمد بن أحمد الخضير ❝ ❞ زهير المدنيني ❝ ❞ سالم عبد النور ❝ ❱.المزيد.. كتب الدار المتوسطية للنشر