❞ كتاب همس الجفون ❝ ⏤ ميخائيل نعيمه
"اغمِضْ جفُونك تٌبْصِرْ"... "إذا سماؤك يوماً... تحجّبت بالغُيّومْ... أغمِض جُفونَكَ تُبصرْ... خلفَ الغيوم نجوم... والأرضُ حولَك إمّا... توشّحَتْ بالثّلوجْ... أغمِض جُفونَك تُبصرْ... تحت الثّلوج مروج... وإنْ بُلِيتَ بداءٍ... وقِيل داءٌ عَياءْ... اغمِض جُفونَكَ تُبصرْ... في الدّاء كلّ الدواء... وعندما الموتُ يدنو... واللّحدُ يَفغُر فاهْ... أغمِض جُفونَك تُبصرْ... في اللّحد مهدَ الحياه"...
...إذا كان للأمم الحية أن تزدهي بعباقرتها وأن تباهي بفلاسفتها وشعرائها وكتابها فقد حق لنا نحن أبناء الأمة العربية أن نضع ميخائيل نعيمه في رأس مفاخرنا الروحية والأدبية في هذا العصر.
"ميخائيل نعيمة" مدرسة إنسانية فريدة، ومذهب ناصع من أنبل مذاهب الفكر الإنساني، العربي والعالمي.
وديوان "همس الجفون" كان فاتحة الشعر العربي الحديث مثلما كان "الغربال" فاتحة النقد الأدبي الحديث. كلاهما شق في ميدان دروب التجديد في إبداع الأدب ودراسته.
إن قصائد "همس الجفون" أناشيد تأمل عميق ومعاناة إنسانية ترقى إلى مستوى الكشف الريوي في أبعاد الحياة الفردية والاجتماعية والكونية، فضلاً عن شفافيتها التعبيرية وأسلوبيتها الجمالية الرائعة.
لقد كان "ميخائيل نعيمة" رائداً في كل ما أبدعت ريشته وشاعراً مرهفاً في كل ما كتب وما قال.
إن "ميخائيل نعيمة" يعطي بلا حساب، وحسب الناس أن تأخذ منه، إذا كان في الناس من يحسن الأخذ.
ميخائيل نعيمه - ميخائيل نعيمة (1889 - 1988) مفكر لبناني وهو واحد من الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية، وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد، وأفردت له المكتبة العربية مكاناً كبيراً لما كتبه وما كُتب حوله. فهو شاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمّل في الحياة والنفس الإنسانية، وقد ترك خلفه آثاراً بالعربية والإنجليزية والروسية؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السامية في عالم الفكر والأدب.....
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مذكرات الأرقش ❝ ❞ كرم علي درب ميخائيل نعيمه ❝ ❞ الغربال ❝ ❞ سبعون ❝ ❞ همس الجفون ❝ ❞ كان ما كان ❝ الناشرين : ❞ دار نوفل - هاشيت أنطوان ❝ ❱
من كتب الأدب - مكتبة الكتب والموسوعات العامة.