❞ كتاب نحن والغرب.. أسئلة شائكة وأجوبة حاسمة ❝  ⏤ يوسف القرضاوي

❞ كتاب نحن والغرب.. أسئلة شائكة وأجوبة حاسمة ❝ ⏤ يوسف القرضاوي

المقدمة

هذه مجموعة من الحوارات بيننا وبين الغرب، ظهرت في صورة أسئلة محرجة، أو شائكة، رددت عليها بأجوبة بينة، بل حاسمة، سميناها: «نحن والغرب»، ولا بد لنا أن نحدد: من نحن؟ أو: ما نحن؟ ومن الغرب؟ أو: ما الغرب الذي يحاورنا ونحاوره؟

والغرب والشرق أمر نسبي، فكل بلد وكل مكان له غربه وشرقه. ووطننا العربي مقسم إلى: شرق وغرب، وقد اصطلح على أن الغرب يبدأ من ليبيا إلى موريتانيا مرورًا بتونس والجزائر والمغرب الأقصى، وحين قسم الناس الكرة والأرضية إلى شرق وغرب، اضطروا أن يقسموا الشرق إلى أقسام بحسب موقعه، فهناك شرق أقصى، وهناك شرق أوسط، وهناك شرق أدنى.

وقد اصطلح الناس على أن الغرب هو أوروبا وأمريكا، أما آسيا وإفريقيا فهما شرق، وإن كان من أهل إفريقيا من يريد أن يلحق نفسه بالغرب، كما ذكر د. طه حسين، في كتابه «مستقبل الثقافة»: أن مصر إلى اليونان وإيطاليا وفرنسا أقرب منها إلى الهند والصين واليابان، وكما ينادي بذلك كثيرون في شمال إفريقيا من دعاة الفرانكفونية ومن دار في فلكهم.

هذا إذا نظرنا إلى الشرق والغرب من الناحية الجغرافية، ولكن الأهم والأخطر من ذلك: هو الشرق والغرب من الناحية الثقافية والحضارية، وهي الناحية التي لأجلها حدث الصراع، ووقعت الحروب طوال التاريخ، وإن كان أغلب ما دارت رحى الصراع كان بين الغرب والشرق الأوسط «الكبير» كما يسمونه اليوم.

كانت قيادة عجلة الحضارة لقرون طويلة في يد الشرق، حين ظهور الحضارات الشرقية القديمة العريقة: الفينيقية والفرعونية والآشورية البابلية والفارسية والهندية والصينية... وكان الشرق هو مصدر المعرفة والمدنية والصناعة والرقي، ثم انتقلت العجلة إلى الغرب لعدة قرون، حين ظهرت فلسفة اليونان، ومدينة الرومان، وبرزت الدولة الرومانية، وغزت أقطارًا كثيرة من الشرق، وتركت آثارها في بلاد شتى.

ثم عادت عجلة القيادة الحضارية إلى الشرق مرة أخرى على يد الحضارة العربية الإسلامية، التي قادت الدنيا بزمام الدين، وأقامت مدينة العلم والإيمان، وأنشأت حضارة ربانية إنسانية أخلاقية عالمية، ظل العالم يتعلم منها، ويأخذ عنها حوالي ثمانية قرون، وقد ظهر لها فرع في الغرب في الأندلس أضاء نوره في أوروبا واقتبس منه كثيرون من أبنائها.

ونام المسلمون وتخلفوا، واستيقظ الغربيون وتقدموا، وكان لا بد لمن جد أن يجد، ولمن زرع أن يحصد، وأن يقبض الغرب على زمام الحضارة، ويهيمن على العالم، بخبرته العلمية، وبقدرته الاقتصادية، وبقوته العسكرية، وبقينا نحن معدودين في «العالم الثالث» أو في «البلاد النامية» أو في بلاد «الجنوب» العاجز المتخلف الفقير.

ومنذ ظهر الإسلام قدر له أن يصطدم بالغرب الذي كان يمثله هرقل إمبراطور الدولة الرومانية «البيزنطية»، والذي أرسل إليه الرسول الكريم رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام، وختمها بالآية الكريمة: {يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} [آل عمران: 64].

ولم يستجب هرقل للدعوة، رغم إيمانه في قرارة نفسه بأحقيتها وصدق صاحبها، وصمم على المواجهة، وبدأ أتباعه بقتل بعض الدعاة، وكان لا بد من الصدام، وإن كانت القوى العسكرية غير متكافئة، فكانت سرية مؤتة، وكانت غزوة تبوك في العهد النبوي.

وكتب المفكرون الاستراتيجيون مثل: فوكاياما وهانتنجتون وغيرهما، محذرين من خطر الحضارة الإسلامية «الناشزة» التي يصعب تطويعها، ولا سيما إذا اتفقت وتقاربت مع الحضارة الكونفوشيوسية «الصينية»، وبدأ التحذير من «الخطر الأخضر» يعنون «الخطر الإسلامي» الذي بالغوا في تضخيمه وتهديده للعالم، بعد أن تقاربوا مع «الخطر الأصفر» أي الخطر الصيني، وبعد سقوط الخطر الأحمر «الروسي».

ومن الإنصاف أن نقول: إن بعض الأكاديميين المنصفين، رفضوا هذا التهويل، وأثبتوا أن الإسلام ليس خطرًا مخوفًا كما يقال، ومن هؤلاء البرفسور اسبوزيتو المعروف الذي كتب في ذلك كتابًا «الخطر الإسلامي: حقيقة أم أسطورة؟!».

وكانت أمريكا تعد العدة لتقوم بأدوار جديدة في الشرق الأوسط، أو قل بصريح العبارة: في بلاد الإسلام؛ فكانت حرب الخليج الأولى، التي دفعت بها «صدامًا» للاعتداء على إيران، ثم كانت حرب الخليج الثانية، التي دفعت فيها «صدامًا» أيضًا بطريق خفي إلى غزو الكويت.

وكان ذلك كله مقدمة لغزو العراق، والدخول العسكري إلى المنطقة، والتحكم فيها بيد من حديد، ومحاولة تغييرها من داخلها تغييرًا جذريًا، تغييرًا يشمل التعليم والثقافة والإعلام، بحيث تتدخل أمريكا في كل شيء، جهرة جينًا، ومن وراء ستار أحيانًا، ولم تعد تحتاج إلى لبس الأقنعة التي تخفي وجوهها، بل رأيناها بأعين رؤوسنا تعمل على المكشوف، وتدس أصابعها في كل شيء، حتى في تعليم الدين، تعليم العقائد والفقه والتفسير والحديث وغيرها.

وكانت أحداث 11 سبتمبر 2001م من أبرز الأسباب التي أعطت أمريكا المبرر لهذا التدخل السافر، وإن كان العارفون يعلمون أن هذه السياسة قد رسمت من قبل، وأن هناك وثائق وتقارير معروفة قد دلت على ذلك بوضوح. شنت أمريكا حربًا كونية كبرى على «الإرهاب» فيما زعمت، ولكن الدلائل كلها تنطق بأن هذه الحرب إنما هي على الإسلام وأمته وأوطانه، بهدف الاستيلاء على كل مقدرات هذه الأمة، والتمكن منها، والدخول إلى أعماقها، والتحكم في مسيرتها، حتى تملي عليها كيف تفكر إذا فكرت، وكيف تتكلم إذا تكلمت، وكيف تعمل إذا عملت. فهي ترسم لها طريق التفكير، وطريق التدبير، وطريقة التنفيذ، بل تعلمها كيف تتدين، وكيف تفهم دينها، وكيف تمارس الدين في حياتها، بل أعلنوا بصراحة أنهم يريدون أن يصوغوا للمسلمين دينهم من جديد، أي صناعة «إسلام أمريكاني» بدل «الإسلام القرآني» أو «المحمدي».

ولقد قال بوش في أول الأمر: إن هذه الحرب حرب صليبية طويلة الأمد، ونبهه خبراؤه إلى خطورة هذه الكلمة، ومدى أثرها على عقول المسلمين ونفوسهم، وما لها من إيحاءات تاريخية، فاعتذر عنها، وقال من قال: إنها زلة لسان، وزلات اللسان إنما تعبر عن مكنون نفس الإنسان. ولقد قال سيدنا علي رضي الله عنه: غش القلوب يظهر على صفحات الوجوه، وفلتات الألسن! ثم تلا قول الله تعالى: {وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِ} [محمد: 30].

بعد الحادي عشر من سبتمبر شنت حملة إعلامية ضخمة على الإسلام، بجوار الحملة العسكرية، واعتبر الإسلام مصدر الإرهاب والعنف في العالم، وأصبح المسلمون يواجهون أسئلة شتى من الغربيين في كل مكان، تكيل التهم للإسلام ولكتابه ونبيه وشريعته وحضارته وتاريخه وأمته، كيلا جزافًا.

ووجهت إلي - بصفة خاصة - عشرات من هذه الأسئلة من هنا وهناك، من المخلصين من المسلمين يطلبون الإجابة عنها، بدل أن يرد على هذه الأسئلة العاجزون الذين يسيئون بإجابتهم أكثر مما يحسنون. جاءتني أسئلة من رئيس البنك الإسلامي للتنمية د. أحمد محمد علي، أرسلها إليه عدد من الإخوة العاملين في مجال العمل الإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية وجاءتني أسئلة من بعض الإخوة الذي يعيشون في الغرب، منهم أخونا ثابت عيد في سويسرا، ومنهم إخواننا في «ائتلاف الخير» في لندن وجاءتني أسئلة من بعض الصحف العربية، وحاورت بعض الصحفيين من أمريكا وإنجلترا وألمانيا.

ورأيت أن أجمع ذلك كله بعضه إلى بعض لأقدمه للقارئ الكريم، ليعرف عن بينة: موقفنا من الغرب وموقف الغرب منا، على ضوء هدى القرآن، وهدى السنة، وتوجهات هذا الدين العظيم، {لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖ} [الأنفال: 42]. وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.
يوسف القرضاوي - يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1926): عالم مصري مسلم يحمل الجنسية القطرية، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا. ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر.


❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام ❝ ❞ الصبر في القرآن ❝ ❞ جيل النصر المنشود ❝ ❞ الإسلام والعلمانية وجها لوجه ❝ ❞ المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ❝ ❞ الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد ❝ ❞ دور الزكاة في علاج المشكلات الاقتصادية وشروط نجاحها ❝ ❞ ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق ❝ ❞ عوامل السعة والمرونة في الشريعة الإسلامية ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار الشروق ❝ ❞ مكتبة وهبة ❝ ❞ دار الصحوة للنشر ❝ ❞ مركز بحوث السنة والسيره -قطر ❝ ❞ مكتبة البنين ❝ ❱
من فكر إسلامي الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
نحن والغرب.. أسئلة شائكة وأجوبة حاسمة

2005م - 1445هـ
المقدمة

هذه مجموعة من الحوارات بيننا وبين الغرب، ظهرت في صورة أسئلة محرجة، أو شائكة، رددت عليها بأجوبة بينة، بل حاسمة، سميناها: «نحن والغرب»، ولا بد لنا أن نحدد: من نحن؟ أو: ما نحن؟ ومن الغرب؟ أو: ما الغرب الذي يحاورنا ونحاوره؟

والغرب والشرق أمر نسبي، فكل بلد وكل مكان له غربه وشرقه. ووطننا العربي مقسم إلى: شرق وغرب، وقد اصطلح على أن الغرب يبدأ من ليبيا إلى موريتانيا مرورًا بتونس والجزائر والمغرب الأقصى، وحين قسم الناس الكرة والأرضية إلى شرق وغرب، اضطروا أن يقسموا الشرق إلى أقسام بحسب موقعه، فهناك شرق أقصى، وهناك شرق أوسط، وهناك شرق أدنى.

وقد اصطلح الناس على أن الغرب هو أوروبا وأمريكا، أما آسيا وإفريقيا فهما شرق، وإن كان من أهل إفريقيا من يريد أن يلحق نفسه بالغرب، كما ذكر د. طه حسين، في كتابه «مستقبل الثقافة»: أن مصر إلى اليونان وإيطاليا وفرنسا أقرب منها إلى الهند والصين واليابان، وكما ينادي بذلك كثيرون في شمال إفريقيا من دعاة الفرانكفونية ومن دار في فلكهم.

هذا إذا نظرنا إلى الشرق والغرب من الناحية الجغرافية، ولكن الأهم والأخطر من ذلك: هو الشرق والغرب من الناحية الثقافية والحضارية، وهي الناحية التي لأجلها حدث الصراع، ووقعت الحروب طوال التاريخ، وإن كان أغلب ما دارت رحى الصراع كان بين الغرب والشرق الأوسط «الكبير» كما يسمونه اليوم.

كانت قيادة عجلة الحضارة لقرون طويلة في يد الشرق، حين ظهور الحضارات الشرقية القديمة العريقة: الفينيقية والفرعونية والآشورية البابلية والفارسية والهندية والصينية... وكان الشرق هو مصدر المعرفة والمدنية والصناعة والرقي، ثم انتقلت العجلة إلى الغرب لعدة قرون، حين ظهرت فلسفة اليونان، ومدينة الرومان، وبرزت الدولة الرومانية، وغزت أقطارًا كثيرة من الشرق، وتركت آثارها في بلاد شتى.

ثم عادت عجلة القيادة الحضارية إلى الشرق مرة أخرى على يد الحضارة العربية الإسلامية، التي قادت الدنيا بزمام الدين، وأقامت مدينة العلم والإيمان، وأنشأت حضارة ربانية إنسانية أخلاقية عالمية، ظل العالم يتعلم منها، ويأخذ عنها حوالي ثمانية قرون، وقد ظهر لها فرع في الغرب في الأندلس أضاء نوره في أوروبا واقتبس منه كثيرون من أبنائها.

ونام المسلمون وتخلفوا، واستيقظ الغربيون وتقدموا، وكان لا بد لمن جد أن يجد، ولمن زرع أن يحصد، وأن يقبض الغرب على زمام الحضارة، ويهيمن على العالم، بخبرته العلمية، وبقدرته الاقتصادية، وبقوته العسكرية، وبقينا نحن معدودين في «العالم الثالث» أو في «البلاد النامية» أو في بلاد «الجنوب» العاجز المتخلف الفقير.

ومنذ ظهر الإسلام قدر له أن يصطدم بالغرب الذي كان يمثله هرقل إمبراطور الدولة الرومانية «البيزنطية»، والذي أرسل إليه الرسول الكريم رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام، وختمها بالآية الكريمة: {يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} [آل عمران: 64].

ولم يستجب هرقل للدعوة، رغم إيمانه في قرارة نفسه بأحقيتها وصدق صاحبها، وصمم على المواجهة، وبدأ أتباعه بقتل بعض الدعاة، وكان لا بد من الصدام، وإن كانت القوى العسكرية غير متكافئة، فكانت سرية مؤتة، وكانت غزوة تبوك في العهد النبوي.

وكتب المفكرون الاستراتيجيون مثل: فوكاياما وهانتنجتون وغيرهما، محذرين من خطر الحضارة الإسلامية «الناشزة» التي يصعب تطويعها، ولا سيما إذا اتفقت وتقاربت مع الحضارة الكونفوشيوسية «الصينية»، وبدأ التحذير من «الخطر الأخضر» يعنون «الخطر الإسلامي» الذي بالغوا في تضخيمه وتهديده للعالم، بعد أن تقاربوا مع «الخطر الأصفر» أي الخطر الصيني، وبعد سقوط الخطر الأحمر «الروسي».

ومن الإنصاف أن نقول: إن بعض الأكاديميين المنصفين، رفضوا هذا التهويل، وأثبتوا أن الإسلام ليس خطرًا مخوفًا كما يقال، ومن هؤلاء البرفسور اسبوزيتو المعروف الذي كتب في ذلك كتابًا «الخطر الإسلامي: حقيقة أم أسطورة؟!».

وكانت أمريكا تعد العدة لتقوم بأدوار جديدة في الشرق الأوسط، أو قل بصريح العبارة: في بلاد الإسلام؛ فكانت حرب الخليج الأولى، التي دفعت بها «صدامًا» للاعتداء على إيران، ثم كانت حرب الخليج الثانية، التي دفعت فيها «صدامًا» أيضًا بطريق خفي إلى غزو الكويت.

وكان ذلك كله مقدمة لغزو العراق، والدخول العسكري إلى المنطقة، والتحكم فيها بيد من حديد، ومحاولة تغييرها من داخلها تغييرًا جذريًا، تغييرًا يشمل التعليم والثقافة والإعلام، بحيث تتدخل أمريكا في كل شيء، جهرة جينًا، ومن وراء ستار أحيانًا، ولم تعد تحتاج إلى لبس الأقنعة التي تخفي وجوهها، بل رأيناها بأعين رؤوسنا تعمل على المكشوف، وتدس أصابعها في كل شيء، حتى في تعليم الدين، تعليم العقائد والفقه والتفسير والحديث وغيرها.

وكانت أحداث 11 سبتمبر 2001م من أبرز الأسباب التي أعطت أمريكا المبرر لهذا التدخل السافر، وإن كان العارفون يعلمون أن هذه السياسة قد رسمت من قبل، وأن هناك وثائق وتقارير معروفة قد دلت على ذلك بوضوح. شنت أمريكا حربًا كونية كبرى على «الإرهاب» فيما زعمت، ولكن الدلائل كلها تنطق بأن هذه الحرب إنما هي على الإسلام وأمته وأوطانه، بهدف الاستيلاء على كل مقدرات هذه الأمة، والتمكن منها، والدخول إلى أعماقها، والتحكم في مسيرتها، حتى تملي عليها كيف تفكر إذا فكرت، وكيف تتكلم إذا تكلمت، وكيف تعمل إذا عملت. فهي ترسم لها طريق التفكير، وطريق التدبير، وطريقة التنفيذ، بل تعلمها كيف تتدين، وكيف تفهم دينها، وكيف تمارس الدين في حياتها، بل أعلنوا بصراحة أنهم يريدون أن يصوغوا للمسلمين دينهم من جديد، أي صناعة «إسلام أمريكاني» بدل «الإسلام القرآني» أو «المحمدي».

ولقد قال بوش في أول الأمر: إن هذه الحرب حرب صليبية طويلة الأمد، ونبهه خبراؤه إلى خطورة هذه الكلمة، ومدى أثرها على عقول المسلمين ونفوسهم، وما لها من إيحاءات تاريخية، فاعتذر عنها، وقال من قال: إنها زلة لسان، وزلات اللسان إنما تعبر عن مكنون نفس الإنسان. ولقد قال سيدنا علي رضي الله عنه: غش القلوب يظهر على صفحات الوجوه، وفلتات الألسن! ثم تلا قول الله تعالى: {وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِ} [محمد: 30].

بعد الحادي عشر من سبتمبر شنت حملة إعلامية ضخمة على الإسلام، بجوار الحملة العسكرية، واعتبر الإسلام مصدر الإرهاب والعنف في العالم، وأصبح المسلمون يواجهون أسئلة شتى من الغربيين في كل مكان، تكيل التهم للإسلام ولكتابه ونبيه وشريعته وحضارته وتاريخه وأمته، كيلا جزافًا.

ووجهت إلي - بصفة خاصة - عشرات من هذه الأسئلة من هنا وهناك، من المخلصين من المسلمين يطلبون الإجابة عنها، بدل أن يرد على هذه الأسئلة العاجزون الذين يسيئون بإجابتهم أكثر مما يحسنون. جاءتني أسئلة من رئيس البنك الإسلامي للتنمية د. أحمد محمد علي، أرسلها إليه عدد من الإخوة العاملين في مجال العمل الإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية وجاءتني أسئلة من بعض الإخوة الذي يعيشون في الغرب، منهم أخونا ثابت عيد في سويسرا، ومنهم إخواننا في «ائتلاف الخير» في لندن وجاءتني أسئلة من بعض الصحف العربية، وحاورت بعض الصحفيين من أمريكا وإنجلترا وألمانيا.

ورأيت أن أجمع ذلك كله بعضه إلى بعض لأقدمه للقارئ الكريم، ليعرف عن بينة: موقفنا من الغرب وموقف الغرب منا، على ضوء هدى القرآن، وهدى السنة، وتوجهات هذا الدين العظيم، {لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖ} [الأنفال: 42]. وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

المقدمة

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد خاتم النبيين، وعلى سائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، وعلى آلهم وأصحابهم أجمعين، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فهذه مجموعة من الحوارات بيننا وبين الغرب، ظهرت في صورة أسئلة محرجة، أو شائكة، رددت عليها بأجوبة بينة، بل حاسمة، سميناها: «نحن والغرب»، ولا بد لنا أن نحدد: من نحن؟ أو: ما نحن؟ ومن الغرب؟ أو: ما الغرب الذي يحاورنا ونحاوره؟

و«الغرب» في اللغة هو: الجهة التي تغرب فيها الشمس، والبلاد الواقعة فيها، مقابل «الشرق» وهو الجهة التي تشرق منها الشمس، والبلاد الواقعة فيها، وقد يعبر عنهما بـ «المشرق» و«المغرب»، وفي القرآن: {رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} [المزمل: 9].

والغرب والشرق أمر نسبي، فكل بلد وكل مكان له غربه وشرقه. ووطننا العربي مقسم إلى: شرق وغرب، وقد اصطلح على أن الغرب يبدأ من ليبيا إلى موريتانيا مرورًا بتونس والجزائر والمغرب الأقصى، وحين قسم الناس الكرة والأرضية إلى شرق وغرب، اضطروا أن يقسموا الشرق إلى أقسام بحسب موقعه، فهناك شرق أقصى، وهناك شرق أوسط، وهناك شرق أدنى.

وقد اصطلح الناس على أن الغرب هو أوروبا وأمريكا، أما آسيا وإفريقيا فهما شرق، وإن كان من أهل إفريقيا من يريد أن يلحق نفسه بالغرب، كما ذكر د. طه حسين، في كتابه «مستقبل الثقافة»: أن مصر إلى اليونان وإيطاليا وفرنسا أقرب منها إلى الهند والصين واليابان، وكما ينادي بذلك كثيرون في شمال إفريقيا من دعاة الفرانكفونية ومن دار في فلكهم.

هذا إذا نظرنا إلى الشرق والغرب من الناحية الجغرافية، ولكن الأهم والأخطر من ذلك: هو الشرق والغرب من الناحية الثقافية والحضارية، وهي الناحية التي لأجلها حدث الصراع، ووقعت الحروب طوال التاريخ، وإن كان أغلب ما دارت رحى الصراع كان بين الغرب والشرق الأوسط «الكبير» كما يسمونه اليوم.

كانت قيادة عجلة الحضارة لقرون طويلة في يد الشرق، حين ظهور الحضارات الشرقية القديمة العريقة: الفينيقية والفرعونية والآشورية البابلية والفارسية والهندية والصينية... وكان الشرق هو مصدر المعرفة والمدنية والصناعة والرقي، ثم انتقلت العجلة إلى الغرب لعدة قرون، حين ظهرت فلسفة اليونان، ومدينة الرومان، وبرزت الدولة الرومانية، وغزت أقطارًا كثيرة من الشرق، وتركت آثارها في بلاد شتى.

ثم عادت عجلة القيادة الحضارية إلى الشرق مرة أخرى على يد الحضارة العربية الإسلامية، التي قادت الدنيا بزمام الدين، وأقامت مدينة العلم والإيمان، وأنشأت حضارة ربانية إنسانية أخلاقية عالمية، ظل العالم يتعلم منها، ويأخذ عنها حوالي ثمانية قرون، وقد ظهر لها فرع في الغرب في الأندلس أضاء نوره في أوروبا واقتبس منه كثيرون من أبنائها.

ونام المسلمون وتخلفوا، واستيقظ الغربيون وتقدموا، وكان لا بد لمن جد أن يجد، ولمن زرع أن يحصد، وأن يقبض الغرب على زمام الحضارة، ويهيمن على العالم، بخبرته العلمية، وبقدرته الاقتصادية، وبقوته العسكرية، وبقينا نحن معدودين في «العالم الثالث» أو في «البلاد النامية» أو في بلاد «الجنوب» العاجز المتخلف الفقير.

ومنذ ظهر الإسلام قدر له أن يصطدم بالغرب الذي كان يمثله هرقل إمبراطور الدولة الرومانية «البيزنطية»، والذي أرسل إليه الرسول الكريم رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام، وختمها بالآية الكريمة: {يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡ‍ٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ} [آل عمران: 64].

ولم يستجب هرقل للدعوة، رغم إيمانه في قرارة نفسه بأحقيتها وصدق صاحبها، وصمم على المواجهة، وبدأ أتباعه بقتل بعض الدعاة، وكان لا بد من الصدام، وإن كانت القوى العسكرية غير متكافئة، فكانت سرية مؤتة، وكانت غزوة تبوك في العهد النبوي.

وفي عهد أبي بكر استمرت المواجهة، وكانت موقعة «اليرموك» الشهيرة، وفتح بلاد الشام وفلسطين، ثم مصر وشمال أفريقية، وهذه الفتوح والانتصارات كلها على حساب إمبراطورية الروم البيزنطية، وقد أصبحت هذه البلاد جزءًا أصيلًا وعزيزًا من قلب ديار الإسلام، وقد كانت من قبل نصرانية الديانة. وكثيرًا ما مرت فترات طويلة من السلام والسكون والمهادنة بين الطرفين، لا يعكرها إلا بعض المناوشات على الحدود.

ولكن الحدث الكبير الذي حرك السواكن، وهيج الكوامن، وأثار الشجون، هو الحروب التي بدأها الغرب بحملات متتالية للهجوم على الشرق الإسلامي، مستغلين ما أصاب أهله من فرقة وتشرذم، نتيجة لما أصابهم من جهل وغفلة، ومن انحراف ديني، وفساد أخلاقي، فكانت الحروب الشهيرة التي عرفت عند مؤرخي المسلمين باسم «حروب الفرنجة» وعند الغربيين باسم «الحروب الصليبية»!

وقد وقع من الغربيين في هذه الحروب من سفك الدماء، وهتك الاعراض، واستباحة المقدسات والمحرمات، ما يندى له الجبين، وما تقشعر من ذكره الجلود، ولا سيما في معركة الاستيلاء على بيت المقدس، التي جرت فيها الدماء للركب حقيقة لا مجازًا!!

وانتهت هذه الحروب المؤسفة بانتصار المسلمين في النهاية، واستردادهم بلادهم، ورد الغزاة الطغاة على أعقابهم، بعد معارك حاسمة في حطين وفتح بيت المقدس ودمياط والمنصورة، وغيرها. وقد بقيت في النفوس مرارات لا تزول بسهولة.

ثم جاء عصر الاستعمار، ودخل الغرب بلاد الإسلام مرة أخرى، أخذًا بثأره من نكسة الحروب الصليبية القديمة، فقال قائدهم الإنجليزي «اللنبي» الذي دخل القدس سنة 1917م: اليوم انتهت الحروب الصليبية! وقال القائد الفرنسي «غورو» أمام قبر صلاح الدين في دمشق: ها قد عدنا يا صلاح الدين!

وبدخول عصر الاستعمار، عاد الصراع إلى أشده، فإن بلاد الإسلام رفضت الاستعمار، وقاومته شعوبه كل بمفرده، وكان هذا سر ضعفها، فلم تقابله كتلة واحدة، بل فرادي مبعثرين، مع حالة الضعف والعجز والخلل والتخلف التي كانت عليها الأمة، وأعتقد أن حالة الضعف والعجز والخلل والتخلف هذه هي التي سماها مالك بن نبي «القابلية للاستعمار»، وإن كان في النفس من هذه التسمية شيء؛ لأنها توحي بقبول الاستعمار والرضا عنه، والتهيؤ له، ولا أحسب هذا مقبولًا ولا صحيحًا بحال، وإنما هو الفساد والاختلال الذي يمهد للغزو والاحتلال، كما أشارت إلى ذلك أوائل سورة الإسراء، حين أفسد بنو إسرائيل في الأرض، فسلط الله عليهم من يجوس خلال ديارهم، ويتبرون ما علوا تتبيرًا.

لقد قاومت بلاد الإسلام الاستعمار، لما يفرضه عليها دينها - فرض عين - من مقاومة الغزاة المحتلين بكل ما لديهم من قوة، ولكن الاستعمار كان له الغلبة وفق سنن الله: أن ينتصر العلم على الجهل، والنظام على الفوضى، والقدرة على العجز، والاتحاد على التفرق، والتقدم على التخلف، والقوة على الضعف.

ولكن الهزيمة الأولى لم تكسر الإرادة نهائيًا، فظلت الأمة تتربص وتنتهز الفرصة، وظل الرواد والأبطال يوقظونها، ويعدونها لليوم الموعود، حتى تحررت من الاستعمار، وكان آخرها الجزائر التي ظلت تحت الاستعمار الفرنسي الاستيطاني قرنًا وثلثًا من الزمان، ثم عزمت على أن تتحرر، ودفعت الثمن غاليًا: مليونًا أو أكثر من الشهداء. وعادت الجزائر عربية مسلمة، بعد أن أرادوا أن يفقدوها هويتها بالفرنسة، حتى تنسى دينها ولغتها، حتى كانت الأنشودة الجزائرية الشعبية بعد التحرير: يا محمد مبروك عليك! الجزائر رجعت إليك!

ولكن الاستعمار قبل أن يرحل عن بلاد المسلمين، لم يتركها سالمة، بل إنه زرع فيها أمرين خطيرين:

الأول: أنه زرع فيها شجرة شيطانية، لا تزال تنبت الشر والفساد، ألا وهي إسرائيل، التي انتزعت من بين ضلوعنا قطعة من لحمنا ودمنا، وغرست في صدورنا خنجرًا لا زال جرحه يدمي، وأدخلت ضمن وطننا العربي المسلم، عدوًا يتربص بنا الدوائر، ويكيد لنا المكايد، ولا يبنى نفسه إلا على أنقاضنا، ولا يحيا إلا بموتنا، ولا ينتصر إلا بهزيمتنا، ولا تقر له عين إلا بتركيعنا وتطويعنا و«تطبيعنا»!

والثاني: أنه حين دخل بلادنا لم يكن همه الاستعمار العسكري وحده، كما فعل الصليبيون، بل خطط لانتصار ثقافي وتعليمي وتشريعي واجتماعي، يغير به البلاد من داخلها، ونجح في ذلك إلى حد كبير، ووجد من أبناء المسلمين دعاة صرحاء إلى تغريب أمتهم، والسير وراء الغرب شبرًا بشبر، وذراعًا ذراع. اطمأن الغرب عامة إلى أن غرسه لم يذهب سدى.

وفي وقت من الأوقات، ظن كثيرون أن رياح الأطماع قد سكنتن وأن نيران الأحقاد قد خمدت، وأن موجات المخاوف قد ركدت، وأن العلاقات يمكن أن تتوطد؛ فلا أطماع ولا مخاوف ولا أحقاد، وخصوصًا بعد أن ولي عصر الاستعمار، ولا سيما أن الغرب احتاج إلى أبناء المسامين ليعملوا عنده، ففتح باب الهجرة إليه، فجاهرت ملايين من أبناء الشمال الأفريقي، وخصوصًا إلى فرنسا، ومن أبناء تركيا، وخصوصًا إلى ألمانيا، ومن أبناء الهند وباكستان، وخصوصًا إلى بريطانيا.

كما احتاج المسلمون إلى الغرب ليأخذوا منه العلم في مختلف ميادينه، فأرسلوا الألوف، بل عشرات الألوف من أبنائهم في كل اختصاص، ورأى الغرب أن يستفيد من ذلك فاجتذب إليه من هؤلاء أذكاهم وأنبغهم، فاستبقاهم عنده، وحرمت منهم ديارهم الأصلية.

وشاء الله أن تقوم في بلاد الإسلام صحوة إسلامية هائلة، لم يحسب أحد لها حسابًا، وهذا من عجائب هذا الدين، وقد أشار إلى ذلك «جب» في بعض كتبه بأنها تشبه «الانفجار» الذي لم يتوقعه أحد، قامت بعد أن ضربت الحركات الإسلامية ضربات وحشية موجعة، بل حسبها بعضهم قاتلة، ولكن رب ضارة نافعة، فقد نبهت هذه المحن الغافلين، وأيقظت النائمين، وحركت الساكنين، وظهرت في كل بلاد العرب والمسلمين صحوة شاملة، كانت صحوة عقول وأفكار، وكانت صحوة قلوب ومشاعر، وكانت صحوة إرادات وعزائم، وكانت صحوة التزام وسلوك، وكانت صحوة أخلاق وفضائل، وكانت صحوة نشاط وإبداع، وكانت صحوة دعوة وجهاد.

برزت هذه الصحوة في بلاد العرب، وفي العالم الإسلامي، وفي خارج العالم الإسلامي حيث يعيش المسلمون أقليات بين ظهراني مجتمعات غير مسلمة، وتجلى أثر هذه الصحوة في كل صعيد؛ الصعيد الثقافي «المكتبة الإسلامية»، والصعيد الاجتماعي «الحجاب»، والصعيد الاقتصادي «البنوك الإسلامية»، والصعيد الجهادي «أفغانستان وفلسطين»، والصعيد السياسي «التنادي بتطبيق الشريعة» والتنادي بـ «التضامن الإسلامي» طريقًا إلى الوحدة الإسلامية.

وأزعجت هذه الصحوة الغرب عامة، وأمريكا خاصة، فرصدت مئات الملايين، وجندت رجالها المدربين، واستعانت بالعملاء من بيننا والخائنين، لمحاصرة هذه الظاهرة الإسلامية التي فاجأت الجميع، بعد دراستها والإحاطة بأسبابها ومحركاتها وغاياتها، وعوامل قوتها وعوامل ضعفها.

وفي هذه الفترة سقط أحد القطبين العظيمين المتنافسين على سيادة العالم: الاتحاد السوفيتي؛ وكان من أسباب سقوطه حرب أفغانستان؛ التي ساهم المسلمون فيها بالنصيب الأكبر، فقدموا خدمة مجانية للغرب، لم يقابلها بالاعتراف والشكران، بل قابلها بترشيح «الإسلام عدوًا بديلًا» للاتحاد السوفيتي.

وكتب المفكرون الاستراتيجيون مثل: فوكاياما وهانتنجتون وغيرهما، محذرين من خطر الحضارة الإسلامية «الناشزة» التي يصعب تطويعها، ولا سيما إذا اتفقت وتقاربت مع الحضارة الكونفوشيوسية «الصينية»، وبدأ التحذير من «الخطر الأخضر» يعنون «الخطر الإسلامي» الذي بالغوا في تضخيمه وتهديده للعالم، بعد أن تقاربوا مع «الخطر الأصفر» أي الخطر الصيني، وبعد سقوط الخطر الأحمر «الروسي».

ومن الإنصاف أن نقول: إن بعض الأكاديميين المنصفين، رفضوا هذا التهويل، وأثبتوا أن الإسلام ليس خطرًا مخوفًا كما يقال، ومن هؤلاء البرفسور اسبوزيتو المعروف الذي كتب في ذلك كتابًا «الخطر الإسلامي: حقيقة أم أسطورة؟!».

وكانت أمريكا تعد العدة لتقوم بأدوار جديدة في الشرق الأوسط، أو قل بصريح العبارة: في بلاد الإسلام؛ فكانت حرب الخليج الأولى، التي دفعت بها «صدامًا» للاعتداء على إيران، ثم كانت حرب الخليج الثانية، التي دفعت فيها «صدامًا» أيضًا بطريق خفي إلى غزو الكويت.

وكان ذلك كله مقدمة لغزو العراق، والدخول العسكري إلى المنطقة، والتحكم فيها بيد من حديد، ومحاولة تغييرها من داخلها تغييرًا جذريًا، تغييرًا يشمل التعليم والثقافة والإعلام، بحيث تتدخل أمريكا في كل شيء، جهرة جينًا، ومن وراء ستار أحيانًا، ولم تعد تحتاج إلى لبس الأقنعة التي تخفي وجوهها، بل رأيناها بأعين رؤوسنا تعمل على المكشوف، وتدس أصابعها في كل شيء، حتى في تعليم الدين، تعليم العقائد والفقه والتفسير والحديث وغيرها.

وكانت أحداث 11 سبتمبر 2001م من أبرز الأسباب التي أعطت أمريكا المبرر لهذا التدخل السافر، وإن كان العارفون يعلمون أن هذه السياسة قد رسمت من قبل، وأن هناك وثائق وتقارير معروفة قد دلت على ذلك بوضوح. شنت أمريكا حربًا كونية كبرى على «الإرهاب» فيما زعمت، ولكن الدلائل كلها تنطق بأن هذه الحرب إنما هي على الإسلام وأمته وأوطانه، بهدف الاستيلاء على كل مقدرات هذه الأمة، والتمكن منها، والدخول إلى أعماقها، والتحكم في مسيرتها، حتى تملي عليها كيف تفكر إذا فكرت، وكيف تتكلم إذا تكلمت، وكيف تعمل إذا عملت. فهي ترسم لها طريق التفكير، وطريق التدبير، وطريقة التنفيذ، بل تعلمها كيف تتدين، وكيف تفهم دينها، وكيف تمارس الدين في حياتها، بل أعلنوا بصراحة أنهم يريدون أن يصوغوا للمسلمين دينهم من جديد، أي صناعة «إسلام أمريكاني» بدل «الإسلام القرآني» أو «المحمدي».

ولقد قال بوش في أول الأمر: إن هذه الحرب حرب صليبية طويلة الأمد، ونبهه خبراؤه إلى خطورة هذه الكلمة، ومدى أثرها على عقول المسلمين ونفوسهم، وما لها من إيحاءات تاريخية، فاعتذر عنها، وقال من قال: إنها زلة لسان، وزلات اللسان إنما تعبر عن مكنون نفس الإنسان. ولقد قال سيدنا علي رضي الله عنه: غش القلوب يظهر على صفحات الوجوه، وفلتات الألسن! ثم تلا قول الله تعالى: {وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِ} [محمد: 30].

بعد الحادي عشر من سبتمبر شنت حملة إعلامية ضخمة على الإسلام، بجوار الحملة العسكرية، واعتبر الإسلام مصدر الإرهاب والعنف في العالم، وأصبح المسلمون يواجهون أسئلة شتى من الغربيين في كل مكان، تكيل التهم للإسلام ولكتابه ونبيه وشريعته وحضارته وتاريخه وأمته، كيلا جزافًا.

ووجهت إلي - بصفة خاصة - عشرات من هذه الأسئلة من هنا وهناك، من المخلصين من المسلمين يطلبون الإجابة عنها، بدل أن يرد على هذه الأسئلة العاجزون الذين يسيئون بإجابتهم أكثر مما يحسنون. جاءتني أسئلة من رئيس البنك الإسلامي للتنمية د. أحمد محمد علي، أرسلها إليه عدد من الإخوة العاملين في مجال العمل الإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية وجاءتني أسئلة من بعض الإخوة الذي يعيشون في الغرب، منهم أخونا ثابت عيد في سويسرا، ومنهم إخواننا في «ائتلاف الخير» في لندن وجاءتني أسئلة من بعض الصحف العربية، وحاورت بعض الصحفيين من أمريكا وإنجلترا وألمانيا.

ورأيت أن أجمع ذلك كله بعضه إلى بعض لأقدمه للقارئ الكريم، ليعرف عن بينة: موقفنا من الغرب وموقف الغرب منا، على ضوء هدى القرآن، وهدى السنة، وتوجهات هذا الدين العظيم، {لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖ} [الأنفال: 42]. وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.



سنة النشر : 2005م / 1426هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة نحن والغرب.. أسئلة شائكة وأجوبة حاسمة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل نحن والغرب.. أسئلة شائكة وأجوبة حاسمة
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
يوسف القرضاوي - Yousef Al Qaradawi

كتب يوسف القرضاوي يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر 1926): عالم مصري مسلم يحمل الجنسية القطرية، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا. ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام ❝ ❞ الصبر في القرآن ❝ ❞ جيل النصر المنشود ❝ ❞ الإسلام والعلمانية وجها لوجه ❝ ❞ المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ❝ ❞ الفقه الإسلامي بين الأصالة والتجديد ❝ ❞ دور الزكاة في علاج المشكلات الاقتصادية وشروط نجاحها ❝ ❞ ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق ❝ ❞ عوامل السعة والمرونة في الشريعة الإسلامية ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ❝ ❞ الأزهر الشريف ❝ ❞ دار الشروق ❝ ❞ مكتبة وهبة ❝ ❞ دار الصحوة للنشر ❝ ❞ مركز بحوث السنة والسيره -قطر ❝ ❞ مكتبة البنين ❝ ❱. المزيد..

كتب يوسف القرضاوي
الناشر:
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
كتب جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ فن الإقناع فنون ومهارات جديدة تقنيات فعالة سوزان الشوا ❝ ❞ اعلنت عليك الحب ❝ ❞ موجز التاريخ الإسلامي منذ آدم عليه السلام إلى عصرنا الحاضر 1417هـ ت :احمد معمور العسيري ❝ ❞ أعظم مائة شخص فى التاريخ ❝ ❞ فى الحلال ❝ ❞ رجل من الماضي إنتقام منظم جدا ❝ ❞ الماجستير في إدارة الأعمال ❝ ❞ الأمال الكبرى ❝ ❞ قاموس عربي اسباني ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أحمد خالد توفيق ❝ ❞ محمد بن صالح العثيمين ❝ ❞ egyptsystem ❝ ❞ سعيد بن علي بن وهف القحطاني ❝ ❞ دعاء عبد الرحمن ❝ ❞ محمد ناصر الدين الألباني ❝ ❞ محمود درويش ❝ ❞ مصطفى صادق الرافعي ❝ ❞ عمر سليمان الأشقر ❝ ❞ أنيس منصور ❝ ❞ نزار قباني ❝ ❞ أسامة محمد المرضي سليمان ❝ ❞ أبو حامد الغزالى ❝ ❞ ندا أبو أحمد ❝ ❞ هارون يحي ❝ ❞ شيرين المصري ❝ ❞ كال نيوبورت ❝ ❞ رقيه طه ❝ ❞ عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ الشيخ سلمان بن فهد العودة ❝ ❞ محمود فايد ❝ ❞ مايكل هارت ❝ ❞ elazhary2050 ❝ ❞ ابن تيمية محمد بن إبراهيم الحمد ❝ ❞ ناصر بن سليمان العمر ❝ ❞ تشارلز ديكنز ❝ ❞ احمد الحديدي ❝ ❞ ماجد بن سليمان الرسي ❝ ❞ أحمد ابراهيم ❝ ❞ محمد كنفاني ❝ ❞ حمزة بن فايع الفتحي ❝ ❞ حمدي العثمان ❝ ❞ عصام الدين إبراهيم النقيلي ❝ ❞ إرنست همينغوي ❝ ❞ مصطفى زايد ❝ ❞ محمد سالم محيسن ❝ ❞ سبنسر جونسون ❝ ❞ hanyessmat ❝ ❞ يوسف القرضاوي ❝ ❞ مجلة آفاق العلم ❝ ❞ تيم هيلير ❝ ❞ زهره يحيي علي ❝ ❞ غادة السمان ❝ ❞ محمد أحمد عبيد ❝ ❞ محمد ابو العلا ❝ ❞ عمر عبدالله سليم ❝ ❞ عبد الله سراج الدين ❝ ❞ محمد الدبيسي ❝ ❞ عبدالرحمن عبدالخالق ❝ ❞ غسان كنفانى ❝ ❞ نضال نصار ❝ ❞ أحمد بن محمد بن الصادق النجار ❝ ❞ نخبة مؤلفين ❝ ❞ عمر طاهر ❝ ❞ عبد العزيز المحمد السلمان ❝ ❞ فرانز كافكا ❝ ❞ روبرت إي. جودين ومارتن رين ومايكل موران ❝ ❞ محمد إبراهيم سليم ❝ ❞ خالد بن علي المشيقح ❝ ❞ ألان تار وروبرت ف. ويليامز ❝ ❞ دينيس كينان ❝ ❞ لين سيلي وسارة ورثينجتون ❝ ❞ جميل حسين طويله ❝ ❞ رفع بواسطة م. أحمد سامي البسيوني ❝ ❞ يوسف جاسم رمضان ❝ ❞ محمد راتب النابلسي ❝ ❞ سارة محمد سيف ❝ ❞ لطفي عبد الوهاب يحي ❝ ❞ أحمد الزرود ❝ ❞ د. محمد يوسف عسد ❝ ❞ محمد عادل ❝ ❞ طارق جمال ❝ ❞ بيث أ. سيمونز وريتشارد هـ. ستينبرغ ❝ ❞ نور عبد المجيد ❝ ❞ ياسر حارب ❝ ❞ محي الدين بن عربي ❝ ❞ عبد الله بن صالح القصير ❝ ❞ هيلير بارنيت ❝ ❞ ألكسندر دوماس ❝ ❞ محمد بن إبراهيم الحمد ❝ ❞ د. عماد توما بني كرش ❝ ❞ إيليا أبو ماضى ❝ ❞ محمد بن علي العرفج ❝ ❞ برهان زريق ❝ ❞ د. بديع القشاعلة ❝ ❞ عبد المحسن بن محمد القاسم ❝ ❞ نورمان سميث ❝ ❞ عبدالكريم الصالح ❝ ❞ عبد الله بن عبد المحسن التركي ❝ ❞ الثعالبى ❝ ❞ حسين الربيعي ❝ ❞ عبد العليم سعد سليمان دسوقى ❝ ❞ عبدالله بن صالح العجيري ❝ ❞ عبد الكريم الفيلالي ❝ ❞ فوزي محيريق ❝ ❞ محمد أحمد محمد العماري ❝ ❞ وجيتش سادرسكي وآدم كزارنوتا ومارتن كريجير ❝ ❞ د جوان ويبستر غاندي ❝ ❞ عبدالله محمد الغامدي ❝ ❞ احمد مليجي ❝ ❞ هناء بنت عبدالعزيز الصنيع ❝ ❞ عطية قابل نصر ❝ ❞ علماء الحملة الفرنسية ❝ ❞ محمد محمود إسماعيل ❝ ❞ د. عبداللطيف السامرائي ❝ ❞ رياض بن محمد المسيميري محمد بن عبد الله الهبدان ❝ ❞ د.صلاح الدين سلطان ❝ ❞ برنارد ج. وايس ❝ ❞ سوزان الشوا ❝ ❞ عمر الخيام ❝ ❞ عديلة عزيز حسن ❝ ❞ سون تزو ❝ ❞ محمد عبد اللطيف ❝ ❞ عبدالله خضر عبدالله الهوساوي ❝ ❞ محمد عمر الحاج خلف ❝ ❞ كارولين موريس وجوناثان بوسطن وبيترا بتلر ❝ ❞ دينا عماد ❝ ❞ غاستون باشلار ❝ ❞ ستيوارت وينشتاين وتشارلز وايلد ❝ ❞ دونالد س. لوتز ❝ ❞ الحافظ ابن حجر العسقلانى ❝ ❞ محمد كرد علي ❝ ❞ محمد ممدوح مغاوري ❝ ❞ جمال عبد الفتاح عبد الصمد ❝ ❞ مصطفى صادق لطيف ❝ ❞ جورجيو بونجيوفاني وجيوفاني سارتور وشيارا فالنتيني ❝ ❞ أحمد عبد الغفور عطار ❝ ❞ جوزيف شاتشت ❝ ❞ محمد شلال حبيب ❝ ❞ مجلاد مشاري السبيعي ❝ ❞ عبدالله بن محمد السدحان ❝ ❞ مشعل الفلاحي ❝ ❞ حسين صبري ❝ ❞ أشرف صالح محمد سيد ❝ ❞ نورمان شوفيلد وجونزالو كاباليرو ودانييل كسيلمان ❝ ❞ الان اسماعيل الاحمد ❝ ❞ أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي أبو بكر ❝ ❞ كريس ثورنهيل ❝ ❞ محمد حبش ❝ ❞ عبد الحميد كشك ❝ ❞ هيثم طلعت ❝ ❞ محسن جبار ❝ ❞ الدكتور ماركو الفونس ❝ ❞ السيده بو حامد ❝ ❞ جول فرن ❝ ❞ مالكولم ن. شو ❝ ❞ عبد الباقي يوسف ❝ ❞ جاب الحاج ❝ ❞ مختار سيّد صالح ❝ ❞ مايكل تيسون ، هانز دي وولف ، كريستوف فان دير إلست ورينهارد ستينوت ❝ ❞ عبد الرحمن الهزاز ❝ ❞ أحمد عمر هاشم ❝ ❞ م عبد المجيد أمين ❝ ❞ خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس ❝ ❞ احمد معمور العسيري ❝ ❞ أحمد أيمن ❝ ❞ عبدالله علي الشديدي ❝ ❞ وائل حلاق ❝ ❞ د. عمر زرتي ❝ ❞ دي جي بيفرز ❝ ❞ تيريزا كيلغور ❝ ❞ سرور نور ❝ ❞ ديفيد هالجان ❝ ❞ احمد عبدالرحمن الشميري ❝ ❞ د.مصطفى زيد ❝ ❞ المهندس محمد البيلى ❝ ❞ محمد الهادي عفيفي ❝ ❞ حارث الجبوري ❝ ❞ نيكولاس بامفورث وبيتر ليلاند ❝ ❞ أندرو لو سوور وجافان هيربيرج وروزاليند إنجلش ❝ ❞ راشد غرسان الغامدي ❝ ❞ عادل بن على الشدي ❝ ❞ أية يوسف ❝ ❞ هديل محمد طاهر ❝ ❞ ايهيرومن ❝ ❞ ندي ناصر ❝ ❞ عبد الله بن ناصر بن عبد الله السدحان ❝ ❞ ستيفان زفايج ❝ ❞ حسام الوفائى ❝ ❞ محمود محمد الطناحى ❝ ❞ عمار سامي ❝ ❞ أحمد حسين ❝ ❞ عمير محمد حسن حافظ ❝ ❞ حامد محمد حامد ❝ ❞ م/ محمد صابر ❝ ❞ أشرف توفيق ❝ ❞ محمد إلياس عبد الغني ❝ ❞ بلال بركات باسد هير ❝ ❞ م. احمد محمد الفلاح الرابطى ❝ ❞ عبد المجيد بن عزيز الزنداني ❝ ❞ ماري هوكسورث وموريس كوجان ❝ ❞ ياسين الحميري ❝ ❞ آن فاجنر وريتشارد ك.شيروين ❝ ❞ سوزان هودجز ❝ ❞ طارق الراوي ❝ ❞ رضوي احمد عيد ❝ ❞ عبدالعزيز بن داخل المطيري ❝ ❞ علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الطاهرى أبو محمد ❝ ❞ عبدالله بن تركي الحمودي ❝ ❞ عبد العزيز بن أحمد البداح ❝ ❞ تامر مصطفى وتوم جينسبيرغ ❝ ❞ ستيف ألبرخت ❝ ❞ احمد محمد الأنصاري ❝ ❞ سهام على يحيى عامر ❝ ❞ مينا كرم ❝ ❞ أوليفييه دي شوتر ❝ ❞ إياد يوسف الحاج إسماعيل ❝ ❞ جديون بواس ❝ ❞ بركات محمد مراد ❝ ❞ جينا إل فاليس ❝ ❞ أشرف فوده ❝ ❞ روي إل مور ومايكل دي موراي ❝ ❞ الشيخ عبد الرحمن مسعد ❝ ❞ جوديتا كوردرو موس ❝ ❞ جيه. أنجيلو كورليت ❝ ❞ مراد حسن محمد سوالمة / ماجستير لغة انجليزية (اللغويات) ❝ ❞ محسن وهبان ❝ ❞ علاء السمان ❝ ❞ دونالد ن. زيلمان ❝ ❞ سليمان بن صالح الخراشى ❝ ❞ عبدالرحمن يحيى بامير ❝ ❞ دودلي نولز ❝ ❞ Fyodor Dostoyevsky ❝ ❞ عثمان بن محمد الخميس ❝ ❞ المعهد العالي للحاسبات ونظم المعلومات ❝ ❞ حمد الغائب ❝ ❞ وليام بوتمان ❝ ❞ كمال الدين جمعة بكرو ❝ ❞ عبدالقادر البعداني ❝ ❞ فاي فانجفي وانج ❝ ❞ سالي سبيلسبري ❝ ❞ د.ياسر نصر ❝ ❞ ناصر حسن اسماعيل ابو كريم مصر ❝ ❞ بشير عبده فارع محمد العبسي ❝ ❞ رؤوف عباس حامد محمد ❝ ❞ قصي قيصر ❝ ❞ نبيل الكرخي ❝ ❞ يزن عبد الرزاق رزيق الغانم ❝ ❞ طارق عبد الرؤف عامر ❝ ❞ حلقات مسجد الحزم ❝ ❞ صالح سعيد بوحليقة ❝ ❞ آن ريدلي ❝ ❞ أليسون كلارك وبول كوهلر ❝ ❞ جميل خرطبيل ❝ ❞ كارول هارلو وريتشارد راولينجز ❝ ❞ نور محمد حقاني ❝ ❞ ليندر فلك ❝ ❞ المهندس / سعد الضبي ❝ ❞ لطفى الطويل ❝ ❞ مايكل فورمستون ❝ ❞ آن أورفورد ❝ ❞ د. سليمان بشير ❝ ❞ برهان الدين القاضي (الأردني ) ❝ ❞ بشير صبحي احمد ألبياتي ❝ ❞ زياد عيد الرواضية ❝ ❞ sofyany ❝ ❞ عبد القادر تامر ❝ ❞ م. مصطفى محمد نجم ❝ ❞ سيمون الحايك ❝ ❞ عبدالكريم أبونمر ❝ ❞ د.صالح بن عبدالعزيز بن عثمان سندي ❝ ❞ منتدى دلفي للعرب ❝ ❞ رايمو سيلتالا ❝ ❞ شرين رضا ❝ ❞ أمل أحمد طعمة ❝ ❞ فريق إحياء للترجمة و التأليف ❝ ❞ جمال الشافعى ❝ ❞ أشرف العثمانى ❝ ❞ فرانك أوغست شوبرت ❝ ❞ مهيب فؤاد عبد الحميد قاسم الرباصي ❝ ❞ الكسندر بيتشنيك ❝ ❞ فايز علي ❝ ❞ إدريس إبراهيم إرديس ❝ ❞ لبنى أبو شقرة ❝ ❞ أرزاق إبراهيم ❝ ❞ جيمس جريفين ❝ ❞ د.عبداللطيف رشاد السامرائي والمهندس ناظم حمود ❝ ❞ الفني محمود مراد ❝ ❞ حسن صالح هايس الحلو ❝ ❞ أحمد عز الدين خلف الله ❝ ❞ ناصر بن يحيى الحنيني ❝ ❞ مصطفى الفيومى ❝ ❞ ميادة بنت كامل آل ماضي ❝ ❞ إرنستو تشي غيڤارا ❝ ❞ مارك تبيت ❝ ❞ أحمد الأمير ❝ ❞ على محمد محرز ❝ ❞ آل سويغارت ❝ ❞ محمد حياه ❝ ❞ Ahmed Ahmed Sayed ❝ ❞ أحمد ابراهيم ❝ ❞ عبدالستار ابو غدة ❝ ❞ محمد الساعدي ❝ ❞ حسن عيسى الحكيم ❝ ❞ م/خالد عبد الكريم ❝ ❞ مبارك أحمد عبد الهادي الطالب ❝ ❞ الجامعة الافتراضية السورية ❝ ❞ محمد أحمد صبرة ❝ ❞ ضياء عبد الحسين الدلفي ❝ ❞ معز معتصم علي ❝ ❞ جيل كراي وريستو سارينين ❝ ❞ عبد المجيد أمين الجندي ❝ ❞ زين الدين ❝ ❞ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ❝ ❞ سفيان سمبول عبد الفادر ❝ ❞ محمود محمداحمد حامد علي ❝ ❞ موضاح حسن سبع العيش ❝ ❞ د. محمد مورو ❝ ❞ عبدالله على عبدالله ❝ ❞ احمد الزيد ❝ ❞ د.عبدالله بلقاسم ❝ ❞ مركز هشام مبارك للقانون ❝ ❞ هند رستم محمد على شعبان ❝ ❞ أحمد يوسف علي السفياني ❝ ❞ كيفن متينك ❝ ❞ زراق العصيمي ❝ ❞ علي بن عمر بن أحمد الدارقطني ❝ ❞ elshennawy1032012 ❝ ❞ هادي هلال ❝ ❞ جامع الحيان ❝ ❞ لوكاس ماير ❝ ❞ قصي عبد الاله ❝ ❞ رشاد رشدي ❝ ❞ جون ديوار ❝ ❞ م. محمد صفورالمجبري ❝ ❞ احمد ضحية ❝ ❞ حسين احسان الزبيدي ❝ ❞ عبد الحميد توفيق ❝ ❞ فواز العنسي ❝ ❞ Ahmed hunter ❝ ❞ إيمر ب.فلوريس وكينيث إينار هيما ❝ ❞ صبري القباني ❝ ❞ محمد عبدالقادر محمد ❝ ❞ محمد البيلى ❝ ❞ فارس حميد القطافي ❝ ❞ محمد يحيى الصيلمي ❝ ❞ جين إي أندرسون ❝ ❞ عمر العرباوي ❝ ❞ مروى وناسي ❝ ❞ فهد بن سالم باهمام ❝ ❞ أسماء يماني ❝ ❞ ابراهيم الكولي ❝ ❞ سيس ماريس وفرانس جاكوبس ❝ ❞ بيتري مانتيساري ❝ ❞ احمد شقير ❝ ❞ مركز الدراسات والترجمة ❝ ❞ عز الدين صادق علي الجلال ❝ ❞ أد ماثيو والكر سيمون شورفون ❝ ❞ مثنى حسن ❝ ❞ نيكي ووكر ❝ ❞ خالد احمد عبد الكريم ❝ ❞ إسلام عبدالله ❝ ❞ اميره احمد ❝ ❞ مايكل ب.ليكوسكي ❝ ❞ الخطيب الإدريسي ❝ ❞ جيفري جولدسوورثي ❝ ❞ ابراهيم العرجة و فكري عثمان ❝ ❞ ليزا ويبلي ❝ ❞ عمرو حامد ❝ ❞ أمين مهدي ❝ ❞ حمدي كوكب ❝ ❞ د.محمود بن عبد الجليل روزن ❝ ❞ محمد أحمد يوسف جمال ❝ ❞ عمر ضمايدة ❝ ❞ مديحة عليان ❝ ❞ راجى رحمة كريم ❝ ❞ بارتوش بروزك و جيرزي ستلماش ❝ ❞ هنادا طه ❝ ❞ جيرنوت بيهلر ❝ ❞ احمد أكغوندوز ❝ ❞ محمد أبو الفتح البيانوني ❝ ❞ احمد أبركان ❝ ❞ السيد عبد الرزاق الحسيني ❝ ❞ برهوم ❝ ❞ أنس عباس ❝ ❞ أحمد الامين ❝ ❞ زمر إقبال و عباس ميراخور ❝ ❞ طارق حسن رفعت ❝ ❞ سوري راتانبالا ❝ ❞ خوسيه خوان موريسو ❝ ❞ أحمد شامي ❝ ❞ ريمه عبد الإله الخاني ❝ ❞ هيلير بارنيت ❝ ❞ Tutorials Point ❝ ❞ يوسف محروس ابراهيم ❝ ❞ سارة بحر ❝ ❞ محمد فريد ❝ ❞ عبدالله بسام عبد الأمير ❝ ❞ عارف فكري ❝ ❞ إبراهيم محمد إبراهيم البلتاجي ❝ ❞ احمد محرم ❝ ❞ المبرمج عبدالله شحاته ❝ ❞ شركة فجر للكمبيوتر والإعلان ❝ ❞ رأفت سويلم ❝ ❞ أحمد حسن خميس ❝ ❞ م/ حسام القماطي ❝ ❞ محمود توفيق محمد سعد ❝ ❞ احمد كاظم الحصناوى ❝ ❞ مبارك الحاج جاسم ❝ ❞ فهد بن عبد الرحمن المحيا ❝ ❞ زين العابدين علي ❝ ❞ محمد خضير ❝ ❞ محمد عبد الملك الجوراني ❝ ❞ محمد ادم ديري بولي ❝ ❞ دانيال أ. فاربر و فيليب بي فريكي ❝ ❞ جواد فطاير ❝ ❞ م إسماعيل على احمد الشهالي ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد الفريح ❝ ❞ عبد العزيز بن ريس الريس ❝ ❞ آلاء عكوش ❝ ❞ إيان توهوفسكي ❝ ❞ أ.د. عثمان سيد أحمد د. عمر إبراهيم عيد ❝ ❞ د. فائزة يونس الباشا ❝ ❞ حامد عبد اللطيف ❝ ❞ مصطفى إسماعيل خليفة ❝ ❞ مصطفى شيخ إبراهيم حقي ❝ ❞ محمود محمد حمو ❝ ❞ موسوعة الأساطير الإغريقية والفرعونية ❝ ❞ مصطفى فرحات ❝ ❞ د. فاروق قنديل ❝ ❞ أحمد صلاح ❝ ❞ شعبان مازن شعار ❝ ❞ صلاح عامر قمصان ❝ ❞ بهاء عيسى حايك ❝ ❞ الشيخ. محمد جمال الدين القاسمى الدمشقى ❝ ❞ إليزابيث زولير ❝ ❞ سمير محمد الجيلانى ❝ ❞ شون ماكفي ❝ ❞ أحمد عفيفي سلامة ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ مي ابو صير ❝ ❞ الدكتور عبدالعظيم إبراهيم المطعني ❝ ❞ إبراهيم السمهري ❝ ❞ علي سعيد علي ❝ ❞ اقتباس زيدون يوسف جويدة ❝ ❞ ميرتشيا إلياده ❝ ❞ عبد العزيز السعدون ❝ ❞ احمد حجي مللي ❝ ❞ هيثم مالك فهمي الشريف ❝ ❞ هند شلبي ❝ ❞ حمود بن أحمد الرحيلي ❝ ❞ عبد الله الطارقي ❝ ❞ أنا ملطشنفا ❝ ❞ حمزة بن فايع آل فتحي ❝ ❞ محمد أيت أيشو ❝ ❞ أحمد فاضل ❝ ❞ صبحي فندي الكبيسي ❝ ❞ مصطفي الزايد ❝ ❞ احمد اشرف ❝ ❞ محمد مسعود العجمي ❝ ❞ محمد البرادعي ❝ ❞ علاء الدين محمد حسن ❝ ❞ ندى سيد ❝ ❞ إبراهيم ورد ❝ ❞ مصطفى أبو ضيف أحمد ❝ ❞ علي خورشيد ❝ ❞ رزق الله منقريوس الصدفي ❝ ❞ محمد أمين الرازي ❝ ❞ مها حنان باللى ❝ ❞ روزالين ويد ❝ ❞ قسم السلع والتجارة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ❝ ❞ عامر.د ❝ ❞ د حسام توكل موسى ❝ ❞ د. محمد بن سعيد السرحاني ❝ ❞ خالد بن محمد العمار الدوسرى ❝ ❞ رومان بيرتولاس ❝ ❞ خالد بن هدوب بن فوزان المهيدب ❝ ❞ عبدالحفيظ العمري ❝ ❞ السيد محمد الدقن ❝ ❞ د. أبو بكر العزاوي ❝ ❞ اروين تشيميرينسكي ❝ ❞ د . رضوان زيادة ❝ ❞ إدريس إبراهيم جميل ❝ ❞ مؤمن محمد صلاح ❝ ❞ محمد نسيب الرفاعي ❝ ❞ علاء الدين علي بن أمر الله الحميدي ❝ ❞ احمد محمد إبراهيم ❝ ❞ مجدي صادق ❝ ❞ عمرو سليم ❝ ❞ مصطفى حاج عبد الرحمن ❝ ❞ محمد خلف الله مختار ❝ ❞ محمد الصادقي العماري ❝ ❞ محمد صلاح ❝ ❞ طارق عباس بابكر ❝ ❞ خالد السيد علي ❝ ❞ د. مي بنت حسن محمد المدهون ❝ ❞ يوسف بدروس ❝ ❞ سعدى شرتوح المحمدى ❝ ❞ محمد زاهد الكوثري ❝ ❞ طارق الماضي ❝ ❞ فهد المارك ❝ ❞ روتليدج ❝ ❞ سامح حميدو حلمى جمال ❝ ❞ تركي العسيري ❝ ❞ ايمان رياني ❝ ❞ دليل مرجعي(Handbook) ❝ ❞ كمال فيلالي ❝ ❞ حسام الدين حسن ❝ ❞ شمس الخلود قرزي ❝ ❞ عبد العزيز بن عبد الله الجهني ❝ ❞ محمد شريف ❝ ❞ ليندون هـ . لاروش ❝ ❞ مؤمن سالم ❝ ❞ ميثم العقيلي ❝ ❞ خالد إبراهيم المحجوبى ❝ ❞ بوجدان ايانكو ❝ ❞ ليلى حمدان ❝ ❞ أحمد الطيب ❝ ❞ محمد العليان ❝ ❞ مـعـاد لـغـفـيـري ❝ ❞ محمد بن حسن الملا الجفيري ❝ ❞ نجيب جعفر ❝ ❞ م.عزام حدبا ❝ ❞ عبد الله صالح حداد ❝ ❞ محمد فاضل ❝ ❞ Melvin D.Saunders ❝ ❞ مبرمج . هيثم مالك فهمي محمد الشريف ❝ ❞ معاذ الزفتاوي ❝ ❞ مسعود متيني ❝ ❞ حاتم الخطيب ❝ ❞ كشيد سمير ❝ ❞ ياسمين خليفة ❝ ❞ مروة القباني ❝ ❞ ديفيد ليستر ❝ ❞ محمد هيثم جمعة ❝ ❞ محمد السليمان الحبهان ❝ ❞ حسين إبراهيم المغربي محمد صالح الرئيس الزبيري ❝ ❞ أحمد فهيم ❝ ❞ بيير بوالو ❝ ❞ Mohamed Elfarhati ❝ ❞ زهراء مسلم حسن ❝ ❞ محمد عبد الله أبو بكر باجمعان ❝ ❞ المهندس احمد تكليف الحساني ❝ ❞ حسين حمزة بندقجي ❝ ❞ أحمد نيازي ❝ ❞ أبو الفضيل محمد أحمد جلال ❝ ❞ أمين الساطي ❝ ❞ محمد دياب بك ❝ ❞ تمرة ظافر الشهري ❝ ❞ رياض عبدالله مسفر الزهراني ❝ ❞ ENG.JAWAD K. AL-SHERAFY ❝ ❞ نواف صالح المنج ❝ ❞ راضي جودة ❝ ❞ د .بختيار حسون ❝ ❞ حسين الجداونه ❝ ❞ روبرت جيمس وولر ❝ ❞ ريان طلال محسن ❝ ❞ عبد القادر بن محمد بن احمد حيضر البنوري الدكالي المغربي ❝ ❞ بيتر بروك ❝ ❞ محمود سامى بك ❝ ❞ محمد بن ناصر بن عبد الرحمن الجعواني ❝ ❞ عادل العوبي ❝ ❞ محمد بن ظافر الشهري ❝ ❞ د.منال سمير الرافعي ❝ ❞ محمد باقى محمد ❝ ❞ محمد عثمان آدم الصومالي ❝ ❞ لويس غالامبوس تاكاشي هيكينو فيرا زاماني ❝ ❞ على أرشيد التل ❝ ❞ بيل كلينتون ❝ ❞ كاي إس هورستمان ❝ ❞ عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الفريح ❝ ❞ رضا بن الحسين القاسمي ❝ ❞ الباحث . محمد يحي الخطيب ❝ ❞ عبدالنبي العكري ❝ ❞ آدم فريمان ❝ ❞ الدكتور بهجت عبد الرزاق الحباشنة ❝ ❞ جاوسن كانون ❝ ❞ الحاج بسام جميل محمد الذيابات ❝ ❞ محمود بن محمد آل شبيلي ❝ ❞ زياد بن محمد بن علي المنيفي ❝ ❞ وكالة الإرشاد و التكوين الفلاحى ❝ ❞ ممدوح محمد يونس ❝ ❞ سامح محمد سيدأحمد ❝ ❞ عاصم بن عبد الله القريوتي ❝ ❞ محمد بن علوي العيدروس ❝ ❞ نسيم حجازي ❝ ❞ قاي إل. ستيل ❝ ❞ سعادة خليل ❝ ❞ م . أ . ح ❝ ❞ محمد بن مهيوب بن محمد العديني ❝ ❞ يوتي ب. باينولي نيلس إيرك كلاوسن يورجن فنهانن سامي كامل روميو باكودان ❝ ❞ محمد مجدي عبد الرحيم ❝ ❞ سماح حسين ❝ ❞ أسامة سيد محمد ❝ ❞ محمود فكري ❝ ❞ محمد حسين عنان ❝ ❞ أنوار سيدام ❝ ❞ تانماي باكشي ❝ ❞ سمير علوى ❝ ❞ محمد خالد قطمة ❝ ❞ Janet Evanovich ❝ ❞ فتح الرحمن الدومه ❝ ❞ نشوان زيد علي عنتر ❝ ❞ ريتشارد ليفر ❝ ❞ فهد أحمد آل قاسم ❝ ❞ محمد عثمان الصيد ❝ ❞ الخضر علي الخضر بحاث ❝ ❞ صالح شيخو رسول الهسنياني ❝ ❞ Jassim-H-Jassim ❝ ❞ أوس محمد حميد الخزرجى ❝ ❞ ريم جمعه ❝ ❞ نضال السيد ❝ ❞ أحمد سعد شاهين ❝ ❞ نانسي محمد جميل الخرابشة ❝ ❞ ياسمين محمود ❝ ❞ عبد الله بن منصور أبو حيمد ❝ ❞ محمد بك دري الحكيم ❝ ❞ حنان حنفي أحمد ❝ ❞ عصام شعبان ❝ ❞ حسن مغازى ❝ ❞ عبد الرحمن البخيتي ❝ ❞ نصر الله بطرس صفير ❝ ❞ حسام الدين المحيميد ❝ ❞ أ-ابراهيم طاهر ❝ ❞ يارا زين ❝ ❞ حسام شرف الدين ❝ ❞ شمس الدين محمد مبروك ❝ ❞ اريج عادل ❝ ❞ كيفين ميتنيك، ويليام إل سيمون ❝ ❞ عادل عثمان حسن محمد ❝ ❞ إد فريتاس ❝ ❞ د.محمد زكي ونبيل خليل ❝ ❞ محمد عطية بدران ❝ ❞ سيف الحق حامد محمد اسماعيل ❝ ❞ بيتر سيبل ❝ ❞ محمد فتحى محمد فوزى ❝ ❞ قيس ابراهيم عقل ❝ ❞ احمد السيد ❝ ❞ ألين بي. داوني ❝ ❞ محمد حسن المرزوقي ❝ ❞ زياد عودة سالم المزايدة ❝ ❞ سمير محمد نوفل ❝ ❞ ريبر هبون ❝ ❞ Don Johnson ❝ ❞ محمد حسنين محمود ❝ ❞ محمود احمد البلبول ❝ ❞ رزقي توفيق ❝ ❞ جيمي تشان ❝ ❞ محمد الجيلاني عبد المجيد ❝ ❞ فاطمة عبد الغني ❝ ❞ فيرونيك اولمى ❝ ❞ فيصل شامخ ❝ ❞ أبو سلمة الحسن بن محمد العريان ❝ ❞ محمد بن عبد الله أبو الفضل القونوي ❝ ❞ بول غراهام ❝ ❞ Margery J. Doyle ❝ ❞ وليد محمد ❝ ❞ المهندس فيصل الاسود ❝ ❞ بولا ماجد منير ❝ ❞ عماد فرح رزق الله ❝ ❞ هانز بيتر هالفورسن ❝ ❞ محمد عبد الرحمن غسم ❝ ❞ عبدالرزاق بن يوسف العريقي ❝ ❞ MR. DIGAMBAR SINGH ❝ ❞ هيثم فتحي ابراهيم خاطر ❝ ❞ د. إياد محمد قاسم الأغا ❝ ❞ المهندس : بشرى رحمه إمام ❝ ❞ مارك كلو ❝ ❞ تشانغ يون كوون ❝ ❞ احمد منار زكريا ❝ ❞ رمزي قاسم المقطري ❝ ❞ نور أنس طيارة ❝ ❞ محمد التميمي ❝ ❞ ستيفن جي جونسون ❝ ❞ V.HimaBindu V.V.S Madhuri Chandrashekar.D ❝ ❞ رائد عبدالعزيز حيدر العريقى ❝ ❞ عدنان سلمان الدريويش ❝ ❞ نزيه بلال الرفاعي ❝ ❞ سيد سيد أحمد عباس ❝ ❞ ياسر عثمان أبو عمار ❝ ❞ ألبيرتو ميولا ❝ ❞ سعيد أبو نعسة ❝ ❞ مجلة دارت ماستر ❝ ❞ Don H. Johnson ❝ ❞ عبد الله السواح الجندي ❝ ❞ زكي عبد الرزاق الغانم ❝ ❞ Wilson J. Rugh ❝ ❞ آلاء أحمد التنك ❝ ❞ هدى بكير ❝ ❞ عزيز بن طارش سعدان ❝ ❞ أصيل يوس ❝ ❞ سعيد جولان لفته ❝ ❞ عبد الله بن صالح المقبل ❝ ❞ ياسين الحموي ❝ ❞ Hesheng Wang ❝ ❞ خديجة طلحة ❝ ❞ علي حسين درة ❝ ❞ المصطفى الزراد ❝ ❞ على حسن عمر ❝ ❞ نصر المهند المقداد ❝ ❞ سيداتي أحمد الهيبة ماء العينين ❝ ❞ عدنان أحمد ياسين الفلاحي ❝ ❞ هشام خالد ❝ ❞ وليد حسني ❝ ❞ أحمد شوقي عبد الواحد الجندي ❝ ❞ ماسة محمد بطمان ❝ ❞ عبدالجبار حسين الظفري ❝ ❞ فرانك البرزهاجر ❝ ❞ :أحمد جبر عبدربه جحيش ❝ ❞ أحمد المؤذن ❝ ❞ جون روسمان ❝ ❞ ريتشارد فارسون ❝ ❞ أنيس يحيى مهدي ❝ ❞ محمد أعروش ❝ ❞ ويم كوهن ❝ ❞ إسلام صابر ❝ ❞ عبيدة خليل الشبلي ❝ ❞ محمد مكين أحمد ❝ ❞ أشرف شهاب ❝ ❞ المعتصم بن سعيد المعولي ❝ ❞ إيمان المرسي رزق المرسي ❝ ❞ عبد الهادي فرحان حربان ❝ ❞ عادل بنعيسي ❝ ❞ غدير عثمان ❝ ❞ ممتاز سعيد الخطيب ❝ ❞ هاني نور الإسلام ❝ ❞ إبراهيم بن الحاج خليف محمود الشافعي ❝ ❞ عبدالوهاب الخضيري ❝ ❞ حسين ناصر الشاوي ❝ ❞ جعفر السراي ❝ ❞ رغد محمود عبد اللّٰه ❝ ❞ عماد زولي ❝ ❞ طارق المحمدي ❝ ❞ ملاك بنت إبراهيم الجهني ❝ ❞ ديانا ويناند ❝ ❞ سعيد يونس ❝ ❞ آية نوار ❝ ❞ حمد سالم حمدان الحارثي ❝ ❞ جهاد الأخوة ❝ ❞ عيسى فاضل النزال ❝ ❞ محمد أحمد الخاشب ❝ ❞ هيثم ناجي ❝ ❞ سالم محمد أحمد ❝ ❞ سامح سعيد عبد العزيز ❝ ❞ ضحى عبد الرؤوف المل ❝ ❞ أحمد محمد حلمي عبده ❝ ❞ محمود صلاح طه ❝ ❞ رياض غالب نصر ❝ ❞ معاذ شطيط ❝ ❞ صادق سيف علي ❝ ❞ محمد ياسين بهاء الدين الحمصي ❝ ❞ أنس قحطان ❝ ❞ أحمد أبو خيره ❝ ❞ حسن كريم صبيح ❝ ❞ هالة عماد ❝ ❞ أسامة البوصيري ❝ ❞ خالد بن عبد العزيز الدخيل ❝ ❞ محمد محمود ❝ ❞ نهى عطية ❝ ❞ هديل محمد ❝ ❞ م.محمد هادي السلامي ❝ ❞ محمد حسين الصافي ❝ ❞ أمير فهمي ❝ ❞ مصطفى مصباح الحضيري ❝ ❞ عبد المنعم فارس سقا ❝ ❞ محسن الكومي ❝ ❞ رباح محمد القيسي ❝ ❞ عمر جودة ناجى ❝ ❞ بن لحمر أسامة ❝ ❞ خالد حسن أحمد ❝ ❞ رنا رمضان النحراوي ❝ ❞ سعيد زهور عدي ❝ ❞ نسرين عزوز ❝ ❞ محمد مختار جمعة ❝ ❱.المزيد.. كتب جميع الحقوق محفوظة للمؤلف