📘 قراءة كتاب ممارسة الإدارة أونلاين
اقتباسات من كتاب ممارسة الإدارة
كتاب ممارسة الادارة تم إصداره عام 1954 وكان أول كتاب يبحث في الإدارة ككل وفى طبيعة عمل المديرين باعتبارها مسئولية منفصلة عن غيرها من المسئوليات.
.
.
وقد وضع هذا الكتاب قواعد ممارسات الإدارة المعاصرة.
ويظل هذا الكتاب المرجعي الأساسي سهل اللغة كتابًا لا غنى عنه لدارسي الإدارة، وللمديرين الطموحين، وللمهنيين المخضرمين.
القيادة جزء من الإدارة
صار من الشائع اليوم أن نفرق بين الإدارة والقيادة، أو بين المديرين والقادة. فأحدهما يفعل الأشياء الصحيحة ويتأقلم مع المتغيرات، والآخر يفعل الأشياء بالشكل الصحيح ويتأقلم مع التعقيدات. من الناحية النظرية، يمكن التمييز بين الإدارة والقيادة. ولكن، هل نستطيع أن نميز بينهما عمليًا؟ وهل سيفيدنا هذا في شيء؟ وهل توافق أنت مثلاً على أن تخضع لإدارة شخص لا يتحلى بالمهارات القيادية؟ بالتأكيد سيكون في هذا إحباط لك وهدر لطاقاتك. وكيف توافق أيضًا على أن يقودك مدير لا يتحلى بالمهارات الإدارية، فيجعلك تفقد الشعور بالارتباط والالتزام تجاه عملك؟ كيف يمكن لمثل هؤلاء ”القادة“ أن يدركوا المشكلات التي تحيط بهم وتعاني منها مؤسساتهم.
– الإدارة ممارسة
الإدارة ليست علمًا ولا مهنة، وإنما هي ممارسة متواصلة يكتسبها الإنسان بخبرته في التعامل مع المواقف والبيئات والسياقات المختلفة.
أما العلم، فيرتبط بإرساء معارف ومنهجيات من خلال عمليات البحث. وهذا ليس هدف الإدارة الذي يدور حول المساعدة في إنجاز الأعمال داخل المؤسسات. كما أن الإدارة – بجميع المقاييس – ليست علمًا تطبيقيًا، لأننا بهذا سنظل محبوسين في دائرة العلم ونبتعد عن الهدف الحقيقي للإدارة. لا شك في أن الإدارة ”تطبِّق“ العلم، لأن المديرين يستغلون جميع المعارف المتاحة لهم ويستخدمون الوسائل التحليلية التي تعتبر من أركان الأسلوب العلمي (ونحن نشير هنا إلى الدليل العلمي أكثر من الاكتشاف العلمي).
أما الإدارة الفعالة، فهي فن وصنعة تحتاج إلى مقومات خاصة. فمن ناحية، يفرز الفن رؤى قائمة على الغريزة الفطرية. أما الصنعة، فترتبط بالتعلم من خلال الخبرة والممارسة، أي بالتعامل والاحتكاك المباشر.
ولهذا يمكن القول بأن الإدارة مثلث تتلاقى فيه ثلاثة أضلاع: الفن والصنعة والعلم. الفن يأتي بالأفكار المتكاملة والنظرة الشاملة، والصنعة تربط بينها اعتمادًا على الخبرة العملية، والعلم يحقق التناسق بينها بفضل تحليل المعارف المكتسبة.
– ديناميات الإدارة
إذا تأملت صور المديرين الشائعة على صفحات المجلات – كأن يكون رجلاً يتحدث من وراء منصة، أو تنفيذيًا يجلس خلف مكتبه – فسيتكون لديك انطباع واحد عن وظيفة المدير: إنها وظيفة النظام والانضباط. أما إذا راقبت سلوك بعض المديرين، فستلاحظ واقعًا مختلفًا تمامًا: فالإيقاع سريع ومحموم، والإلهاءات والمقاطعات كثيرة، وردود الأفعال أكثر من المبادرات.
هذه هي السمات الحقيقية للمدير وآليات وظيفته: كيف يعمل، ومع من، وفي ظل أي نوع من ضغوط. لن يندهش من هذا الوصف أي شخص تقلد منصبًا إداريًا أو عمل تحت إمرة أحد المديرين. إلا أنها مع هذا تضرب وترًا لدى الكثيرين – لا سيما المديرين – لأنها تهدم بعض النظريات المغلوطة التي لطالما آمنا بها حول الممارسات الإدارية.
فعندما عرض هذا الرأي على مجموعة من المديرين، كان ردهم:
”هذا شيء يطمئنني! لقد حسبت أنني المدير الوحيد الذي لا يهتم بالتخطيط والتنظيم والتنسيق والانضباط، والوحيد الذي يتعرض لمقاطعات كثيرة ويعجز عن ترتيب أولوياته، والوحيد الذي يبذل قصارى جهده ليبقي الفوضى في قمقمها“.
– سمات الإدارة
— الإيقاع المتسارع:
العمل الإداري يتسم بإيقاع سريع ومشحون، بدءًا من عمل كبير العمال الذي يضطر إلى ممارسة نشاط جديد كل 48 ثانية، مرورًا بأفراد الإدارة الوسطى الذين لا يستطيعون ممارسة نشاط متواصل دون مقاطعات إلا مرة واحدة كل يومين، وانتهاءً بالمديرين التنفيذيين الذين لا يدوم أي نشاط من أنشطتهم أكثر من 9 دقائق متواصلة.
— المقاطعات والتشتت:
هناك الكثير من المقاطعات والإلهاءات التي يتعرض لها المديرون. لذا، على كل مدير أن يكون مستعدًا لتحويل انتباهه بشكلٍ سريع ومتكرر. فقد تتلقى اتصالاً هاتفيًا وأنت تراجع بريدك الإلكتروني وتستمع إلى سكرتيرتك تخبرك بوقوع مشكلة مع أحد العملاء، ويدخل عليك موظف طالبًا إجازة. وهكذا تختلط الأنشطة المهمة بغير المهمة. حتى الاجتماعات ستجد ما يعطلها من مكالمات سريعة ومواقف مفاجئة وأعمال مكتبية طارئة وتجول في أروقة الشركة قبل الاجتماعات، وما إلى ذلك.
— الأنشطة الملموسة:
يفضل المديرون الأنشطة الملموسة التي تتسم بالحركة والتغير والتدفق، والتي تكون آنية وغير روتينية. فهم يكرهون قضاء كثير من الوقت مع الأفكار والمشكلات المجردة، ويضيقون ذرعًا بالأمور العامة والأنشطة غير المحددة. حتى فيما يتعلق بجداول مواعيدهم، لا يمكنك أن تطلب من مدير مشغول ومشحون أن يعدك بتنفيذ عمل ما الأسبوع القادم.
— التواصل غير الرسمي:
على عكس الموظفين، يعتبر الهاتف والبريد الإلكتروني والاجتماعات من الأدوات الأساسية التي لا يفارقها المدير أبدًا. فهذه الأدوات هي أساس عمله. أما أنشطة العمل العادية – مثل الإنتاج والبيع والدراسات والتقارير – فليست من اختصاص المدير ولا ينفذها بنفسه، لأن إنتاجيته تتمثل في المعلومات التي ينقلها عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو وجهًا لوجه.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: