❞ رواية شحاذو المعجزات ❝  ⏤ قسطنطين جيورجيو

❞ رواية شحاذو المعجزات ❝ ⏤ قسطنطين جيورجيو

حين تنتهي من هذه الرواية لن تفكر في شيء غير تحسس كل الأماكن الموجعة فيك، تحسس ما كان مخدرا واستيقظ فجأة ليذكرك بما سلب منك بإسم التقدم والرقي والحداثة.. إنها رواية تشييع الإنسان إلى مثواه الأخير بعد أن تغلقت في وجهه كل أبواب الخلاص وصار نهبا لرياح الإيديولوجيا والتصنيفات القاتلة. رواية لا تقل خطورة عن (الساعة الخامسة والعشرون) العمل الأشهر لقسطنطين جيورجيو، تضعنا وجها لوجه أمام الفكر الشرس الطاعن في القسوة والمغالي في اضطهاد الفرد. ما الذي يدفع السود في هذه الرواية إلى تسول المعجزات؟ السود عاجزون عن الإيمان بأي شيء. ولكنهم بشر ويجب أن يؤمنوا بشيء ما. ومن بين الأشياء المرئية كلها لا وجود لما يستحق ثقتهم. لذلك ينتظرون المعجزات. هم لا يؤمنون بالمعجزات لأنهم سذج أو أغبياء. بل لأنهم يائسون. ولا رجاء لهم في غيرها
قسطنطين جيورجيو - قسطنطين فيرجيل جيورجيو، روائي روماني الأصل، ولد في أرسبوين ينمتز برومانيا، وتلقى علومه في مدرسة عسكرية، ثم بكلية آداب بوخارست، وغادر بلاده عام ١٩٤٤م ليستقر في فرنسا لحين وفاته، ورغم قلة كتباته ومؤلفاته ألا انه دخل تاريخ الرواية من أبوابها الواسعة برائعته الشهيرة (الساعة الخامسة والعشرون) التي نشرت عام ١٩٤٩م وحققت له شهرة واسعة، ورغم شهرته الواسعة ومكانته المرموقة في الأوساط الثقافية، فضل البقاء في فرنسا دون أن يحاول الرجوع إلى موطنه في رومانيا، في الوقت الذي لم تشر أية معلومة بكون بلاده قدمت له عروض أو استضافة لزيارتها، لأسباب غير معروفه وهذه القطيعة هي التي حملته على أن يكتب رسالة إلى عمدة باريس جاك شيراك آنذاك، يرجو فيها أن يمتلك قبرا في باريس بعد أن أصبح على بعد خطوة من الموت، فأثر استلام جاك شيراك رسالته لم يرد على الروائي إلا بعد حين، ليفاجئه جاك شيراك ذات يوم حين دق باب منزله، وما أن فتح له جيورجيو الباب، حتى فوجئ بشخص جاك شيراك واقفا إمامه، فطلب شيراك منه أن يصطحبه في نزهة قصيرة، فأخذه إلى مقبرة العظماء في فرنسا، وعندما دخلا أشار شيراك إلى فسحة كبيرة مزروعة ومنسقة بجمالية ومزينة بالورود، وفي وسطها قبر من الرخام الذهبي.. وقال له: ".. يؤسفني أن تكون علاقتنا عبر هذا المكان - مشيرا إلى القبر - ولكن هذا مآلنا جميعا، وكم تمنيت لو انك طلبت منا شيئا غير القبر، فأنت تستحق أي شيء تطلبه، ولكن (جيورجيو) لم يطلب من فرنسا أكثر من ذلك، وقال له عمدة باريس(جاك شيراك ) بالحرف الواحد: ((بعد عمر طويل ستفخر باريس ان تضم رفات روائي عظيم مثلك)) ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الساعة الخامسة والعشرون ❝ ❞ شحاذو المعجزات ❝ الناشرين : ❞ مسكيلياني للنشر والتوزيع ❝ ❱
من كتب الروايات والقصص - مكتبة القصص والروايات والمجلّات.

نبذة عن الكتاب:
شحاذو المعجزات

2017م - 1445هـ
حين تنتهي من هذه الرواية لن تفكر في شيء غير تحسس كل الأماكن الموجعة فيك، تحسس ما كان مخدرا واستيقظ فجأة ليذكرك بما سلب منك بإسم التقدم والرقي والحداثة.. إنها رواية تشييع الإنسان إلى مثواه الأخير بعد أن تغلقت في وجهه كل أبواب الخلاص وصار نهبا لرياح الإيديولوجيا والتصنيفات القاتلة. رواية لا تقل خطورة عن (الساعة الخامسة والعشرون) العمل الأشهر لقسطنطين جيورجيو، تضعنا وجها لوجه أمام الفكر الشرس الطاعن في القسوة والمغالي في اضطهاد الفرد. ما الذي يدفع السود في هذه الرواية إلى تسول المعجزات؟ السود عاجزون عن الإيمان بأي شيء. ولكنهم بشر ويجب أن يؤمنوا بشيء ما. ومن بين الأشياء المرئية كلها لا وجود لما يستحق ثقتهم. لذلك ينتظرون المعجزات. هم لا يؤمنون بالمعجزات لأنهم سذج أو أغبياء. بل لأنهم يائسون. ولا رجاء لهم في غيرها .
المزيد..

تعليقات القرّاء:



سنة النشر : 2017م / 1438هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة شحاذو المعجزات

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل شحاذو المعجزات
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
قسطنطين جيورجيو - Constantine Giorgio

كتب قسطنطين جيورجيو قسطنطين فيرجيل جيورجيو، روائي روماني الأصل، ولد في أرسبوين ينمتز برومانيا، وتلقى علومه في مدرسة عسكرية، ثم بكلية آداب بوخارست، وغادر بلاده عام ١٩٤٤م ليستقر في فرنسا لحين وفاته، ورغم قلة كتباته ومؤلفاته ألا انه دخل تاريخ الرواية من أبوابها الواسعة برائعته الشهيرة (الساعة الخامسة والعشرون) التي نشرت عام ١٩٤٩م وحققت له شهرة واسعة، ورغم شهرته الواسعة ومكانته المرموقة في الأوساط الثقافية، فضل البقاء في فرنسا دون أن يحاول الرجوع إلى موطنه في رومانيا، في الوقت الذي لم تشر أية معلومة بكون بلاده قدمت له عروض أو استضافة لزيارتها، لأسباب غير معروفه وهذه القطيعة هي التي حملته على أن يكتب رسالة إلى عمدة باريس جاك شيراك آنذاك، يرجو فيها أن يمتلك قبرا في باريس بعد أن أصبح على بعد خطوة من الموت، فأثر استلام جاك شيراك رسالته لم يرد على الروائي إلا بعد حين، ليفاجئه جاك شيراك ذات يوم حين دق باب منزله، وما أن فتح له جيورجيو الباب، حتى فوجئ بشخص جاك شيراك واقفا إمامه، فطلب شيراك منه أن يصطحبه في نزهة قصيرة، فأخذه إلى مقبرة العظماء في فرنسا، وعندما دخلا أشار شيراك إلى فسحة كبيرة مزروعة ومنسقة بجمالية ومزينة بالورود، وفي وسطها قبر من الرخام الذهبي.. وقال له: ".. يؤسفني أن تكون علاقتنا عبر هذا المكان - مشيرا إلى القبر - ولكن هذا مآلنا جميعا، وكم تمنيت لو انك طلبت منا شيئا غير القبر، فأنت تستحق أي شيء تطلبه، ولكن (جيورجيو) لم يطلب من فرنسا أكثر من ذلك، وقال له عمدة باريس(جاك شيراك ) بالحرف الواحد: ((بعد عمر طويل ستفخر باريس ان تضم رفات روائي عظيم مثلك)) ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ الساعة الخامسة والعشرون ❝ ❞ شحاذو المعجزات ❝ الناشرين : ❞ مسكيلياني للنشر والتوزيع ❝ ❱. المزيد..

كتب قسطنطين جيورجيو