❞ كتاب قيمة العلم ❝  ⏤ هنرى بوانكاريه

❞ كتاب قيمة العلم ❝ ⏤ هنرى بوانكاريه

سنة 1953وفي احتفالية مرور 48عاما على اكتشاف نظرية النسبية ، قال أينشتاين "كم كنت أتمنى لو تم تكريم بوانكاريه اليوم في هذه الاحتفالية ". تأخر هذا الاعتراف من أينشتاين كثيرا ولكن المطلعين على التفاصيل العلمية الدقيقة للنسبية يعلمون يقينا دور بوانكاريه المهم فيها حتى أنه كان قاب قوسين أو أدنى منها. ولكن لمَ فشل بوانكاريه حيث نجح آينشتاين ؟ يطرح هذا السؤال حمّادي بن جاء بالله مترجم كتاب بوانكاريه الشهير " العلم والفرضية " ( المنظمة العربية للترجمة 2002) يطرح المترجم هذا السؤال على الكتاب نفسه ويخرج منه بأسباب منها أن بوانكاريه أهمل ، أو كاد ، الفوارق بين الفيزياء الرياضية والفيزياء التجريبية والفيزياء النظرية ، اعتقادا منه أن الرياضيات هي أرقى أشكال التنظير ، كما أن غلبة الروح الرياضية عليه جعلته أحيانا يتردد في تحديد ما إذا كانت مسألة ما مسألة رياضية أو فيزيائية. ومن هنا يرى بن جاء الله أن غياب التمييز الضروري بين الممكن والواقعي قد انتهى ضرورة إلى رد العلم إلى مجرد فرضية أو مجرد تعريف على معنى المعرفة بالاسم لا بالحقيقة وبظاهر الوجود لا بجوهره.

من هو بوانكاريه ؟

هنري بوانكاريه ( - 19121854) كما يعرّف به عبدالرحمن بدوي في موسوعة الفلسفة هو عالم رياضي فرنسي وباحث في المناهج العلمية ونقد العلم. وهو ابن عم ريمون بوانكاريه الذي كان رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهورية في فرنسا إبان الحرب العالمية الأولى. في سن الخامسة عشرة أبدى اهتمامه بالرياضيات ، فدخل كلية الهندسة ، ثم دخل مدرسة المناجم ، وعمل مهندسا للمناجم لفترة قصيرة. ثم عيّن أستاذا للرياضيات في جامعة كان سنة 1879وبعد ذلك بعامين عين أستاذا للرياضيات في كلية العلوم بجامعة باريس حيث كان يلقي محاضرات في الرياضيات البحتة والتطبيقية. وانتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية سنة

1908.أما أهم منجزات بوانكاريه العلمية فيعدد بن جاء الله أهمها كالتالي : عمله المتصل بما سمّاه " الدالات الفوخسية ( المتشاكلة ) " الذي يرتقي به لمصاف ديكارت. كما له الفضل في إدخال مفهوم الدالة الموجبة ذات المتغيّرة التحكمية في تعريف الاحتمال. كما يعترف بجهده النظري والمنهجي لتوضيح مفاهيم أعقد فروع الهندسة وهي الطوبولوجيا فضلا عما اشتهر به ، خاصة في الأوساط الفلسفية والابستيمولوجية بتقنية " الاستدلال بالتراجع ". كما ساهم في بلورة ما سماه المؤرخون ب " معضلة الأجسام الثلاثة ". ولكن الأهم من ذلك كله أن بوانكاريه كان قد وضع في حدود سنة 1904أهم الأسس التي انبنت عليها نسبية أينشتاين إذ بين استحالة القول بالحركة المطلقة والمكان المطلق والزمان المطلق. يقول بوانكاريه " يستحيل علينا الإفلات من الإحساس بأن مبدأ النسبية يشكل قانونا عاما من قوانين الطبيعة ، وبأنه لن يتاح لنا بأية وسيلة تخيلناها إلا الوقوف على سرعات نسبية...". إلا أن أبرز ما يميز بوانكاريه عن من سواه من علماء عصره أنه كان أشد الناس وعيا بحدّة تأزم العلم في عصره وأكثرهم انقطاعا لإنقاذه ، خصوصا بعد أن تعالت النداءات ب " تهافت العقل " و " إفلاس العلم ".

الكتاب :

تتوفر في هذا الكتاب أكثر من ميزة تجعل منه مستحقا للدرس والاهتمام فهو من جهة يعتبر مع كتاب " العلم والفرضية " أهم كتب بوانكاريه الفلسفية الأربعة (العلم والفرضية 1902، قيمة العلم 1905، العلم والمنهج 1908، الأفكار الأخيرة صدر سنة 1913) وترجع أهمية هذا الكتاب بحسب المترجم لكونه يتطرق لأهم القضايا الفلسفية التي طرحها تطور العلم خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بأسلوب يجمع بين التعميم والتبسيط والدقة وهو أيضا يستكمل ويصحح القضايا التي يتناولها المؤلف في كتابه الفلسفي الأول " العلم والفرضية. من جهة أخرى فإن مترجم الكتاب الميلودي الشغموم فهو متخصص من جهة في الفلسفة ومن جهة أخرى فهو روائي معروف في المغرب خصوصا. هذه القدرات لدى المترجم مكّنته من ان يقدّم ترجمة رشيقة وميسرة رغم صعوبة الموضوعات وتخصصها الدقيق.

يتكون الكتاب من مدخل عام وثلاثة أقسام تحتوي أحد عشر فصلا. القسم الأول في حقل الرياضيات يتناول فيه الحدس والمنطق وقياس الزمن والمفهوم المكان، والمكان وابعاده الثلاثة. بوانكاريه يعزو إلى الرياضيات ثلاثة أغراض : يجب أن تمدنا بأداة لدراسة الطبيعة وهدف فلسفي فهي يجب أن تساعد الفيلسوف على تعميق مفاهيم العدد والمكان والزمان وهدف جمالي فأصحاب الرياضيات يجدون فيها متعة شبيهة بالمتعة التي يشعر بها الرسام والموسيقي. إنهم يعجبون بالانسجام الدقيق بين الأعداد والأشكال ، ويدهشون حين يفتح لهم كشف جديد أفقا غير منتظر . الفصل الثاني في حق الفيزياء ويدرس فيها التحليل والفيزياء وعلم الفلك وتاريخ الفيزياء الرياضية والأزمة الحالية في الفيزياء الرياضية ومستقبل الفيزياء الرياضية. أما القسم الثالث والأخير فيدرس فيه مسألة القيمة الموضوعية للعلم ويسأل فيه : هل العلم اصطناعي ؟ وما العلاقة بين العلم والواقع. سنحاول هنا استعراض الخطوط العريضة المتعلقة بالأفكار الأساسية في الكتاب دون الدخول في التفاصيل العلمية الدقيقة..
هنرى بوانكاريه - ❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ العلم والفرضية ❝ ❞ قيمة العلم ❝ الناشرين : ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❱
من الفكر والفلسفة - مكتبة المكتبة التجريبية.

نبذة عن الكتاب:
قيمة العلم

2006م - 1444هـ
سنة 1953وفي احتفالية مرور 48عاما على اكتشاف نظرية النسبية ، قال أينشتاين "كم كنت أتمنى لو تم تكريم بوانكاريه اليوم في هذه الاحتفالية ". تأخر هذا الاعتراف من أينشتاين كثيرا ولكن المطلعين على التفاصيل العلمية الدقيقة للنسبية يعلمون يقينا دور بوانكاريه المهم فيها حتى أنه كان قاب قوسين أو أدنى منها. ولكن لمَ فشل بوانكاريه حيث نجح آينشتاين ؟ يطرح هذا السؤال حمّادي بن جاء بالله مترجم كتاب بوانكاريه الشهير " العلم والفرضية " ( المنظمة العربية للترجمة 2002) يطرح المترجم هذا السؤال على الكتاب نفسه ويخرج منه بأسباب منها أن بوانكاريه أهمل ، أو كاد ، الفوارق بين الفيزياء الرياضية والفيزياء التجريبية والفيزياء النظرية ، اعتقادا منه أن الرياضيات هي أرقى أشكال التنظير ، كما أن غلبة الروح الرياضية عليه جعلته أحيانا يتردد في تحديد ما إذا كانت مسألة ما مسألة رياضية أو فيزيائية. ومن هنا يرى بن جاء الله أن غياب التمييز الضروري بين الممكن والواقعي قد انتهى ضرورة إلى رد العلم إلى مجرد فرضية أو مجرد تعريف على معنى المعرفة بالاسم لا بالحقيقة وبظاهر الوجود لا بجوهره.

من هو بوانكاريه ؟

هنري بوانكاريه ( - 19121854) كما يعرّف به عبدالرحمن بدوي في موسوعة الفلسفة هو عالم رياضي فرنسي وباحث في المناهج العلمية ونقد العلم. وهو ابن عم ريمون بوانكاريه الذي كان رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهورية في فرنسا إبان الحرب العالمية الأولى. في سن الخامسة عشرة أبدى اهتمامه بالرياضيات ، فدخل كلية الهندسة ، ثم دخل مدرسة المناجم ، وعمل مهندسا للمناجم لفترة قصيرة. ثم عيّن أستاذا للرياضيات في جامعة كان سنة 1879وبعد ذلك بعامين عين أستاذا للرياضيات في كلية العلوم بجامعة باريس حيث كان يلقي محاضرات في الرياضيات البحتة والتطبيقية. وانتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية سنة

1908.أما أهم منجزات بوانكاريه العلمية فيعدد بن جاء الله أهمها كالتالي : عمله المتصل بما سمّاه " الدالات الفوخسية ( المتشاكلة ) " الذي يرتقي به لمصاف ديكارت. كما له الفضل في إدخال مفهوم الدالة الموجبة ذات المتغيّرة التحكمية في تعريف الاحتمال. كما يعترف بجهده النظري والمنهجي لتوضيح مفاهيم أعقد فروع الهندسة وهي الطوبولوجيا فضلا عما اشتهر به ، خاصة في الأوساط الفلسفية والابستيمولوجية بتقنية " الاستدلال بالتراجع ". كما ساهم في بلورة ما سماه المؤرخون ب " معضلة الأجسام الثلاثة ". ولكن الأهم من ذلك كله أن بوانكاريه كان قد وضع في حدود سنة 1904أهم الأسس التي انبنت عليها نسبية أينشتاين إذ بين استحالة القول بالحركة المطلقة والمكان المطلق والزمان المطلق. يقول بوانكاريه " يستحيل علينا الإفلات من الإحساس بأن مبدأ النسبية يشكل قانونا عاما من قوانين الطبيعة ، وبأنه لن يتاح لنا بأية وسيلة تخيلناها إلا الوقوف على سرعات نسبية...". إلا أن أبرز ما يميز بوانكاريه عن من سواه من علماء عصره أنه كان أشد الناس وعيا بحدّة تأزم العلم في عصره وأكثرهم انقطاعا لإنقاذه ، خصوصا بعد أن تعالت النداءات ب " تهافت العقل " و " إفلاس العلم ".

الكتاب :

تتوفر في هذا الكتاب أكثر من ميزة تجعل منه مستحقا للدرس والاهتمام فهو من جهة يعتبر مع كتاب " العلم والفرضية " أهم كتب بوانكاريه الفلسفية الأربعة (العلم والفرضية 1902، قيمة العلم 1905، العلم والمنهج 1908، الأفكار الأخيرة صدر سنة 1913) وترجع أهمية هذا الكتاب بحسب المترجم لكونه يتطرق لأهم القضايا الفلسفية التي طرحها تطور العلم خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بأسلوب يجمع بين التعميم والتبسيط والدقة وهو أيضا يستكمل ويصحح القضايا التي يتناولها المؤلف في كتابه الفلسفي الأول " العلم والفرضية. من جهة أخرى فإن مترجم الكتاب الميلودي الشغموم فهو متخصص من جهة في الفلسفة ومن جهة أخرى فهو روائي معروف في المغرب خصوصا. هذه القدرات لدى المترجم مكّنته من ان يقدّم ترجمة رشيقة وميسرة رغم صعوبة الموضوعات وتخصصها الدقيق.

يتكون الكتاب من مدخل عام وثلاثة أقسام تحتوي أحد عشر فصلا. القسم الأول في حقل الرياضيات يتناول فيه الحدس والمنطق وقياس الزمن والمفهوم المكان، والمكان وابعاده الثلاثة. بوانكاريه يعزو إلى الرياضيات ثلاثة أغراض : يجب أن تمدنا بأداة لدراسة الطبيعة وهدف فلسفي فهي يجب أن تساعد الفيلسوف على تعميق مفاهيم العدد والمكان والزمان وهدف جمالي فأصحاب الرياضيات يجدون فيها متعة شبيهة بالمتعة التي يشعر بها الرسام والموسيقي. إنهم يعجبون بالانسجام الدقيق بين الأعداد والأشكال ، ويدهشون حين يفتح لهم كشف جديد أفقا غير منتظر . الفصل الثاني في حق الفيزياء ويدرس فيها التحليل والفيزياء وعلم الفلك وتاريخ الفيزياء الرياضية والأزمة الحالية في الفيزياء الرياضية ومستقبل الفيزياء الرياضية. أما القسم الثالث والأخير فيدرس فيه مسألة القيمة الموضوعية للعلم ويسأل فيه : هل العلم اصطناعي ؟ وما العلاقة بين العلم والواقع. سنحاول هنا استعراض الخطوط العريضة المتعلقة بالأفكار الأساسية في الكتاب دون الدخول في التفاصيل العلمية الدقيقة.. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

سنة 1953وفي احتفالية مرور 48عاما على اكتشاف نظرية النسبية ، قال أينشتاين "كم كنت أتمنى لو تم تكريم بوانكاريه اليوم في هذه الاحتفالية ". تأخر هذا الاعتراف من أينشتاين كثيرا ولكن المطلعين على التفاصيل العلمية الدقيقة للنسبية يعلمون يقينا دور بوانكاريه المهم فيها حتى أنه كان قاب قوسين أو أدنى منها. ولكن لمَ فشل بوانكاريه حيث نجح آينشتاين ؟ يطرح هذا السؤال حمّادي بن جاء بالله مترجم كتاب بوانكاريه الشهير " العلم والفرضية " ( المنظمة العربية للترجمة 2002) يطرح المترجم هذا السؤال على الكتاب نفسه ويخرج منه بأسباب منها أن بوانكاريه أهمل ، أو كاد ، الفوارق بين الفيزياء الرياضية والفيزياء التجريبية والفيزياء النظرية ، اعتقادا منه أن الرياضيات هي أرقى أشكال التنظير ، كما أن غلبة الروح الرياضية عليه جعلته أحيانا يتردد في تحديد ما إذا كانت مسألة ما مسألة رياضية أو فيزيائية. ومن هنا يرى بن جاء الله أن غياب التمييز الضروري بين الممكن والواقعي قد انتهى ضرورة إلى رد العلم إلى مجرد فرضية أو مجرد تعريف على معنى المعرفة بالاسم لا بالحقيقة وبظاهر الوجود لا بجوهره.

من هو بوانكاريه ؟

هنري بوانكاريه ( - 19121854) كما يعرّف به عبدالرحمن بدوي في موسوعة الفلسفة هو عالم رياضي فرنسي وباحث في المناهج العلمية ونقد العلم. وهو ابن عم ريمون بوانكاريه الذي كان رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهورية في فرنسا إبان الحرب العالمية الأولى. في سن الخامسة عشرة أبدى اهتمامه بالرياضيات ، فدخل كلية الهندسة ، ثم دخل مدرسة المناجم ، وعمل مهندسا للمناجم لفترة قصيرة. ثم عيّن أستاذا للرياضيات في جامعة كان سنة 1879وبعد ذلك بعامين عين أستاذا للرياضيات في كلية العلوم بجامعة باريس حيث كان يلقي محاضرات في الرياضيات البحتة والتطبيقية. وانتخب عضوا في الأكاديمية الفرنسية سنة

1908.أما أهم منجزات بوانكاريه العلمية فيعدد بن جاء الله أهمها كالتالي : عمله المتصل بما سمّاه " الدالات الفوخسية ( المتشاكلة ) " الذي يرتقي به لمصاف ديكارت. كما له الفضل في إدخال مفهوم الدالة الموجبة ذات المتغيّرة التحكمية في تعريف الاحتمال. كما يعترف بجهده النظري والمنهجي لتوضيح مفاهيم أعقد فروع الهندسة وهي الطوبولوجيا فضلا عما اشتهر به ، خاصة في الأوساط الفلسفية والابستيمولوجية بتقنية " الاستدلال بالتراجع ". كما ساهم في بلورة ما سماه المؤرخون ب " معضلة الأجسام الثلاثة ". ولكن الأهم من ذلك كله أن بوانكاريه كان قد وضع في حدود سنة 1904أهم الأسس التي انبنت عليها نسبية أينشتاين إذ بين استحالة القول بالحركة المطلقة والمكان المطلق والزمان المطلق. يقول بوانكاريه " يستحيل علينا الإفلات من الإحساس بأن مبدأ النسبية يشكل قانونا عاما من قوانين الطبيعة ، وبأنه لن يتاح لنا بأية وسيلة تخيلناها إلا الوقوف على سرعات نسبية...". إلا أن أبرز ما يميز بوانكاريه عن من سواه من علماء عصره أنه كان أشد الناس وعيا بحدّة تأزم العلم في عصره وأكثرهم انقطاعا لإنقاذه ، خصوصا بعد أن تعالت النداءات ب " تهافت العقل " و " إفلاس العلم ".

الكتاب :

تتوفر في هذا الكتاب أكثر من ميزة تجعل منه مستحقا للدرس والاهتمام فهو من جهة يعتبر مع كتاب " العلم والفرضية " أهم كتب بوانكاريه الفلسفية الأربعة (العلم والفرضية 1902، قيمة العلم 1905، العلم والمنهج 1908، الأفكار الأخيرة صدر سنة 1913) وترجع أهمية هذا الكتاب بحسب المترجم لكونه يتطرق لأهم القضايا الفلسفية التي طرحها تطور العلم خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بأسلوب يجمع بين التعميم والتبسيط والدقة وهو أيضا يستكمل ويصحح القضايا التي يتناولها المؤلف في كتابه الفلسفي الأول " العلم والفرضية. من جهة أخرى فإن مترجم الكتاب الميلودي الشغموم فهو متخصص من جهة في الفلسفة ومن جهة أخرى فهو روائي معروف في المغرب خصوصا. هذه القدرات لدى المترجم مكّنته من ان يقدّم ترجمة رشيقة وميسرة رغم صعوبة الموضوعات وتخصصها الدقيق.

يتكون الكتاب من مدخل عام وثلاثة أقسام تحتوي أحد عشر فصلا. القسم الأول في حقل الرياضيات يتناول فيه الحدس والمنطق وقياس الزمن والمفهوم المكان، والمكان وابعاده الثلاثة. بوانكاريه يعزو إلى الرياضيات ثلاثة أغراض : يجب أن تمدنا بأداة لدراسة الطبيعة وهدف فلسفي فهي يجب أن تساعد الفيلسوف على تعميق مفاهيم العدد والمكان والزمان وهدف جمالي فأصحاب الرياضيات يجدون فيها متعة شبيهة بالمتعة التي يشعر بها الرسام والموسيقي. إنهم يعجبون بالانسجام الدقيق بين الأعداد والأشكال ، ويدهشون حين يفتح لهم كشف جديد أفقا غير منتظر . الفصل الثاني في حق الفيزياء ويدرس فيها التحليل والفيزياء وعلم الفلك وتاريخ الفيزياء الرياضية والأزمة الحالية في الفيزياء الرياضية ومستقبل الفيزياء الرياضية. أما القسم الثالث والأخير فيدرس فيه مسألة القيمة الموضوعية للعلم ويسأل فيه : هل العلم اصطناعي ؟ وما العلاقة بين العلم والواقع. سنحاول هنا استعراض الخطوط العريضة المتعلقة بالأفكار الأساسية في الكتاب دون الدخول في التفاصيل العلمية الدقيقة



سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة قيمة العلم

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل قيمة العلم
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
هنرى بوانكاريه - Henri Poincaré

كتب هنرى بوانكاريه ❰ له مجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ العلم والفرضية ❝ ❞ قيمة العلم ❝ الناشرين : ❞ دار التنوير للطباعة والنشر ❝ ❞ مركز دراسات الوحدة العربية ❝ ❱. المزيد..

كتب هنرى بوانكاريه
الناشر:
دار التنوير للطباعة والنشر
كتب دار التنوير للطباعة والنشر ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ فن اللامبالاه ❝ ❞ اليمن الانسان والحضارة ❝ ❞ الهرطقة في المسيحية؛ تاريخ البدع الدينية المسيحية ❝ ❞ الذات تصف نفسها ❝ ❞ عاصفة السيوف ( الكتاب الثالث من أغنية الجليد والنار ) ❝ ❞ الفراشة ❝ ❞ لعبة العروش ❝ ❞ طارد الأرواح ❝ ❞ الشياطين ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ مارك مانسون ❝ ❞ فيودور دوستويفسكي ❝ ❞ تشارلز ديكنز ❝ ❞ أفلاطون ❝ ❞ فريدريك نيتشه ❝ ❞ هيجل ❝ ❞ مصطفى حجازى ❝ ❞ آلان دو بوتون ❝ ❞ جان بول سارتر ❝ ❞ جورج مارتن ❝ ❞ ستيفن هوكينج ❝ ❞ كيونغ سوك شين ❝ ❞ لويس كارول ❝ ❞ أحمد عبد الحليم عطية ❝ ❞ ماهر عبد القادر محمد علي ❝ ❞ جوردان بيترسون ❝ ❞ عمرو الجندي ❝ ❞ لوري غوتليب ❝ ❞ ايفان تورغينيف ❝ ❞ د. إمام عبد الفتاح إمام ❝ ❞ أندريه مالرو ❝ ❞ هنري شاريير ❝ ❞ ف.ج. زيبالد ❝ ❞ شكري المبخوت ❝ ❞ سعيد ناشيد ❝ ❞ ج ويلتر ❝ ❞ ياسوناري كاواباتا ❝ ❞ جايسون فانغ ❝ ❞ حجي جابر ❝ ❞ جوديث بتلر ❝ ❞ عبدالله الشماحي ❝ ❞ ريتشارد دوكنز ❝ ❞ عمر بن عبد الكريم الجيدي ❝ ❞ وليم بيتر بلاتي ❝ ❞ George R.R. Martin ❝ ❞ ساندور ماراي ❝ ❞ أمل مبروك ❝ ❞ هنرى بوانكاريه ❝ ❞ هاينريش هاينه ❝ ❞ الفت كمال الروبي ❝ ❞ د. صلاح قنصوة ❝ ❞ عبد الجبار الرفاعى ❝ ❞ شريف يونس ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ ياسوناري كاوباتا ❝ ❞ ياسر ثابت ❝ ❞ مرتضى كزار ❝ ❞ عبد الله ناصر ❝ ❞ لوك فيري ❝ ❞ ماثيو ووكر ❝ ❞ شونمبو ماسونو ❝ ❞ د. وليد الماجد ❝ ❞ دايفد هيوم ❝ ❞ عزيز محمد ❝ ❞ سكارت توماس ❝ ❞ شيتشيرو فوكازاوا ❝ ❞ جاك لاكان ❝ ❞ عبد الله بن محسن العزب ❝ ❞ يورجين هابرماس ❝ ❞ طاهر الزهراني ❝ ❞ خوسيه كارلوس سموثا ❝ ❞ سكلير لويس ❝ ❞ زيد عباس كريم ❝ ❞ هند السليمان ❝ ❞ سول بيلو ❝ ❞ فريدريك شلاير ماخر ❝ ❞ نصير فليح ❝ ❞ مليكة أوفقير ❝ ❞ دونا تارت ❝ ❞ لارا بريسكوت ❝ ❞ فيليب بولمان ❝ ❞ خيرية بوبطان ❝ ❱.المزيد.. كتب دار التنوير للطباعة والنشر