📘 قراءة كتاب موسوعة تاريخ الأديان (الهندوسية، البوذية، التاوية، الكونفوشية، الشنتو) أونلاين
تقع موسوعة تاريخ الأديان هذه في خمسة مجلدات، يركز كل كتاب على مرحلة محددة في تاريخ الدين.
ليست الموسوعة من كتابة فراس السواح كما يظن بعض، بل هو محرر لها ومساهم فيها بعدة مواضيع. إنما هي مختارات مترجمة لعدد كبير جدا من الكاتبين المهمين في مجال الأديان، مثل: مرسيا إلياد ودوركهايم وجون نوس وسام جيل وبيتر فورست... وغيرهم كثيرين.. كما ساهم فيها عدد من المترجمين مثل ثائر ديب محمد منقذ الهاشمي وعدنان حسن ويوسف شلب... وغيرهم.
في الكتاب الأول من الموسوعة تناول لمعتقدات الشعوب البدائية الأهم، يبدأ الكتاب بكلمة فراس السواح عن مفهوم البدائية، والفصل الثاني يقف على أهم الخصائص المميزة للدين في المجتمعات البدائية وتعدد المعتقدات والمفاهيم وبساطتها.
وبعدها تناول لأهم اتجاهين في الديانات البدائية، وهما: الطوطمية والشامانية، فصلين لعدد من الكتاب يقفان بالتفصيل على كل ما يخص هذان الاتجاهان وتطورهما وأماكن ظهورهما.
ثم فصلين عن نماذج من الأديان البدائية، أديان أمريكا الشمالية والديانات الأفريقية.
القسم الأول من الكتاب الذي يتناولما ذكرت كان ثقيل في التناول لأنه فصّل كل ما يمكن أن يقال بخصوص المواضيع التي يتناولها.
القسم الثاني يتناول ديانات العصور الحجرية.
يبدأ كالعادة بتحديد مفهوم ما قبل التاريخ والديانات ما قبل التاريخية، ثم يقف على كل حقبة زمنية على حدى، فيتناول العصر الباليوليتي بكل أنواعه، الأدنى والأوسط والأعلى، وكان البحث في هذه الحقبة غير قاطع بسبب عدم قدرة عصرنا على فهم هذا العصر بشكل كلي، بالرغم من الاكتشافات الأركيولوجية إلا أنها غير كافية لتكوين معتقد كامل، لكنه يتناول بقدر الإمكان كل ما يخص هذا العصر. أنا العصر النيوليتي كان أسهل من هذه الجهة لتوفر معلومات واكتشافات أركيولوجية أكثر. نرى هنا تناول للديانات المنتشرة في أهم مراكز هذا العصر: الشوق الأدنى، جنوب شرقي أوروبا، ثم يتناول بتفصيل أكثر الديانات في أوروبا القديمة.
لا تقف الموسوعة على كل الأديان، بل تقف على أهم المحطات في تاريخ الأديان، لكنها ليست موجزة في عرضها لأي موضوع، بل إنها تفصل القول فيما تتناوله بشكل كلي.
في الجزء الثاني من الموسوعة يبدأ الكتاب بتناول الديانة المصرية القديمة، يفصل الكتاب الخطوط العامة للديانة ثم الحديث عن الآلهة ووظيفة كلٍ منهم وإلى أي مجمع إلهي ينتمي.
الباب الثاني بتناول الديانات السورية القديمة: الكنعانية، والفينيقية، والآرامية، وديانة إيبلا.
الباب الثالث يتناول ديانات بلاد الرافدين، وهو الجزء الأفضل في الكتاب، يبدأ بإطلالة عامة على أديان ما بين النهرين، ثم يتناول الديانة السومرية والحديث عن المعتقد والطقس والأسطورة، وبينتهي بتناول ديانات بابل وآشور.
ويختتم الكتاب بباب صغير عن ديانات العرب قبل الإسلام، والسبب في صغر هذا الباب عدم توفر المواد الكافية لدراسة دياناتهم وهذا بسبب تدمير الدولة الإسلامية لكل ما يخص المعتقدات القديمة. فيقف الكاتب في هذا الفصل على ما هو موجود في محاولة لدراسة ولو جزء بسيط من معتقداتهم.
في الجزء الثالث من الموسوعة تحدث الكاتب عن آلهه الاغريق واليونان واساطيرها وخرافاتها وتحدث عن الروم ودياناتهم الوثنية قبل دخول المسيحيه اليهم
هذا الجزء ملئ بسرد القصص والخرافات التي تحيط بالآلهه التي عبدوها من كواكب وبحار وجبال ومياه ونار وشمس وقمر
جزء ملئ بالفانتازيا ان صح لي التعبير كميه هائلة من الاساطير التي لايمكن ان يصدقها العقل والتي سبقت فترة دخول المسيحية وهذا مايدل على تأثر الديانه المسيحيه بالفترة التي سبقتها مع مافيها من وثنيه القت بظلالها على الدين المسيحي
وقد ذكر الكاتب ان الأعتقاد بوجود الأقزام والعمالقة والعفاريت بشتى انواعها ظل سائدا في الأراضي الجرمانية لعدة قرون تلت دخول المسيحية وقد دام بعضها حتى يومنا هذا وهناك حقبة تقع بين القرن ٩ والقرن ١٣ تمازجت خلالها الاساطير الوثنية والاساطير المسيحية في بعض الاحيان حيث ان أكثر القبائل الجرمانية والقوطيه تقبلت الدين المسيحي دون التخلي عن معتقداتها الموروثة وكل مافعلوه ان وضعوا ديانة فوق الأخرى دون أن يربطهم بأي منها رابط قوي
وقد استغرقت الوثنية قرونا عديدة قبل ان تتلاشى ولا يجزم انها تلاشت تماما ومازال الكثير حتى الان يؤمنون بالطقوس السحرية الوثنية ويتبعونها .
يتضمن الجزء الرابع من الموسوعة الديانات الشرق الأسيوية، وأكثرمن ثلثى المجلد مقتطف من كتاب واحد اسمه "ديانات الإنسان" لجون ب. نوس.
وهو الجزء الذى يتناول الهندوسية والبوذية، وبذلك فإن هذا الجزء هو أحسن وأمتع ما فى الموسوعة كلها، لأن المئتىْ وخمسين صفحة المقتطفة من كتاب واحد تتناول بشكل مكثف ديانات الهند عبر نفس طويل يسوده تناول واحد ومشروع واحد، على عكس بقية الموسوعة.
يتناول هذا الكتاب تاريخ الهندوسية "الديانة الغول العملاقة" مبينا بالتفصيل الذى تسمح به هذه المساحة تطور أفكارها والطرق التى حافظت بها على نفسها وامتصت الديانات الأخرى التى خرجت منها، فبدت هذه الديانة كجسم ذكى حى وجبار. إلى جانب مرونتها وسعتها التى جمعت تنوعات هائلة فى الأفكار والأمزجة، بل والتوجهات المتضادة، فقد جمعت تيارين ممتدين متضادين أشد التناقض بين نزعة التجريد ونزعة التشخيص. فكانت نزعة التجريد ترى أن الخلاص يتحقق بالتخلى عن التجليات الإلهية الجزئية فى آلهة مشخصة والتوجه إلى الألوهة المجردة، أتمن – براهمان الخفى والغير محدد، وذهبت فى هذا إلى حدود التطرف.
وكانت نزعة التشخيص ترى الخلاص فى التماهى مع تجلٍ بعينه جزئى مثل "الإله فيشنو" أو "الإله شيفا"، وهما إلهان يمتد من كل منهما سلسلة من التجليات، فللإله فيشنو عشر تجليات، تتحقق الفائدة الدينية والخلاص مع الإخلاص التقوويّ مع أى صورة فيهم، مثل "كريشنا" و"راما"، وكان التماهى مع هذه الصور المشخصة للألهة فى هذه الفرق يذهب أحيانا أيضا لأقصى حدود التطرف، وما بين الحدين تشمل الهندوسية العملاقة كما هائلا من الدرجات والتمازجات والألعاب النارية والمفرقعات الكونية.
الجزء الأخير من الموسوعة اعتبره الأكثر امتاعا تكلم عن الديانة الزرادشتيه والمانويه واليهودية والمسيحيه هذا الجزء فيه الكثير من التفاصيل والشروح الممتعه والمثيرة وهو الاقل في استخدام مصطلحات وهوامش صعبة في الختام اعتقد ان الموسوعه بأجزاءها الخمسة كانت مجهودا ضخما وشاملا قد يجد البعض في قراءة مثل هذه الكتب بعض الملل والصعوبة الا ان المهتمين بالقراءة في التاريخ والأديان ستضيف لهم الكثير..
سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'