📘 قراءة كتاب العالمية الإسلامية الثانية: جدلية الغيب والانسان والطبيعة / ج2 أونلاين
صدر هذا الكتاب"العالمية" عن دار المسيرة في بيروت سنة(1979م-1399هـ) تحت عنوان"العالمية الإسلامية الثانية- جدلية الغيب والإنسان والطبيعة. تأليف محمد أبو القاسم حاج حمد
جاء هذا الكتاب في ثلاث مائة صفحة من القطع المتوسط ، وينقسم الكتاب إلى أربع أجزاء ، وكل جزء إلى عدة مواضيع جميع صفحات الكتاب.
وهذا الكتاب ذو لغة مكثفة مليئة بالمعاني ، حتى كادت هذه المعاني ألا تتسع لها مفردات الكاتب.
قبل التقدمة وفي الإهداء ، تقدم المؤلف بإهداء كتابه إلى الرسول الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين . حيث قال-(المؤلف)- إلى النبي الأمي الذي قرأ ووحد بين القراءتين ، فأسرى الله به غيبا.
إليه.. في النصف الثاني من إسرائه.. زمان القرن الخامس عشر ومكان العالمية الإسلامية الثانية.
في المقدمة يطرح الكاتب عدة تساؤلات فيقول :"حاولت في هذه الدراسة أن أطرح (مجددا) تساؤلات الإنسان حول جدلية الغيب والطبيعة. التساؤلات في حد ذاتها قديمة ، قدم الوعي الإنساني الفلسفي نفسه، غير أني أطرحها مجددا في دائرة زمان ومكان مختلف، في إطار وعينا المفهومي التاريخي الراهن الذي تكتنفه خصائص العالمية الأوروبية بنزوعها المنهجي العلمي ، وعقلها النقدي التحليلي، وهذه هي سمات العصر"( )
وعن المعاناة التي عاناها الكاتب في تأليفه هذا الكتاب يقول الكاتب:" الكتاب كله معاناة كبيرة في سبيل إعادة الرابط المفهومي بين جدليتين مختلفتين: جدلية " الغيب" حيث يبلغ الخلق حدا أقصى من التمايز ، وحدا مثاليا في القدرة ، فيتجاوز قدرات(التعليم )، وجدلية"الطبيعة" حيث نبلغ الأقصى في "التحديد" باتجاه(التعميم). وفي سديم الفارق الكبير ما بين (الخلق المتمايز) المشبع بروح المطلق وقوته،و(التحديد الوضعي) النابع من ضرورات الفهم البشري يحلق هذا الكتاب ويحاور ويستخلص ويستنتج ، محاولا تأطير العلاقة ما بين المطلق والنسبي، ما بين الكلي والجزئي. ما بين الله وإنسانه في الطبيعة حيث يعيش هذا الإنسان –في عصرنا-جدلية بكل زخمها. فكيف يأتي الحوار بين عالم (الغيب)وعالم (الشهادة)( ) ويكاد المؤلف أن يغطي معظم صفحات كتابه للإجابة على هذا السؤال، وعن المنطلقات والمرتكزات الفكرية التي ينطلق الكاتب منها ومن ثم يرتكز عليها يقول:" حزمت نفسي بالقرآن، محاولا الوصول إلى (مجمع البحرين)، سابحا من الزوايا المحددة في الرؤية الوضعية لأمور ، إلى نقطة التلاشي الغيبية. وقد أعطى القرآن الكثير لهذا الكتاب الذي لا يحتوي إلا على نقطة من بحره. هذه النقطة هي (منهجية) القرآن في ربطه لعالمي الغيب والشهادة في إطار جدلي كوني واحد"( ).
يتساءل الكاتب بصدد الإنسان العربي في هذا العصر فيقول :"ماذا سيحمل العربي –وهو في قمة تخلفه الآن –للعالم الذي تجاوزه حضارياً؟ وكيف سيتحول العربي من دائرة الانفعال السلبي بالعالمية الأوربية المعاصرة ، إلى دائرة الفعل الإيجابي باتجاه عالمية بدلية؟ إنها مشكلات النصف الثاني من "(الإسراء) ، وما هذا الكتاب إلا محاولة للإجابة ضمن منهجية القرآن وجدلية الغيب ، والطبيعة في منظورها التاريخي"( ).
عن الأسلوب الذب سلكه الكاتب، وعن المنهج الذي اتبعه ينوه الكاتب لأسلوبه ولمنهجه قائلا: "لن يفوت القارئ أن يكتشف في هذا الكتاب ، أسلوباً جديدا في (تحليل) القرآن ، وفي نهجه ضمن معطيات عقلية جديدة. لم أحاول (العصرنة )وإنما حاولت (الاكتشاف) بوعي مفهومي تاريخي مغاير . فالقرآن وهو يكشف عن متغيرات عصورية يظل دائماً أكبر من أي عصر ومهيمنا عليه بوعي متقدم.
أسلوبا يعتمد على (التحليل ) عوضا عن (التفسير) وعلى التبيين(المنهجي) في إطار الوحدة القرآنية بطرح(الجزء) في إطار (الكل) ، عوضا عن الفهم التقليدي المجزأ لآيات الكتاب وسوره. وقد حاولت جهدي أن أؤكد في هذه الدراسة على أهمية (التحليل المنهجي) للكتاب في كليته عوضا عن التفسير التقليدي للكتاب في أجزائه. وهي محاولة جديدة تتطلب استيعابا مسبقا لعدة علوم تخصصية في مجالات التاريخ واللغة والطبيعيات والفلسفة إضافة إلى علوم الثقافات القديمة والأديان المقارنة ، ولا أعتقد أنه بإمكاني إدعاء هذا النمط من الاستيعاب الموسوعي . لم أطرح –إذن- سوى مقدمة التحليل المنهجي وكيفيته ، على أمل أن ينهض بالعبء الضروري طائفة من العلماء المتخصصين في مختلف هذه المجالات( ).
ومن خلال المنهج الذي نهجه الكاتب ، ومن الأسلوب الذي سلكه، نلاحظ بأنه كان من الرواد الأوائل الذين فسروا القرآن تفسيرا موضوعيا، حيث قام هذا الكاتب بربط آيات القرآن الكريم ببعضها البعض ولم ينهج الأسلوب التجزيئي التقليدي.
الجزء الأول : الخصائص الفكرية للحضارة العالمية الراهنة"-
يقدم لنا في هذا الجزء صورة موضوعية بالأسس التي قدمت عليها الحضارة الغربية بشقيها (الرأسمالي) و(الاشتراكي الماركسي). كما يحلل الكاتب بموضوعية نشأة هذه الحضارة بشتى فلسفاتها القديمة والمعاصرة ، ويعلل أيضا الأسباب التي جعلت الغرب ينحو نحو (البراغماتية). إلى أن يصل الكاتب إلى نتيجة مفادها أن النتائج العالمية التي نتجت عن هذه الحضارة هي (فلسفة الصراع) حيث (أصبح الصراع هو محور النشاط الحيوي للإنسان الأوروبي والوحدة هي تنظيم لفعاليات الصراعات في شكل مؤسسي يقوم على علاقات القهر الإداري بأكثر مما هي وحدة بالتفاعل . روح التعامل الأرستقراطي وجملة البروتوكولات التي تبلغ حد السخف.ويتجلى ويحل هذا الروح في كل البناءات الاقتصادية والسياسية والفلسفية والتاريخية.. صراع الإنسان ضد الطبيعة.. صراع الإنسان ضد الإنسان. وتتبلور عقيدة الصراع واتجاهاته في كل المذاهب) ( ).
ويقرر الكاتب بأن هذه الحضارة تحمل في طياتها مبدأ الفناء المقابل لمبدأ البقاء ،وبما أن هذه هي روحية الحضارة الأوربية في تطوريها وتجديدها فيجب أن تأخذ بتقابل العاملين وتأثيراتهما العامة.. فأوروبا تبني وتبني بقوة ، ولكنها تهدم في نفس الوقت . كما يشمل الهدم من ناحية الثورة الاجتماعية بناءا مجتمعيا كاملا بما يحتويه من إنجازات مادية وفكرية.
كذلك يشمل الهدم من ناحية الحروب القومية ، بناءات مادية وانجازات فكرية أشمل ، والتطور عبر الصراع في مسيرة الحضارة الأوروبية يحمل في طياته النفي الكلي لإنجازات هائلة ، بما يبطل استمراريتها رغما عن احتوائها على إمكانيات غنية من جهد الإنسان)( ).كما فعلت الفلسفة الماركسية التي هي الوجه الآخر للحضارة الغربية التي نشأت عن حضارة الغرب ،ونتيجة لتطوره التاريخي والاجتماعي. فقد قامت هذه الفلسفة بالممارسة نفسها ومن ثم سيكون مصيرها نفس المصير ، فالمصير مشترك بينهما ، فماذا فعلت الفلسفة الماركسية بالإنسان؟
يقول الكاتب :( خنقت الماركسية السوفيتية فعالية الإنسان حين حبسته في دائرة الولادة الجديدة المنقطعة الجذور عن الماضي ...إلا الماضي الانتقالي الذي يفيد أهداف الحاضر ، وهم قادرون على تدبر هذه الانتقالية ولكنهم لا يفعلون في الحقيقة أكثر من سكب الملايين من زجاجات الفودكا في عروق المكدودين الذين قطعت صلاتهم بالفعالية الإنسانية) ( ).
وبعد أن يقرر الكاتب مصير هذه الحضارة بشقيها الرأسمالي والاشتراكي- والانهيار- فهذا المصير المحتوم هو النتيجة التي قدمتها حضارة الصراع. يطرح الكاتب البديل عن هذه الحضارة والذي سيرثها ولكن بصورة مختلفة ، فما هو هذا البديل؟
الجزء الثاني البديل الحضاري: في هذا الجزء يطرح الكاتب البديل الحضاري عن الحضارة الغربية . وإيجاد البديل له متطلبات وإرهاصات حسب منهج المؤلف فهذه المحاولة (إيجاد البديل) حسب رأي الكاتب:"... إن أي محاولة جذرية لإيجاد بديل حضاري.. فلسفي... لمنهاج الحياة البشرية يتطلب خروجا واضحا على لاهوت الأرض أي على تجاوز الإحالة الفلسفية للحقائق العلمية في وحدتها . ويستحيل هذا الأمر طالما أن الإنسان كائن ينبثق في تركيبه عن الوجود الطبيعي. ويمتد بتركيبه فيه.ومستحيل طالما أن الوجود كواقع ينعكس مباشرة عبر العلميات الجدلية على فكر الإنسان ،إنه قدر صعب لا يمكن تجاوزه ضمن اتجاهات اللاهوت الأرضي الاعتماد على تأويل الحقائق العلمية كمصفاة لعقل الإنسان في بناء تصوره الكوني وعلاقاته بالوجود.
البديل الفلسفي الوحيد هو أن يقفز الإنسان فوق لاهوت الأرض ،أي أن يرفض الوسيط العلمي بينه وبين الكونية على مستوى (التصور). غير أن هذه القفزة هنا لا يمكن أن تأتي كقفزة ذاتية اختيارية من فراغ وفي فراغ. فحتى مثل هذا (النزوع الكوني) للإنسان في تمرده على لاهوت الطبيعة يكتشف نفسه-بعد قليل –مقيدا إلى القناة العلمية كمصفاة للحقائق الكونية...مصفاة لم تعد تنفذ ضمنها أو تعبر من خلالها مقومات العقل الإحيائي أو العقل الطبيعي . إن مراقبة شديدة يجربها المنهج العلمي بحق العقل الإنساني ، محرما عليه مجرد التعامل مع إمكانية هذا التصور الكوني البديل. بمعنى آخر أصبح الإنسان مقيدا إلى حدود كبير بضوابط المنهجية العلمية حتى في البحث عن بدائل لها... إنها أوديسا القرن العشرين حيث يصنع الإنسان سيد مصيره ثم يستعبده ويختصره في الورشة الكونية كمجرد ترس صغير)( ).
ويوجه الكاتب نقدا للمجددين الأوائل بهذا الصدد حيث يقول:"لم يلاحظ (المجددون) أو (المصلحون) هذه العلاقة الفارقة حيث باشروا محاولاتهم لاستيعاب العلم ضمن الدين كبديل آخر مطروح أمام الإنسان . أردوا الانطلاق نحو الدين من خلال الحقائق العلمية لإثبات عدم تعارض المقولة الدينية مع الاكتشافات العلمية ، وذلك تمهيدا لإمساك العصر بالقرآن ، غير أن المشكلة لا تزال باقية ، رغما عن (التأويل العصري)، فالمعلومة العلمية تشكك في المعلومة الدينية.وباعتبار أن المعلومة العلمية قابلة للتحقيق نتيجة البحث والتحليل، فإنها المهيمنة الآن ، وذات الكلمة الأكثر تأثيرا في عصرنا . فحين يحدث التعارض بينهما وبين النص الديني فإنها تؤدي ولاشك إلى انفصام في الشخصية الإنسانية المتدينة. ويجب أن نلاحظ أيضا أن محاولات التأويل العصري تواجه تطويقا علميا( ).
ويعود المؤلف مرة أخرى منوها وناقدا في نفس الوقت لجهود المصلحين فيقول :" لعلي أزيد الأمر تعقيدا بالنسبة للمصلحين والمجددين- ولكني في الحقيقة لا أضع الأمر إلا ضمن صوابيتة وحقيقته إن التعامل اليوم – هو مع لاهوت الأرض المقدس ضمن –شمولية العالمية . كل تجديد يعتمد على خصوصية الوعي المحلي ليس سوى تجديد أعرج وقصير النفس في عمر الزمن،بقدر محدودية المكان الذي ينتمي إليه. هكذا يجب أن يأتي البديل(عالمي الإطار والمحتوى). مستوعبا لمقومات العالمية المعاصرة وقادرا على النفاذ فيها والتفاعل معها".( )
ثم يبدأ المؤلف بعد ذلك بإبراز البديل الحضاري الإسلامي في مقابل الحضارة الغربية ، ومنوها بالعالمية الإسلامية الثانية والشاملة ، في مقابل العالمية الأوروبية ، حسب منهج المؤلف لن يتم إيجاد هذا البديل (الحضاري الإسلامي) إلا من خلال القرآن ، فيتسائل الكاتب قائلا:" كيف يكون الأمر حين يطرح القرآن كبديل على المستوى العالمي؟ فما هو المطلق وما هو النسبي في القرآن؟أم أن القرآن نفسه يعطي معنى آخر للاستمرارية خارج دائرة المطلق والنسبي؟وبمعنى آخر... ما هي نظرة القرآن وكيفية تعامله مع المتغيرات الجذرية في علم الفكر والحياة؟ وإلى أي الحدود يمكن أن يمضي التجديد في طرح القرآن طرحا جديدا كبديل حضاري أمام البشرية كلها؟-هل تستخلص (فلسفيا) مفاهيمه الأساسية لتأخذ فيما بعد أشكالا تطبيقية مختلفة على حساب المتغيرات ، أم يحسب معه خصوصية المجتمع العربي والمجتمعات الإسلامية الأخرى لتطبيقها بشكل حرفي على البشرية جمعاء؟ هذه التساؤلات –حسب رأي الكاتب-لا يمكن الإجابة عليها بمحض اجتهاد خاص، إلا أن يجد المجتهد في القرآن نفسه ما يوضح الإجابة ويطرح الحلول . فالقول بالبديل القرآني قائم في الأساس على شمولية الكتاب لكل شيء ، فأقلها أن تحتوي هذه الشمولية على عناصر الإجابة على هذه التساؤلات الصعبة. كيف يمكن –إذا – طرح القرآن على مستوى الحضارة العالمية الراهنة وضمن أفقها ؟ ليستطيع أن يقود المسلم أولا إلى خارج التخلف ثم يقود معه العالم إلى حيث البديل"( ).
ثم يعود المؤلف بذهنيته التساؤلية والتأملية في نفس الوقت ، يتسائل ويجيب حيث تأتي الإجابة مشتملة على كل التساؤلات ومحتوية على معظم الإشكاليات التي يثيرها من جراء تساؤلاته. وجدير بالذكر أن السمة التساؤلية لدى الكاتب تكاد لا تخلو منها صفحة من صفحات الكتاب. فتساؤلاته ليست(للمعلوماتية) الإستردادية ، بل هي تساؤلات تثير فينا زوبعة من تساؤلات أخرى . كما أسلفت لغة الكاتب هي لغة مكثفة وتعتمد (التثوير) عوضا عن (التقرير) وتغوص في المعاني لتصل إلى الحل الأمثل والمنشود. يتحدث الكاتب متسائلا عن كيفية الإطار لحركة البديل فيقول:" حين نضع الإطار العام لحرمة البديل، يطرح هذه التساؤلات فإننا نتوجه إلى القرآن مباشرة ، وبنفس الروح التي انفتحنا بها على عصر العلم والعالمية.
وغصنا في أشكاله وإشكالياته، فكيف يتحدث(الغيب عن نفسه؟- رفضناه أو قبلنا به-وكيف يجري منطقه؟، وكما أني لم أقصد في الصفحات السابقة دعوة المؤمن إلى لاهوت الطبيعة تجاوزا للإيمان السلفي، فإني لا أقصد هنا دعوة الملحد إلى لاهوت الغيب تجاوزا للمنهجية العلمية ، إنما أتوجه للاثنين معا.. المؤمن والملحد ، لإعطاء التفاؤل لكل مقوماته وإمكانياته كجدل متجدد ودائم بين لاهوت الغيب ولاهوت الطبيعة. ولا أدعي في النهاية أني قد أحطت علما ووعيا بكل جوانب الموضوع، ولكني أسعى للمساهمة في حسم معركة هي من أخطر معارك وجودنا وقضاياه.. متوجها إلى الإنسان العالمي ومنطقنا من خصائص وجودي كعربي مسلم.
...إن دراسة عدد من القضايا القرآنية حول هذه الموضوعات يمكن أن توضح لنا ملامح الإجابات المطلوبة حين تطرح القرآن كبديل حضاري . ولا أخفي أنني في سبيل إعطاء تصور قرآني حول هذه الموضوعات لا يسعني إلا الاعتماد على أسلوب (النماذج) وليس التحليل المتكامل وذلك أملا أن تؤدي هذه (النماذج) في مجموعها إلى فهم متكامل يساعد القارئ نفسه في استيفاء معالمه..
سنة النشر : 2012م / 1433هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'