📘 قراءة كتاب الإصلاح الديني في تركيا: قراءة في فكر سعيد النورسي أونلاين
سعيد النورسي (بالتركية: Said Nursî) المعروف بـ "بديع الزمان النورسي" (بالتركية: Bediüzzaman Said Nursî) وهو عالم مسلم كردي من عشيرة أسباريت (12 مارس 1876 - 23 آذار 1960) أحد أبرز علماء الإصلاح الديني والاجتماعي في عصره. ولد في قرية نورس ببلاد الأكراد في فترة "الخلافة العثمانية".
لقد مرت حياة بديع الزمان سعيد النورسي بطورين أو كما كان يفضل أن يسميهما مرحلة "سعيد القديم" (بالتركية: Eski Said) ومرحلة "سعيد الجديد" (بالتركية: Yeni Said).
الحرية عند بديع الزمان النورسي
عندما أُعلنت المشروطية الثانية في الدولة العثمانية في (23 تموز سنة 1908م) صرف جل همه إلى إلقاء الخطب، وكتابة المقالات مبينا فيها مفهوم الحرية في الإسلام وتأثير الإسلام في الحياة السياسية وطالبا بتحكيم الشريعة الغراء ومحذرا من التفسير الخطأ للحرية حيث شعر بأن هناك محاولات خبيثة وأيديا خفية تحاول أن تستفيد من هذه (المشروطية) لخدمة أغراض مناهضة للإسلام فكان يقول :" بني وطني لا تسيئوا تفسير الحرية كي لا يذهب من أيديكم لا تصبوا العبودية العفنة في قوالب براقة وتسقونا من علقمها أن الحرية لا تتحقق ولا تنمو إلا بتطبيق أحكام الشريعة ومراعاة آدابها ".
سعيد الجديد
سعيد الجديد (بالتركية: Yeni Said). في هذه المرحلة الثانية من حياته نرى أن سعيد الجديد قد طلّق الحياة السياسية تحت شعاره المعروف (أعوذ بالله من الشيطان والسياسية)، وأخذ على عاتقه مسألة (إنقاذ الإيمان)، في تركيا وذلك بعد أن أيقن استحالة خدمة الإسلام بالدخول في معترك السياسة ودهاليزها وصراعاتها العقيمة خاصة بعد أن أغلقت المدارس الدينية والجوامع والمساجد. فصرف اهتمامه إلى النواحي الإيمانية والقضايا الاعتقادية ففّوت على أعداء الإسلام كل فرصة أو حجة للوقوف أمام نشاطه وبالرغم من أنه قُدِّم إلى المحاكم ست مرات فإن هذه المحاكم لم تكن تجد أى دليل ملموس على أنه يقوم بشئ مخالف للنظام أو الأمن فهذه المحاكم لم تكن تجد دليلا قانونيا واحدا ضده فضلا عن ذلك فإنه أيقن بثاقب بصره أنه ما لم ينشئ جيلا مؤمنا بالله ورسوله حتى أعماق قلبه ووجدانه فإن كل ما سيكون عبثا لا جدوى منه.
مشروعه
يقول جمال الدين فالح الكيلاني : "كرس النورسي حياته بعد تحوله الحاسم إلى "سعيد الجديد" للقيام بمشروعٍ سماه "إنقاذ الإيمان وخدمة القرآن". يقوم المشروع على تحويل إيمان الناس من مجرد إيمان تقليدي موروث إلى إيمان تحقيقي مشهود، كما يقوم مشروعه في شقه الآخر على تبيان "حقائق" القرآن للناس وأبرزها التوحيد والنبوة والحشر".
وفاته
توفي سعيد النورسي في الخامس والعشرين من رمضان المبارك سنة 1379 هـ الموافق 23 مارس 1960م، وتم دفن رفاته في مدينة أورفة. ولكن السلطات العسكرية الحاكمة لتركيا لم تدعه في قبره إذ قاموا بعد أربعة أشهر من وفاته بهدم القبر ونقل رفاته بالطائرة إلى جهة مجهولة وبعد أن أعلنوا منع التجول في مدينة أورفة. فأصبح قبره مجهولا حتى الآن لا يعرفه الناس.
يمثل كتاب "الإصلاح الديني في تركيا: قراءة في فكر سعيد النورسي" محورا مهما في دراسة فكر النورسي التي تتسم بالتجديد العميق ومراعاة الحداثة القائمة..
سنة النشر : 2019م / 1440هـ .
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
عفواً..
هذا الكتاب
غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر. ،، يمكنكم شراؤه من مصادر أخرى
🛒 شراء " الإصلاح الديني في تركيا: قراءة في فكر سعيد النورسي " من متاجر إلكترونيّة
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف: