📘 قراءة كتاب إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك أونلاين
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد سيد المرسلين وأجلّ السالكين، وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد:
فإنه ليس من المبالغة والتهويل أن نقول: إننا أجهل شيء بنفوسنا وبربنا، ولعل من قرأ هذا الكتاب بتأمل أن يعرف صدق هذه العبارة، فيتبين له أن كل عبد بحاجة إلى معرفتين جليلتين: (معرفته بنفسه، ومعرفته بربه) لتصلح عبوديته التي خُلق لأجلها، وهذا موضوع الكتاب، وقد اشتد الإعراض عنه في زماننا، لأن موضعه في القلوب مشغول بما هو آثر عندنا منه.
وقد جمعت موضوعه باختصار من ميراث السلف عموماً، وابن القيم وشيخه على وجه الخصوص -فعليهم رحمة الله أجمعين-، مع ما كتبت فيه مما هو استفادة منهم، وسمّيته: (إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك).
والسلوك هو: العبودية، والسير على الصراط المستقيم، وهو تحقيق التوحيد والدين.
وفيه من العلم بالنفس المقتبس من وحي بارئها ما يبين أن ما سواه جهل وضلال.
وكيف يؤخذ علم النفس ممن لا يعرف ما تَسْعد به وما تشقى به ولا يدري لأي شيء خُلِقَت، بل ممن لا يعرفون من الإنسان إلا ما يشترك فيه مع الحيوان، فالروح ينكرونها والشأن كله فيها، إنها سر عجيب غريب، عند ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم عِلْمه، فهم علماء النفوس وأطباء القلوب على الحقيقة، ولقد ورّث لنا السلف من علم النفس ما هو كفيل لمن علمه وعمل به بسعادة الدنيا والآخرة، وما هو إلا الإقتباس من وحي بارئ النفوس عز وجل.
ولتعلم فضل علم السلف على من سواهم؛ تأمل هذا السؤال وقل لي بربك من يقدر على جوابه غير ورثة محمد صلى الله عليه وسلم!!.
فقد أورد ابن القيم رحمه الله في كتاب (الروح) سؤالاً هو: ما جوابنا للملاحدة والزنادقة المنكرين لعذاب القبر وسَعَتِه وضيقه وكونه حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة، وكون الميت يُجْلس ويُقْعَدُ فيه؟.
سنة النشر : 2001م / 1422هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 37.3MB .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'