📘 قراءة كتاب الأخلاق الجنسية والإسلام ؛ تأملات نسوية في القران والحديث والفقه أونلاين
يتألّف الكتاب من الفصول التالية: الزواج والمال والجنس؛ أهون الشريّن: الطلاق في الأخلاق الإسلامية؛ ما ملكت أيمانكم: التسرّي بالرقيق في النصوص والخطابات الإسلامية؛ الأفعال المحظورة والشركاء المحرّمين: الجنس غير الشرعي في الفقه الإسلامي؛ لا تسأل، لا تُخبر: العلاقة الجنسية بين أفراد من الجنس نفسه في الفكر الإسلامي؛ أشمّي ولا تنهكي: ختان الإناث في المراجع الإسلاميّة؛ إذا لامستم النساء: أجساد الإناث وسلطة الذكر في القرآن؛ النبي محمد، حبيبته عائشة، والحساسيات الإسلامية الحديثة؛ ونحو أخلاق إسلامية للجنس.
قد تبدو المواضيع كلها هامة – وشائكة. ومن الصعوبة بمكان معالجة أمور تأخذ في عالمنا كثيراً من الوقت والسريّة بلغة لا تخلو من الصرامة البحثية الجديّة. – وهذا ما كان.
والكتاب، رغم حجمه الصغير، يفتح الأبواب على مصراعيها أمام حدث في الغرب، لا يعرف عنه الناطقون بالضاد في بلاد المشرق [ربما أيضاً عرب الغرب] شيئاً – هذا الكم الكبير من الباحثين في الولايات المتحدة في الشأن الإسلامي، من مسلمين وغير مسلمين؛ خاصة ما يمكن لنا تسميته "الحركة النسوية الإسلامية" الأمريكية، التي نعرف من رائداتها في الشرق، الراحلة فاطمة المرنيسي، والدكتورة نوال السعداوي.
وهكذا، تتيح كيشيا علي المجال أمام القارئ العربي كي يتعرّف، على سبيل المثال لا الحصر، على الباحثة الأمريكية من أصول إفريقية، أمينة ودود (مواليد 1952)، صاحبة الكتاب الهام، القرآن والمرأة: إعادة قراءة النص المقدّس من منظور امرأة؛والباحثةإسراء نعماني ( مواليد 1955 من أصول هندية)، صاحبة العمل الشهير، الوقوف وحيدة في مكّة: امرأة أمريكية تناضل لأجل روح الإسلام! وغيرهما كثيرات.
ما تطرحه كيشيا علي وغيرها من رائدات الحركة النسوية الإسلامية في الولايات المتحدة ليس بالمواضيع الجديدة، فكثير منّا يحفظ عن ظهر قلب أحكام الإسلام في الزواج، الطلاق، ملك اليمين، المثلية الجنسية، وغيرها؛ الجديد والجميل في الأمر هو مقاربة هذه المواضيع بعيون أخرى، غير تلك العيون التقليدية التي تطاردنا حيث يممنا وجوهنا في الشرق. على سبيل المثال، حين تحكي عن مسألة "الزنا" [آسف على استخدام المصطلح المليء بالتداعيات السلبية]، فهي تناقشها بعيون إسراء نعماني، الأم المسلمة العازبة، التي لا ترى تناقضاً بين الإسلام و"المساكنة"، بل تعتبر إن المساكنة بين طرفين بالغين بالتراضي أكثر أخلاقية – بما لا يقارن – إسلامياً من زواج "شرعي" تكره فيه المرأة على هذا الاقتران، أو تكون فيه قاصراً تحت سن الإدراك (أنظر ما كتبته نعماني تحت عنوان: قائمة حقوق إسلامية للمرأة في غرفة النوم).
قد يكون الفصل المتعلّق بالزواج بين طرفين من الجنس ذاته هو "الأقوى" في هذا العمل؛ إذا ما تغاضينا عن مسألة "ملك اليمين"، مع ذلك، ثمة سؤال كبير تطرحه كيشيا علي وإن بشكل موارب على طريقة الباحثين الغربيين في الشأن الإسلامي: كيف يمكن أن نفهم قضية العدل الإلهي في مسألة الجنس، حين يبيح الله العبوديّة في القرآن – والكتاب المقدّس أيضاً – ومن ثم يصبح أحد تجلياتها، أي ملك اليمين، محللاً أيضاً، ولا يُعترض على المسألة وقتها من منظور العدالة؛ ثم يتغيّر الزمان فتتغيّر معه الأحكام، ويصل الوعي البشري لمسألة كرامة الإنسان إلى مرحلة حظر العبودية بكافة أشكالها، وهو ما دفع الدول الإسلامية المغرقة في محافظتها إلى تحريم عرف حلله الله تحت عنوان برّاق اسمه العدالة البشرية.
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'