❞ كتاب أمريكا العقلية المسلحة ❝  ⏤ عبد الله محمد الناصر

❞ كتاب أمريكا العقلية المسلحة ❝ ⏤ عبد الله محمد الناصر

يروى عن الرئيس الباكستاني ضياء الحق قبل تفجير طائرته أنه قال: إن صداقة أميركا تشبه التعامل مع الفحم لن ينالك منها إلا سواد الوجه.. والحقيقة الثابتة أن الغرب، وأميركا، والعالم كله، لا يحترم اليوم إلا شيئاً واحداً هو القوة...

الرئيس الإيراني يقف أمام العالم أجمع ويعلن بثقة أن إسرائيل دولة محتلة مغتصبة، وعنصرية، ويجب التخلص منها... وأن المحرقة اليهودية "الهولوكوست" ليست سوى مسرحية بلهاء.. ومع هذا فلم يوصف بأنه إرهابي، ولم تطلب أميركا تغيير المناهج الدراسية الإيرانية. المؤكد أنه لا يوجد من أبناء جلدة الرئيس الإيراني طابور يشكك في هوية، وثقافة ومعتقدات بلاده، ويعمل على خلق الصراعات الفكرية والثقافية المحلية التي من شأنها أن تزيد من الوهن، والضعف والاستسلام..

وهذا ما جعل إيران رغم كل المضايقات، ورغم كل العراقيل، ورغم الحرب الدامية، تقف على قدميها، فرأيناها تخرج من تحت الأنقاض لتعلن عن نفسها ولتحمي نفسها بنفسها، بل رأيناها تتحدى العالم في السير نحو برنامجها النووي، ورأينا أميركا ودول الغرب تدخل مع إيران في مغازلات سياسية... تهدد ولا تنفذ، وتتوعد، ولا تفعل شيئاً، وإيران ماضية في نهجها وأسلوبها معتمدة على عقول أبنائها. صحيح أن الألاعيب السياسية قد يكتنفها الغموض إلى درجة المخادعة والبش وربما الغش، وصحيح أن للسياسة وبالذات في إيران وجهين، ظاهر وباطن، ولكن إظهار القوة عمل جدير بالاحترام..

والحديث نفسه يقال عن كوريا الشمالية التي ضربت بتهديدات أميركا عرض الحائط، ونفذت مشروعها رغم أنف أميركا وصلفها وكبريائها، التي يعاني العرب وحدهم من أذاها.

وعلى كل حال فالأمم لا تنهض، ولا تستمد قوتها إلا من أبنائها الشجعان، والاعتزاز بتاريخها الأصيل، لا بأوغاد التبعية، ومؤنثي الرجولة، ومؤنثي الولاء...

هذا الكتاب هو أحاديث تسير في هذا المفهوم وتسلط الضوء على هذه الرؤية منذ أحداث سبتمبر 2001 وحتى اليوم.. إلا أنه يجب ألا يفهم من نقد سياسة أميركا في المنطقة أن ذلك يعبر عن كراهية وحقد على أميركا كشعب وأمة، فالشعب الأميركي شعب فيه مفكرون، إنسانيون، يحاربون الظلم والتسلط، وفيه مبدعون خلاقون شاركوا ويشاركون في بناء الحضارة الإنسانية. وحينما أتحدث عن أميركا فإنما أتحدث عن أميركا السياسية، العسكرية اليمينية المتطرفة التي ألحقت بالمنطقة العربية وشعوبها، لا عن الشعب الأميركي الذي هو ضحية من ضحايا البهرجة الإعلامية، وخداع الألاعيب والتحالفات السياسية، التي لا تزال تنطلي عليه...

بين دفتي هذا الكتاب عشرات المقالات النقدية السياسية والثقافية يدق فيها الصحافي السعودي عبد الله محمد الناصر ناقوس الخطر محذراً من العقلية الأميركية المسلحة حيث المبادئ الأميركية باتت خاضعة لمنطق القوة والتسلح.

فحضارة رعاة البقر بالنسبة إلى المؤلف ليست أفضل من حضارة رعاة الجمال، لكن مع غلبة العقلية المسلحة، كما يثبت المؤلف، راحت أميركا ومعها إسرائيل والغرب يعيثون في الأرض فساداً في أمريكا الجنوبية وأفغانستان وكوريا والعراق وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر... واللائحة لا تنتهي.

وهنا يخاطب عبد الله الناصر وبالأسماء أحياناً أولئك المتأمركين والمروجين لحضارة الكاوبوي، وينبههم إلى أن أميركا تحاربنا بثقافتنا وعقيدتنا وبما لنا وبترولنا وإعلامنا وبعضنا ينقاد لها إما خائفاً أو منبهراً!

في هذا الكتاب يعدد عبد الله الناصر "مآثر آميركا" في كل بقاع العالم منتقداً العقلية الأميركية المسلحة وعقلية بعض العرب المنبطحة.

بين دفتي هذا الكتاب عشرات المقالات النقدية السياسية والثقافية يدق فيها الصحافي السعودي عبد الله محمد الناصر ناقوس الخطر محذراً من العقلية الأميركية المسلحة حيث المبادئ الأميركية باتت خاضعة لمنطق القوة والتسلح... عبد الله محمد الناصر - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أمريكا العقلية المسلحة ❝ ❱
من السياسة - مكتبة .


اقتباسات من كتاب أمريكا العقلية المسلحة

نبذة عن الكتاب:
أمريكا العقلية المسلحة

يروى عن الرئيس الباكستاني ضياء الحق قبل تفجير طائرته أنه قال: إن صداقة أميركا تشبه التعامل مع الفحم لن ينالك منها إلا سواد الوجه.. والحقيقة الثابتة أن الغرب، وأميركا، والعالم كله، لا يحترم اليوم إلا شيئاً واحداً هو القوة...

الرئيس الإيراني يقف أمام العالم أجمع ويعلن بثقة أن إسرائيل دولة محتلة مغتصبة، وعنصرية، ويجب التخلص منها... وأن المحرقة اليهودية "الهولوكوست" ليست سوى مسرحية بلهاء.. ومع هذا فلم يوصف بأنه إرهابي، ولم تطلب أميركا تغيير المناهج الدراسية الإيرانية. المؤكد أنه لا يوجد من أبناء جلدة الرئيس الإيراني طابور يشكك في هوية، وثقافة ومعتقدات بلاده، ويعمل على خلق الصراعات الفكرية والثقافية المحلية التي من شأنها أن تزيد من الوهن، والضعف والاستسلام..

وهذا ما جعل إيران رغم كل المضايقات، ورغم كل العراقيل، ورغم الحرب الدامية، تقف على قدميها، فرأيناها تخرج من تحت الأنقاض لتعلن عن نفسها ولتحمي نفسها بنفسها، بل رأيناها تتحدى العالم في السير نحو برنامجها النووي، ورأينا أميركا ودول الغرب تدخل مع إيران في مغازلات سياسية... تهدد ولا تنفذ، وتتوعد، ولا تفعل شيئاً، وإيران ماضية في نهجها وأسلوبها معتمدة على عقول أبنائها. صحيح أن الألاعيب السياسية قد يكتنفها الغموض إلى درجة المخادعة والبش وربما الغش، وصحيح أن للسياسة وبالذات في إيران وجهين، ظاهر وباطن، ولكن إظهار القوة عمل جدير بالاحترام..

والحديث نفسه يقال عن كوريا الشمالية التي ضربت بتهديدات أميركا عرض الحائط، ونفذت مشروعها رغم أنف أميركا وصلفها وكبريائها، التي يعاني العرب وحدهم من أذاها.

وعلى كل حال فالأمم لا تنهض، ولا تستمد قوتها إلا من أبنائها الشجعان، والاعتزاز بتاريخها الأصيل، لا بأوغاد التبعية، ومؤنثي الرجولة، ومؤنثي الولاء...

هذا الكتاب هو أحاديث تسير في هذا المفهوم وتسلط الضوء على هذه الرؤية منذ أحداث سبتمبر 2001 وحتى اليوم.. إلا أنه يجب ألا يفهم من نقد سياسة أميركا في المنطقة أن ذلك يعبر عن كراهية وحقد على أميركا كشعب وأمة، فالشعب الأميركي شعب فيه مفكرون، إنسانيون، يحاربون الظلم والتسلط، وفيه مبدعون خلاقون شاركوا ويشاركون في بناء الحضارة الإنسانية. وحينما أتحدث عن أميركا فإنما أتحدث عن أميركا السياسية، العسكرية اليمينية المتطرفة التي ألحقت بالمنطقة العربية وشعوبها، لا عن الشعب الأميركي الذي هو ضحية من ضحايا البهرجة الإعلامية، وخداع الألاعيب والتحالفات السياسية، التي لا تزال تنطلي عليه...

بين دفتي هذا الكتاب عشرات المقالات النقدية السياسية والثقافية يدق فيها الصحافي السعودي عبد الله محمد الناصر ناقوس الخطر محذراً من العقلية الأميركية المسلحة حيث المبادئ الأميركية باتت خاضعة لمنطق القوة والتسلح.

فحضارة رعاة البقر بالنسبة إلى المؤلف ليست أفضل من حضارة رعاة الجمال، لكن مع غلبة العقلية المسلحة، كما يثبت المؤلف، راحت أميركا ومعها إسرائيل والغرب يعيثون في الأرض فساداً في أمريكا الجنوبية وأفغانستان وكوريا والعراق وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر... واللائحة لا تنتهي.

وهنا يخاطب عبد الله الناصر وبالأسماء أحياناً أولئك المتأمركين والمروجين لحضارة الكاوبوي، وينبههم إلى أن أميركا تحاربنا بثقافتنا وعقيدتنا وبما لنا وبترولنا وإعلامنا وبعضنا ينقاد لها إما خائفاً أو منبهراً!

في هذا الكتاب يعدد عبد الله الناصر "مآثر آميركا" في كل بقاع العالم منتقداً العقلية الأميركية المسلحة وعقلية بعض العرب المنبطحة.

بين دفتي هذا الكتاب عشرات المقالات النقدية السياسية والثقافية يدق فيها الصحافي السعودي عبد الله محمد الناصر ناقوس الخطر محذراً من العقلية الأميركية المسلحة حيث المبادئ الأميركية باتت خاضعة لمنطق القوة والتسلح...
.
المزيد..

تعليقات القرّاء:

يروى عن الرئيس الباكستاني ضياء الحق قبل تفجير طائرته أنه قال: إن صداقة أميركا تشبه التعامل مع الفحم لن ينالك منها إلا سواد الوجه.. والحقيقة الثابتة أن الغرب، وأميركا، والعالم كله، لا يحترم اليوم إلا شيئاً واحداً هو القوة...

الرئيس الإيراني يقف أمام العالم أجمع ويعلن بثقة أن إسرائيل دولة محتلة مغتصبة، وعنصرية، ويجب التخلص منها... وأن المحرقة اليهودية "الهولوكوست" ليست سوى مسرحية بلهاء.. ومع هذا فلم يوصف بأنه إرهابي، ولم تطلب أميركا تغيير المناهج الدراسية الإيرانية. المؤكد أنه لا يوجد من أبناء جلدة الرئيس الإيراني طابور يشكك في هوية، وثقافة ومعتقدات بلاده، ويعمل على خلق الصراعات الفكرية والثقافية المحلية التي من شأنها أن تزيد من الوهن، والضعف والاستسلام..

وهذا ما جعل إيران رغم كل المضايقات، ورغم كل العراقيل، ورغم الحرب الدامية، تقف على قدميها، فرأيناها تخرج من تحت الأنقاض لتعلن عن نفسها ولتحمي نفسها بنفسها، بل رأيناها تتحدى العالم في السير نحو برنامجها النووي، ورأينا أميركا ودول الغرب تدخل مع إيران في مغازلات سياسية... تهدد ولا تنفذ، وتتوعد، ولا تفعل شيئاً، وإيران ماضية في نهجها وأسلوبها معتمدة على عقول أبنائها. صحيح أن الألاعيب السياسية قد يكتنفها الغموض إلى درجة المخادعة والبش وربما الغش، وصحيح أن للسياسة وبالذات في إيران وجهين، ظاهر وباطن، ولكن إظهار القوة عمل جدير بالاحترام..

والحديث نفسه يقال عن كوريا الشمالية التي ضربت بتهديدات أميركا عرض الحائط، ونفذت مشروعها رغم أنف أميركا وصلفها وكبريائها، التي يعاني العرب وحدهم من أذاها.

وعلى كل حال فالأمم لا تنهض، ولا تستمد قوتها إلا من أبنائها الشجعان، والاعتزاز بتاريخها الأصيل، لا بأوغاد التبعية، ومؤنثي الرجولة، ومؤنثي الولاء...

هذا الكتاب هو أحاديث تسير في هذا المفهوم وتسلط الضوء على هذه الرؤية منذ أحداث سبتمبر 2001 وحتى اليوم.. إلا أنه يجب ألا يفهم من نقد سياسة أميركا في المنطقة أن ذلك يعبر عن كراهية وحقد على أميركا كشعب وأمة، فالشعب الأميركي شعب فيه مفكرون، إنسانيون، يحاربون الظلم والتسلط، وفيه مبدعون خلاقون شاركوا ويشاركون في بناء الحضارة الإنسانية. وحينما أتحدث عن أميركا فإنما أتحدث عن أميركا السياسية، العسكرية اليمينية المتطرفة التي ألحقت بالمنطقة العربية وشعوبها، لا عن الشعب الأميركي الذي هو ضحية من ضحايا البهرجة الإعلامية، وخداع الألاعيب والتحالفات السياسية، التي لا تزال تنطلي عليه...

بين دفتي هذا الكتاب عشرات المقالات النقدية السياسية والثقافية يدق فيها الصحافي السعودي عبد الله محمد الناصر ناقوس الخطر محذراً من العقلية الأميركية المسلحة حيث المبادئ الأميركية باتت خاضعة لمنطق القوة والتسلح.

فحضارة رعاة البقر بالنسبة إلى المؤلف ليست أفضل من حضارة رعاة الجمال، لكن مع غلبة العقلية المسلحة، كما يثبت المؤلف، راحت أميركا ومعها إسرائيل والغرب يعيثون في الأرض فساداً في أمريكا الجنوبية وأفغانستان وكوريا والعراق وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر... واللائحة لا تنتهي.

وهنا يخاطب عبد الله الناصر وبالأسماء أحياناً أولئك المتأمركين والمروجين لحضارة الكاوبوي، وينبههم إلى أن أميركا تحاربنا بثقافتنا وعقيدتنا وبما لنا وبترولنا وإعلامنا وبعضنا ينقاد لها إما خائفاً أو منبهراً!

في هذا الكتاب يعدد عبد الله الناصر "مآثر آميركا" في كل بقاع العالم منتقداً العقلية الأميركية المسلحة وعقلية بعض العرب المنبطحة.

بين دفتي هذا الكتاب عشرات المقالات النقدية السياسية والثقافية يدق فيها الصحافي السعودي عبد الله محمد الناصر ناقوس الخطر محذراً من العقلية الأميركية المسلحة حيث المبادئ الأميركية باتت خاضعة لمنطق القوة والتسلح...
 



عداد القراءة: عدد قراءة أمريكا العقلية المسلحة

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:


شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

المؤلف:
عبد الله محمد الناصر -

كتب عبد الله محمد الناصر ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ أمريكا العقلية المسلحة ❝ ❱. المزيد..

كتب عبد الله محمد الناصر