❞ كتاب فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء ❝ ⏤ محمد الغزالى السقا
الذِكر هو من أنواع العبادات الإسلامية والتي تعتمد على ذِكر الله فيما أتى في سورة الأحزاب: 12: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً﴾ وقوله: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ - الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ آل عمران: 190-191. والمبدأ الأساسي هو اما بذكر إحدى صفات الله أو في إنشاء الثناء لذكر الله.
ويُعد الذِكر من أيسر العبادات، كما يشبه العلماء حاجة العبد للذكر كحاجته للغذاء والنوم، فالذكر غذاء الروح وأفضل الذكر (لاإله إلا الله).
إن ذكر الله مشروع سراً وجهراً، وقد رغَّب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذكر بنوعيه: السري والجهري، إلاَّ أن علماء الشريعة الإسلامية قرروا أفضلية الجهر بالذكر إذا خلا من الرياء، أو إيذاء مُصَلٌّ أو قارئ أو نائم، مستدلين ببعض الأحاديث النبوية، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منهم. والذكر في الملأ لا يكون إلا عن جهر.
عن ابن عباس قال: إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته.
وقال الشيخ الآلوسي في تفسيره عند قوله تعالى: (وإنْ تجْهَرْ بالقول فإنَّه يعلم السِّرَ وأخفى) [طه: 7]. وقيل: نُهِيَ عن الجهر بالذكر والدعاء، لقوله تعالى: {واذكرْ ربَّك في نفسِكَ تضرعاً وخفيةً ودون الجهر من القولِ} [الأعراف: 205]. وأنت تعلم أن القول: بأن الجهر بالذكر والدعاء منهي، لا ينبغي أن يكون على إطلاقه.
والذي نصَّ عليه الإمام النووي في فتاويه: أن الجهر بالذكر حيث لا محذور شرعاً؛ مشروع مندوب إليه، بل هو أفضل من الإخفاء في مذهب الإمام الشافعي، وهو ظاهر مذهب الإمام أحمد، وإحدى الروايتين عن الإمام مالك بنقل الحافظ ابن حجر في فتح الباري.
ذكر اللسان وذكر القلب
وقد نص أهل العلم على أن من أفضل أنواع الذكر ذكر اللسان مع حضور القلب، فإن تجرد اللسان بالذكر فقط كان أدنى مراتبه. قال النفراوي "ذكر الله ضربان: ذكر بالقلب فقط، وذكر باللسان أي مع القلب، وذكر القلب نوعان، وهو أرفع الأذكار، وأجلها التفكر في عظمة الله وجلاله وآياته ومصنوعاته العلوية والسفلية.
والثاني: ذكره تعالى بمعنى استحضاره بالقلب عند أمره ونهيه، والأول من هذين أفضل من الثاني، والثاني أفضل من الذكر باللسان، أي مع القلب، وأما الذكر بمجرد اللسان فهو أضعف الأذكار، وإن كان فيه ثواب، كما جاءت به الأخبار".
وقال الإمام النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحْدِث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء ونحو ذلك.
وقال أيضا: الذكر يكون بالقلب ويكون باللسان، والأفضل منه ما كان بالقلب واللسان جميعاً، فإن اقتصر على أحدهما فالقلب أفضل. ثم لا ينبغي أن يُترك الذكر باللسان مع القلب خوفاً من أن يُظن به الرياء، بل يَذكرُ بهما جميعاً، ويقصد به وجه الله.
تتوه النفس فى إنبهار عندما تطمئن بين يدى النبى الخاتم محمد بن عبد الله وهو يدعو ويدع, فتشعر أنها أمام فن فى الدعاء لم يؤثر مثله عن المصطفين الأخيار على امتداد الدهر, وفى هذا الكتاب سياحة محدودة فى جانب شريف من جوانب السيرة , جانب الذكر والدعاء.
يتناول الكتاب أدعية جامعة من الأثر النبوي في كل مجال من مجالات الحياة تقريبا.. في الفرائض وعند الضعف و الحاجة والقتال و غيره .
للإنسان أن يدعو الله بما شاء لكن هذا الكتاب يورد أدعية الرسول ويجعلك تتنبه لعظم هذا الدعاء وعظمة الكلمات المنتقاة الموجهه لوجهه الكريم..
في هذا الكتاب يقوم الغزالي بتوضيح روعة وجمال الدعاء المأثور عنه عليه الصلاة والسلام وكيف أن دعائه و ذكره بحد ذاته فن. يوضح ويفسر ويورد لك المناسبات التي قيلت فيها هذه الأدعية ويذكر فضلها في بعض منها كما يقدم لك صورة شامله عن الدعاء الذي قد ندعي به ولانعرف منه إلا لفظه.
محمد الغزالى السقا - الشيخ محمد الغزالي رحمه الله، هو محمد الغزالي أحمد السقا. وُلِدَ في قرية (نكلا العنب) بإيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر، في (5 من ذي الحجة 1335هـ = 22 من سبتمبر 1917م)، وقد سُمِّي الشيخ محمد الغزالي بهذا الاسم تيمنًا من والده بالإمام أبي حامد الغزالي (ت 505 هـ) .
نشأ الشيخ محمد الغزالي في أسرة كريمة ملتزمة بتعاليم الإسلام، فأتمَّ حفظ القرآن بكُتّاب القرية في العاشرة، ويقول الغزالي عن نفسه وقتئذٍ: "كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غُدُوِّي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسًا في تلك الوحدة الموحشة" .
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ جدد حياتك ❝ ❞ فقه السيرة ❝ ❞ خلق المسلم ❝ ❞ الحق المر ❝ ❞ الاستعمار أحقاد وأطماع ❝ ❞ الحياة الأولى - ديوان شعر ❝ ❞ السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ❝ ❞ الغزو الثقافى يمتد فى فراغنا ❝ ❞ الطريق من هنا ❝ الناشرين : ❞ دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر - لبنان ❝ ❞ دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ دار القلم للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار أخبار اليوم ❝ ❞ دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع ❝ ❞ مجلة الوعي الإسلامي ❝ ❞ دار الريان للتراث ❝ ❞ دار الكتب الحديثة ❝ ❱
من الأذكار والمأثورات - مكتبة كتب إسلامية.