❞ كتاب تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الأخبار ❝ ⏤ أبو حاتم محمد بن حبان البستي
نبذة عن الكتاب :
يعتبر كتاب تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الاخبار لابن حبان من المراجع القيمة للباحثين في تخصص علوم الحديث الشريف على نحو خاص ومعظم الكتابات الفقهية والإسلامية بصفة عامة حيث يدخل كتاب تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الاخبار لابن حبان في إطار مجال تخصص علم الحديث وله صلة بالمجالات الأخرى ولاسيما العلوم الفقهية والتفسير، ودراسات السيرة النبوية، والثقافة الإسلامية.
كتاب في علم الحديث أورد فيه مصنفه أسماء الصحابة الذين رووا الأخبار والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبتدئا بالعشرة المبشرين ثم بعد ذلك ب. . .
دأ بالترتيب الألفبائي، يذكر اسم الصحابي ويترجم له ترجمة بسيطة ويذكر بعض أعماله وسنة وفاته وقد أورد فيه ما يزيد عن 1600 صحابي، وفي آخر الكتاب فهارس علمية عامة للكتاب وهذه طبعة محققة ومقارنة مع كتب تراجم الصحابة.
ويمثل كتاب تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الأخبار أهمية خاصة لدى باحثي التراجم والأعلام؛ حيث يندرج كتاب تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الأخبار ضمن نطاق مؤلفات التراجم وما يرتبط بها من فروع الفكر الاجتماعي والثقافة.
أبو حاتم محمد بن حبان البستي - ابن حِبَّان البُستي (270هـ — 354هـ = 884م — 965م) هو الإمام العلامة الحافظ، المحدّث، المؤرخ، القاضي، شيخ خراسان، من كبار أئمة علم الحديث والجرح والتعديل.
اسمه ونسبه
هو: أبو حاتم محمد بن حبان (بكسر الحاء وتشديد الباء) بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سَهيد (بفتح السين وكسر الهاء) ويقال: ابن معبد بن هديّة (بفتح الهاء وكسر الدال وتشديد الياء) بن مرّة بن سعد بن يزيد بن مرّة بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، التميمي الدارمي البُستي.
و"التَّميمي" نسبة إلى تميم جد القبيلة العربية المشهورة، وهو تميم بن مُر، الذي يصل نسبُه إلى عدنان، فهو عربي الأصل، أفغاني المولد والبلد.
مولده
أجمعت المصادر على أنّ الإمام ابن حبان وُلد في مدينة "بُست"، وهي مدينة كبيرة بين هراة وغزنة (من بلاد كابل عاصمة أفغانستان اليوم)، ولكن لم يُحدِّدوا سنة ولادته، ويؤخذ من أقوال العلماء أنه وُلِدَ بين سنة (270هـ — 279هـ)، وقد قاربَ الثمانين من عمره.
نشأته وحياته
نشأ الإمامُ ابنُ حبان في مدينة بُست، وأمضى فيها طفولته وأوائل شبابه، ثم غادرها إلا أنه عاد إليها في آخر عمره، وتوفي فيها. وكان الإمام ابن حبان من الأئمة الذين جمعوا بين الحديث والفقه. وقد ذكر العلماء أنَّ الإمام ابن حبان من المجتهدين، قال الإمام ابن كثير (ت 774هـ): «أحد الحفَّاظ الكبار المصَنِّفين المجتَهِدين، رحلَ إلى البلدان، وسمعَ الكثير من المشايخ...» وكان الإمام ابن حبان يَعيب على المحدِّثين الذين يهتمُّون بالإسناد فقط، دون الاهتمام بالمتون، كما كان يعيب على الفقهاء الذين يهتمُّون بالمتون فقط، دون الاهتمام بطرق الأحاديث. وقد أشارَ إلى هذا الموضوع في مقدمة (صحيحه)، وكادَ ينفرِد بمذهب خاص فيما يتعلَّق بزيادة الثقة، حيث اشترطَ في المحدِّث الثقة الذي تُقبَل منه الزيادة في المتن أن يكون فقيهًا. ومما اشتُهِرَ فيه الإمام ابن حبان هو الرحلة في طلب الحديث النبوي، حيث أنه قد استغرق قرابة أربعين سنة في رحلاته إلى أن رجع إلى وطنه بُست أخيرًا. وقد أشارَ الإمامُ ابنُ حبان إلى كثرة رحلاتِه قائلًا: «ولعلَّنا قد كتبنا عن أكثر من ألفَي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية»، و«إسبيجاب» إقليمٌ يقعُ أقصى الشرق الإسلامي في ذلك الوقت، وكانت ثغرًا من أشهر ثغور الإسلام على حدود القبائل التركية التي لم تدخل بعد في الإسلام، قال المقدسيُّ (ت نحو 380هـ): «ويُقال: إنَّ بها ألفًا وسبعمائة رباط، وهي ثغر جليل ودار جهاد»}}، وكان هذه الأربطةُ للمجاهدين المتطوِّعين، تَشترِك في بنائها مدُن ما وراء النهر قاطبة. كما أنّ الإسكندرية من أشهر مدن مصر، والتي كانت آخر مدينة يُرحَل إليها من جهة المغرب الإسلامي، قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في مقدمة تحقيقه لصحيح ابن حبان: «يريد من قوله هذا أن يبيِّن لنا أنه رحل إلى أقصى ما تمكن الرحلة إليه لطلب العلم في عصره... ولا يسعُنا إزاء هذا العدد الضخم من الشيوخ في تلك الرقعة الواسعة من الأرض إلا أن نُرَدِّد مع الذهبي قولَه: هكذا فلتكن الهِمَم». فرحلات الإمام ابن حبان شملَت أقصى الشرق وأقصى الغرب في البلاد الإسلامية التي كان يُرحَل إليها في ذلك الوقت. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ تاريخ الصحابة الذين روي عنهم الأخبار ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.