📘 قراءة كتاب الموجز في تاريخ فلسطين السياسي حتى 1949 أونلاين
شرح الكتاب :
يمثل كتاب فلسطين – الموجز في تاريخ فلسطين السياسي حتى 1949 لإلياس شوفاني مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب فلسطين – الموجز في تاريخ فلسطين السياسي حتى 1949 لإلياس شوفاني على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.
التاريخ ليس الحقيقة ، على الأقل ليس كلها ، لكن العمل به يكتسب شرعيته العلمية من تحري الحقيقة. وعندما يكف المؤرخ عن السعي لها يفقد تلك الشرعية ؛ أمّا عندما يجافي الحقيقة في عمله ، فإنه ينتج شيئا آخر تماما. وإذ لا أدّعي الحياد في موضوع هذا الكتاب ، فقد وجدت في البحث عن الحقيقة التاريخية وتدوينها ما يلبي انحيازي ، فلم يعد من مبرر لتلافيها.
والكتابة في تاريخ فلسطين أمر محفوف بمخاطر الانزلاق نحو إخضاع الحقيقة التاريخية للهوى السياسي ، وخصوصا لما لهذا البلد من قضية تتباين الأهواء بشأنها ، الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال على أعمال الباحثين في تاريخها عبر العصور. ولقد واجهت هذه المشكلة في جمع مادة الكتاب وتصنيفها وصوغها ، وبذلت الجهد في اعتماد الموضوعية منهجا في التعامل مع القضايا الشائكة التي يطرحها تاريخ هذا البلد ، الفريد في موقعه الجغرافي والتراثي والسياسي. وبناء على ذلك ، توخيت الدقة في جمع مادته ، ومن المصادر التي اعتقدتها أكثر وثوقا ، وبالتالي معالجتها بأسلوب المؤرخ لا المنافح السياسي.
ولقد رأيت أن أجمع بين دفتي هذا المجلد الصغير نسبيا قصة كاملة من تاريخ فلسطين الغني ، ومنذ أقدم العصور المعروفة ، فكان لا بدّ من التركيز على الجانب السياسي من تلك القصة الطويلة. ومع ذلك ، ولاعتبارات حجم الكتاب ، ونظرا إلى غزارة المادة الواجب تغطيتها ، لم يكن لديّ مفر من التكثيف الشديد في أسلوب الصوغ. وقد نجم عن ذلك العدول عن الإشارة إلى المراجع في متن النص ، تحاشيا لإغراق الكتاب بالحواشي ، وتمّ الاكتفاء بإيراد بعض أهم المراجع في ذيل كل فصل. ويخرج الفصل الأخير عن هذه القاعدة ، نظرا إلى طبيعته الخاصة ، كونه يتناول الصراع بشأن فلسطين في العصر الحديث.
وإذ تضمن الكتاب فصلا مختصرا في عصور ما قبل التاريخ ، اعتبرته توطئة لما يليه ، وتعريفا بحضارة البلد منذ القدم ، فقد رأيت أن أتوقف به عند حرب ١٩٤٨ ، وأختمه باتفاقات الهدنة التي انتهت إليها تلك الحرب ، على اعتبار أن ما بعد ذلك يدخل في السياسة المفتوحة على احتمالات تحاشيت الخوض فيها والتكهن بمآلها.
١
وكان طبيعيا أن أعتمد على عدد كبير من المراجع والدراسات في وضع هذا الكتاب. وأرجو أن أكون وفقت في اختيار المصادر الموثوق بها ، واصطفاء المعلومات والتواريخ الدقيقة ، وبالتالي تمكنت من تقديمها للقارىء بمنهج علمي وأسلوب محكم.
وأخيرا ، وليس آخرا ، لا يفوتني أن أشكر مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت على تبني مشروع إعداد الكتاب ، وتولي نشره.
إذا صحت مقولة أن الخارج من الجغرافيا يغادر التاريخ أيضا ، فالأكيد أن القابع في قلبها لا بدّ من أن يحسّ بنبضه. ولئن انطبق ذلك على عدد من البلدان المعمورة ، فإن فلسطين تتصدر القائمة. فقد كانت تعتبر حتى نهاية القرن الخامس عشر ، «صرّة» العالم الآهل (الأيكومين) ، وشكلت مركزيتها أحد أسس علمي الجغرافيا والكارتوغرافيا إلى حينه ، حتى أثبتت الاكتشافات الحديثة غير ذلك. لكن المسألة ظلت عالقة بالأذهان ، ولو بصورة مجازية. ففلسطين تقع في الطرف الجنوبي الغربي من الهلال الخصيب ، وبذلك تشكّل الرقعة المحاذية للجسر البري الذي يصل آسيا بإفريقيا ،
سنة النشر : 1996م / 1417هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 12.9 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'