📘 قراءة كتاب المرأة في عصر المغول أونلاين
نبذة عن الكتاب :
يدخل كتاب المرأة في عصر المغول في دائرة اهتمام الباحثين والطلاب المهتمين بالدراسات التاريخية؛ حيث يقع كتاب المرأة في عصر المغول ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع ذات الصلة من الجغرافيا والآثار وغيرها من التخصصات الاجتماعية.
النساء شقائق الرجال.. تدل هذه العبارة على أن المرأة لا تقل بحال عن الرجل، في جميع جوانب الحياة، وتزخر صفحات التاريخ، بعدد هائل من الأحداث، التي قادت فيها النساء دفة الأمور، وحققت نجاحات غير مسبوقة.
ورغم كثرة النساء اللاتي حققن التفوق على الرجال، فإن من حظين منهن بالشهرة التاريخية عدد قليل، أمثال: حتشبسوت، وكليوباترا، و”وو شتيان”، وشجرة الدر، وهيلين كيلر، وفالنتينا، لكن في الحقيقة هناك أسماء لم يذكرها التاريخ، رغم الدور الفذ الذي لعبته صاحبات هذه الأسماء.
ويعود عدم تحقيق هذه الأسماء للشهرة المستحقة تاريخيا، إلى أنهن تحكمن في الأحداث، من وراء ستار ذكوري، فكنّ يقدن دفة الأمور، ويحكمن الممالك والدول، من خلال أزواجهن، وهذا بالتحديد ما سنلقي عليه الضوء في السطور التالية.
1- نور جاهان.. زوجة إمبراطور المغول
في عام 1620م سطع نجم نور جاهان زوجة الإمبراطور المغولي، في شبه القارة الهندية، جاهانكير خان، الذي كان سكّيرا ومدمنا، وصاحب شخصية ضعيفة، ولم يستطع أن يحكم سيطرته على البلاد، لولا مساعدة زوجته، بل إنه في الواقع كانت السلطة الحقيقية في يدها.
البداية كانت التحكم في مقاليد الأمور، من وراء ستار الزوج الضعيف، لكن بمرور الوقت أصبح حكم البلاد تحت تصرف “نور جاهان”، وتم إصدار العديد من المراسيم، والقرارات الإمبراطورية باسمها، فضلا على صورها، التي نقشت على العملات النقدية، بل إن الخاتم الملكي، الذي كان يستخدم لشرعنة الأوامر الملكية بحوزتها.
وكانت “نور” تعرف باسم “مهر النساء”، أي شمس النساء، وكانت متزوجة من أكبر قائد عسكري في الإمبراطورية المغولية، وعندما أصبح جاهانكير إمبراطورا، تزوجها وكانت زوجته العشرين والأخيرة، التي لم يتزوج بعدها.
وحكمت “نور”، دولتها لمدة 16 سنة، وخلال حكمها أجرت الكثير من الإصلاحات، وحسنّت أوضاع الإمبراطورية، وناصرت النساء والفقراء، ومن أشهر قرارتها منع الهندوس من حرق الأرامل إذا مات أزواجهن، كما أمرت بنقش صورتها على العملات، وكانت الأميرة المغولية الوحيدة التي نقشت لها هذه الصورة.
ورغم حب الشعب المغولي لها بشدة، فإنه كان لها أعداء أيضا، وأول من ثار عليها هو “خسرو” نجل جاهانكير، لكنه فشل في الانقلاب عليها، فأمرت بتخييط جفون عينيه، فصار أعمى.
وبعد حروب طويلة مع ابن زوجها الأكبر، وخيانة أخيها لها، انهزمت “نور جاهان”، لكنها ظلت تعيش مكرّمة في قصر خاص بها، لتكتب الشعر تحت اسم مستعار، حتى ماتت في سنة 1055 هـ، وقبرها موجود حاليا في الهند، بين لاهور وكشمير.
سنة النشر : 1998م / 1419هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 6.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'