📘 قراءة كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار الجزء الثاني -ط الجيل- أونلاين
شرح هذا الكتاب :
يمثل كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار – تاريخ الجبرتي ط الجيل مرجعًا قيمًا لباحثي العلوم التاريخية بصورة خاصة والآثار والجغرافيا ومعظم تخصصات العلوم الإنسانية على نحو عام حيث يركز كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار – تاريخ الجبرتي ط الجيل على بعض الموضوعات التاريخية الهامة والتي تشغل اهتمام المؤرخين وباحثي التاريخ من مختلف الاتجاهات الفكرية.
تأليف العلامة الشيخ عبد الرحمن الجبرتي الحنفي، وهو من أفضل المصادر التاريخية المعاصرة التي سجلت الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتراجم المشاهير من العلماء والأمراء والأعيان، والجزء الذي بين أيدينا هو الجزء الثاني من الكتاب..ويبدأ هذا الجزء بسنة تسعين ومائة وألف، وصولًا إلى سنة احدى عشرة واثنتي عشرة ومائتين وألف، وذكر لنا خلال هذه الفترة الكثير من الأعلام والشخصيات والحوادث والآثار والوفيات .وهذا الجزء يعتبر موسوعة حضارية متكاملة لفترة من تاريخ مصر تمتد من ثلاثة وعشرين عامًا من نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر،
وتعد غالبية هذه الفترة كما صورها لنا عبد الرحمن الجبرتي فترة المخاض التي سبقت مجئ الحملة الفرنسية إلى مصر عام 1798، وقد كانت فترة مخاض صعب بالنسبة للشعب المصري، ومع صعوبتها فقد صقلته بتجارب كان لها تأثر هام وفعال عليه، ونقف في هذا المجلد على أحوال مصر السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وندرك مدى الضعف الذي أصاب الإدارة العثمانية في مصر، فقد أصبحت الإدارة والنفوذ في يد الفريق الغالب من الأمراء المماليك المتصارعين من أجل الاستحواذ على السيطرة والنفوذ، بدون أن يكون لوالي مصر من قبل الدولة العثمانية صوت مسموع في هذه الصراعات.
كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار أو تاريخ الجبرتى كما يسمى يعتبر من أهم كتب التاريخ في القرن الثانى عشر والثالث عشر الهجرى إن لم يعتبر المصدر المصدق الوحيد الذي يصف مصر دون حيد إلى حاكم أو تحيز إلى شخص.
يقول عبد الرحمن الجبرتى في المقدمة: (إني كنت سودت أوراقًا في حوادث آخر القرن الثاني عشر وما يليه من أوائل الثالث عشر الذي نحن فيه جمعت فيها بعض الوقائع إجمالية وأخرى محققة تفصيلية وغالبها محن أدركناها وأمور شاهدناها واستطردت في ضمن ذلك سوابق سمعتها ومن أفواه الشيخة تلقيتها وبعض تراجم الأعيان المشهورين من العلماء والأمراء المعتبرين وذكر لمع من أخبارهم وأحوالهم وبعض تواريخ مواليدهم ووفياتهم فأحببت جمع شملها وتقييد شواردها في أوراق متسقة النظام مرتبة على السنين والأعوام ليسهل على الطالب النبيه المراجعة ويستفيد ما يرومه من المنفعة).
لاشك أن الجبرتي قد استغرق في هذا العمل ليله ونهاره، واستمر يبحث عن مصادره ومراجعه، وبدأ يدون الأسماء، وكان من الطبيعي أن يبدأ بالمشايخ، ومن كان منهم شيخاً للأزهر، ومشايخ آخرين. من كان أبوه يطلق عليهم الطبقة العليا، ثم الطبقة التي تليها ممن اشتهروا بالعلوم الفقهية والعقلية والنقلية والشعر والأدب والخطابة وغير ذلك. كما شرع يدوّن أسماء الأمراء ومن بلغ منهم مشيخة البلد ومن شاركه في الحكم. استعان الجبرتي في علمه هذا بكل من اعتقد أن عندهم عوناً. ومن هؤلاء صديقه المشهور إسماعيل الخشاب الذي التحق شاهداً بالمحكمة، وكان من المشهورين بالعلم والأدب في عصره.
كان الجبرتي يشكو من غموض المئة سنة الماضية عليه، أي من عام 1070 هـ حتى 1170 هـ، لأن هذه السنوات سابقة على حياته، ولذلك حرص على أن يدون الأسماء من الدواوين الرسمية، أما بعد ذلك فهو عليه هيّن. يقول الجبرتى في شرح ذلك: " إنها تستبهم عليّ (المئة الماضية إلى السنة السبعين) وأما ما بعدها فأمور شاهدتُها، وأناس عرفتهم، على أني سوف أطوف بالقرافات (المقابر) وأقرأ المنقوش على القبور، وأحاول جهدي أن أتصل بأقرباء الذين ماتوا، فأطلع على إجازات الأشياخ عند ورثتهم، وأراجع أوراقهم إن كانت لهم أوراق، وأسأل المعمرين ماذا يعرفون عمن عايشوهم، ولا أرى بعد ذلك مرجعاً أعتمده غير ما طلبتُ منك (أي من الخشاب)".
كان دقيقاً لا يكتب عن حادثة إلا بعد أن يتأكد من صحتها وقد يؤخر التدوين حتى يحيط بالمصادر التي تصححها سواء بالتواتر أو بالشهادة.
سنة النشر : 1978م / 1398هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 22.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'