❞ كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية ملحق الجزء الاول ❝  ⏤ كمال الدين سامع

❞ كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية ملحق الجزء الاول ❝ ⏤ كمال الدين سامع

نبذة عن الكتاب :

يدخل كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية – كمال الدين سامع في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية – كمال الدين سامع ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية.

العمارة في مصر القديمة هي الهندسة المعمارية المستخدمة في البناء والتشييد في نواحي عدة من تصاميم هندسية وأدوات وطرق مستخدمة في عملية البناء بمصر القديمة فقد أجمع المؤرخين وعلماء المصريات أن المصريين القدماء هم بناة المعرفة الأوائل، فهم من علموا الإنسانية كيفية تصميم وتشييد المباني، وأرسوا بذلك الأسُس الحضارية للإنسان. فقد وصل قدماء المصريين إلي مستويات عالية لا مثيل لها في التصميم المعماري وهندسة البناء. حتى الآن لا يزال من الصعب تصور كيف يمكن أن تكون كل هذه المباني والمنشآت التي أقيمت علي مستوى عال من الكمال والدقة باستخدام أدوات بدائية لا تضاهى الآلات والمعدات الحديثة.

خصائص العمارة

إنبثقت الهندسة المعمارية في مصر القديمة من خاصية ذات أهمية كبير وهي الخلود بعد الموت لأن المصري القديم كان يؤمن بالبعث والعودة بعد الموت، فأهتم ببناء المقابر والمعابد الجنائزية علي مر العصور الفرعونية. وبسبب قلة الأخشاب ، كانت مواد البناء المستخدمة في مصر القديمة الطوب اللبن والحجر والحجر الجيري والحجر الرملي والجرانيت بكميات كبيرة. من عصر الدولة القديمة وما بعدها، فكانت الأحجار تخصص بشكل عام لبناء للمقابر والمعابد، في حين تم أستخدام الطوب في القصور الملكية والحصون.بنيت المنازل في مصر القديمة من الطين الذي جمع من النيل ووضع في قوالب وترك ليجف تحت أشعة الشمس الحارقة حتى تقسي لأستخدامها في البناء.العديد من المدن المصرية اختفت بسبب قربها من المساحة المزروعة من وادي النيل وغمرت بالمياة وأرتفعت ببطء خلال آلاف السنين، والبعض الآخر يتعذر الوصول إليه.المناخ الجاف الحار في مصر حافظ علي بنيات الطوب اللبن. ومن الأمثلة على ذلك قرية دير المدينة وبلدة المملكة الوسطي في اللاهون، والحصن في بوهين ومرجسا. وقد نجت العديد من المعابد والمقابر لأنها بنيت على أرض مرتفعة حتى لا تتأثر بفيضانات النيل وشيدت من الحجر. وهكذا، يستند فهمنا للعمارة المصرية القديمة بشكل رئيسي على المعالم الدينية والبنايات الضخمة التي تتميز بجدرانها السميكة، المنحدرة مع فتحات قليلة، مكررا ربما الطريقة التي تم استخدامها للحصول على الاستقرار في الجدران الطينية.

تمتد من أبو رواش بالجيزة حتى هوارة علي مشارف الفيوم. وهي بنايات ملكية بناها قدماء المصريين في الفترة م2630 ق.م. وحتى سنة 1530 ق.م. وقد تدرج بناؤها من هرم متدرج كهرم زوسر (3630 ق.م. – 2611 ق.م.) بسقارة إلي هرم مسحوب الشكل في شكل هرمي كأهرامات الجيزة. وبني الملك خوفو الهرم الأكبر الملكية لتسير فيما بعد الحياة. وفي المملكة القديمة Old Kingdom (2585 ق.م. – 1640 ق.م.) كان الفنانون المصريون ينقشون بالهيروغليفية علي جدران حجرة الدفن للمومياء الملكية نصوصا عبارة عن تعليمات وتراتيل يتلوها أمام الآلهة وتعاويذ لتحرسه في ممره لما بعد الحياة. وهذه النصوص عرفت بنصوص الأهرام Pyramid Texts. وإبان عصرهذه المملكة القديمة بنيت الأهرامات الكبيرة من الحجر لكن مع الزمن قل حجمها. لأنها كانت مكلفة. لهذا نجد في المملكة الوسطي Middle Kingdom (2630 ق.م. – 1640 ق.م.) كانت تبني بالطوب اللبني من الطبن. وكانت أضلاع الأهرام الأربعة تتعامد مع الجاهات الأصلية cardinal directions الأربعة(الشمال والجنوب والشرق والغرب).ومعظم الأهرامات شيدت بالصحراء غربي النيل حيث خلفها تغرب الشمس. لأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن روح الملك الميت تترك جسمه لتسافر بالسماء مع الشمس كل يوم. وعندما تغرب الشمس ناحية الغرب تعود الروح الملكية لمقبرتها بالهرم لتجدد نفسها. وكان مدا خل الأهرمات في وسط الوا جهة الشمالية من الهرم. ويرنفع مدخل الهرم الأكبر 17 مترا من فوق سطح الأرض حيث يؤدي لممر ينزل لغرفة دفن الملك. وتغير تصميم الأهرامات مع الزمن. لكن مدخلها ظل يقام جهة الشمال ليؤدي لممر ينزل لأسفل وأحبانا يؤدي لغرفة دفن الملك التي كانت تشيد في نقطة في مركز قاعدة الهرم.وأحيانا كانت تقام غرف مجاورة لغرفة الملك لتخزبن مقتنياته والأشياء التي سيستخدمها في حياته الأخروية ومن بينها أشياء ثمينة.مما كان يعرضها للنهب والسرقة. وكان الهرم يبني حوله معابد وأهرامات صغيرة داخل معبد للكهنة وكبار رجال الدولة.وكان متصلا بميناء علبي شاطيء النيل ويتصل به عدة قنوات.وكان يطلق عليه معبد الوادي الذي كان موصولا بالهرم بطريق طويل مرتفع ومسقوف للسير فيه. وكان هذا الطريق يمتد من الوادي خلال الصحراء ليؤدي لمعبد جنائزي يطلق عليه معبد الهرم وكان يتصل بمركز الواجهة الشرقية للهرم الذي كان يضم مجموعة من الأهرامات من بينها أهرامات توابع وأهرامات الملكات.وكانت هذه الأهرامات التوابع أماكن صغيرة للدفن ولايعرف سرها.وكان بها تماثيل تمثل روح الملك. وكانت أهرامات الملكات صغيرة وبسيطة وحولها معابد صغيرة وكانت مخصصة لدفن زوجاته المحببات له. ويطلق علي هرم الملك خوفو الهرم الأكبر حيث يقع بالصحراء غرب الجيزة بمصر وبجواره هرما الملك خفرع (ابن خوفو) والملك منقرع (حفيد خوفو).وكانت طريقة الدفن قد بدأت لدي قدماء المصريين من مقابر قديما إلي الأهرامات ما بين سنة 2920 ق.م. إلي سنة 2770 ق.م.ومنذ عام 2770 ق.م. –2649 ق.م. كان الملوك يدفنون في بلدة أبيدوس في قبور عبارة عن جدران من الطوب فوقها مصطبة من الرمل.وفي سنة 2649 ق.م. حتى سنة 2575ٌق.م.كان الملوك يدفنون تحت مصطبة من الطوب اللبن. لكن الملك زوسر الذي حكم من سنة 2630 ق.م. حتى 2611 ق.م. بني هرمه المدرج بسقارة وهو عبارة عن مصطبة مربعة مساحتها كبيرة ويعلوها مصاطب متدرجة المساحة مكونة هرما يعلوها.و يتكون من 6 مصاطب. وقد صممه الوزير المعماري أمنحتب. ثم أخذ الملوك يبنون مصاطبهم من الحجارة. وأول من بني هرما حقيقيا كان الملك سنفرو في بلدة دهشور.وما بين سنتي 2465 ق.م.و2323 ق.م. أخذت الأهرامات الملكية لايهتم ببنائها جيدا. وفي عهد المملكة الحديثة (1550 ق.م. –1070 ق.م.) لم يعد ملوكها يدفنون في الأهرامات ونقلوا موقع مقابر الدفن في وادي الملوك حيث عاصمتهم الجديدة الأقصر.
كمال الدين سامع - ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لمحات في تاريخ العمارة المصرية الجزء الاول ❝ ❞ لمحات في تاريخ العمارة المصرية ملحق الجزء الاول ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب والوثائق القومية ❝ ❱
من كتب تاريخ العالم العربي - مكتبة كتب التاريخ.

نبذة عن الكتاب:
لمحات في تاريخ العمارة المصرية ملحق الجزء الاول

1937م - 1446هـ
نبذة عن الكتاب :

يدخل كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية – كمال الدين سامع في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية – كمال الدين سامع ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية.

العمارة في مصر القديمة هي الهندسة المعمارية المستخدمة في البناء والتشييد في نواحي عدة من تصاميم هندسية وأدوات وطرق مستخدمة في عملية البناء بمصر القديمة فقد أجمع المؤرخين وعلماء المصريات أن المصريين القدماء هم بناة المعرفة الأوائل، فهم من علموا الإنسانية كيفية تصميم وتشييد المباني، وأرسوا بذلك الأسُس الحضارية للإنسان. فقد وصل قدماء المصريين إلي مستويات عالية لا مثيل لها في التصميم المعماري وهندسة البناء. حتى الآن لا يزال من الصعب تصور كيف يمكن أن تكون كل هذه المباني والمنشآت التي أقيمت علي مستوى عال من الكمال والدقة باستخدام أدوات بدائية لا تضاهى الآلات والمعدات الحديثة.

خصائص العمارة

إنبثقت الهندسة المعمارية في مصر القديمة من خاصية ذات أهمية كبير وهي الخلود بعد الموت لأن المصري القديم كان يؤمن بالبعث والعودة بعد الموت، فأهتم ببناء المقابر والمعابد الجنائزية علي مر العصور الفرعونية. وبسبب قلة الأخشاب ، كانت مواد البناء المستخدمة في مصر القديمة الطوب اللبن والحجر والحجر الجيري والحجر الرملي والجرانيت بكميات كبيرة. من عصر الدولة القديمة وما بعدها، فكانت الأحجار تخصص بشكل عام لبناء للمقابر والمعابد، في حين تم أستخدام الطوب في القصور الملكية والحصون.بنيت المنازل في مصر القديمة من الطين الذي جمع من النيل ووضع في قوالب وترك ليجف تحت أشعة الشمس الحارقة حتى تقسي لأستخدامها في البناء.العديد من المدن المصرية اختفت بسبب قربها من المساحة المزروعة من وادي النيل وغمرت بالمياة وأرتفعت ببطء خلال آلاف السنين، والبعض الآخر يتعذر الوصول إليه.المناخ الجاف الحار في مصر حافظ علي بنيات الطوب اللبن. ومن الأمثلة على ذلك قرية دير المدينة وبلدة المملكة الوسطي في اللاهون، والحصن في بوهين ومرجسا. وقد نجت العديد من المعابد والمقابر لأنها بنيت على أرض مرتفعة حتى لا تتأثر بفيضانات النيل وشيدت من الحجر. وهكذا، يستند فهمنا للعمارة المصرية القديمة بشكل رئيسي على المعالم الدينية والبنايات الضخمة التي تتميز بجدرانها السميكة، المنحدرة مع فتحات قليلة، مكررا ربما الطريقة التي تم استخدامها للحصول على الاستقرار في الجدران الطينية.

تمتد من أبو رواش بالجيزة حتى هوارة علي مشارف الفيوم. وهي بنايات ملكية بناها قدماء المصريين في الفترة م2630 ق.م. وحتى سنة 1530 ق.م. وقد تدرج بناؤها من هرم متدرج كهرم زوسر (3630 ق.م. – 2611 ق.م.) بسقارة إلي هرم مسحوب الشكل في شكل هرمي كأهرامات الجيزة. وبني الملك خوفو الهرم الأكبر الملكية لتسير فيما بعد الحياة. وفي المملكة القديمة Old Kingdom (2585 ق.م. – 1640 ق.م.) كان الفنانون المصريون ينقشون بالهيروغليفية علي جدران حجرة الدفن للمومياء الملكية نصوصا عبارة عن تعليمات وتراتيل يتلوها أمام الآلهة وتعاويذ لتحرسه في ممره لما بعد الحياة. وهذه النصوص عرفت بنصوص الأهرام Pyramid Texts. وإبان عصرهذه المملكة القديمة بنيت الأهرامات الكبيرة من الحجر لكن مع الزمن قل حجمها. لأنها كانت مكلفة. لهذا نجد في المملكة الوسطي Middle Kingdom (2630 ق.م. – 1640 ق.م.) كانت تبني بالطوب اللبني من الطبن. وكانت أضلاع الأهرام الأربعة تتعامد مع الجاهات الأصلية cardinal directions الأربعة(الشمال والجنوب والشرق والغرب).ومعظم الأهرامات شيدت بالصحراء غربي النيل حيث خلفها تغرب الشمس. لأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن روح الملك الميت تترك جسمه لتسافر بالسماء مع الشمس كل يوم. وعندما تغرب الشمس ناحية الغرب تعود الروح الملكية لمقبرتها بالهرم لتجدد نفسها. وكان مدا خل الأهرمات في وسط الوا جهة الشمالية من الهرم. ويرنفع مدخل الهرم الأكبر 17 مترا من فوق سطح الأرض حيث يؤدي لممر ينزل لغرفة دفن الملك. وتغير تصميم الأهرامات مع الزمن. لكن مدخلها ظل يقام جهة الشمال ليؤدي لممر ينزل لأسفل وأحبانا يؤدي لغرفة دفن الملك التي كانت تشيد في نقطة في مركز قاعدة الهرم.وأحيانا كانت تقام غرف مجاورة لغرفة الملك لتخزبن مقتنياته والأشياء التي سيستخدمها في حياته الأخروية ومن بينها أشياء ثمينة.مما كان يعرضها للنهب والسرقة. وكان الهرم يبني حوله معابد وأهرامات صغيرة داخل معبد للكهنة وكبار رجال الدولة.وكان متصلا بميناء علبي شاطيء النيل ويتصل به عدة قنوات.وكان يطلق عليه معبد الوادي الذي كان موصولا بالهرم بطريق طويل مرتفع ومسقوف للسير فيه. وكان هذا الطريق يمتد من الوادي خلال الصحراء ليؤدي لمعبد جنائزي يطلق عليه معبد الهرم وكان يتصل بمركز الواجهة الشرقية للهرم الذي كان يضم مجموعة من الأهرامات من بينها أهرامات توابع وأهرامات الملكات.وكانت هذه الأهرامات التوابع أماكن صغيرة للدفن ولايعرف سرها.وكان بها تماثيل تمثل روح الملك. وكانت أهرامات الملكات صغيرة وبسيطة وحولها معابد صغيرة وكانت مخصصة لدفن زوجاته المحببات له. ويطلق علي هرم الملك خوفو الهرم الأكبر حيث يقع بالصحراء غرب الجيزة بمصر وبجواره هرما الملك خفرع (ابن خوفو) والملك منقرع (حفيد خوفو).وكانت طريقة الدفن قد بدأت لدي قدماء المصريين من مقابر قديما إلي الأهرامات ما بين سنة 2920 ق.م. إلي سنة 2770 ق.م.ومنذ عام 2770 ق.م. –2649 ق.م. كان الملوك يدفنون في بلدة أبيدوس في قبور عبارة عن جدران من الطوب فوقها مصطبة من الرمل.وفي سنة 2649 ق.م. حتى سنة 2575ٌق.م.كان الملوك يدفنون تحت مصطبة من الطوب اللبن. لكن الملك زوسر الذي حكم من سنة 2630 ق.م. حتى 2611 ق.م. بني هرمه المدرج بسقارة وهو عبارة عن مصطبة مربعة مساحتها كبيرة ويعلوها مصاطب متدرجة المساحة مكونة هرما يعلوها.و يتكون من 6 مصاطب. وقد صممه الوزير المعماري أمنحتب. ثم أخذ الملوك يبنون مصاطبهم من الحجارة. وأول من بني هرما حقيقيا كان الملك سنفرو في بلدة دهشور.وما بين سنتي 2465 ق.م.و2323 ق.م. أخذت الأهرامات الملكية لايهتم ببنائها جيدا. وفي عهد المملكة الحديثة (1550 ق.م. –1070 ق.م.) لم يعد ملوكها يدفنون في الأهرامات ونقلوا موقع مقابر الدفن في وادي الملوك حيث عاصمتهم الجديدة الأقصر. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

نبذة عن الكتاب :

يدخل كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية – كمال الدين سامع في بؤرة اهتمام الباحثين والأساتذة المنشغلين بالدراسات والبحوث التاريخية؛ حيث يقع كتاب لمحات في تاريخ العمارة المصرية – كمال الدين سامع ضمن نطاق تخصص علوم التاريخ والفروع قريبة الصلة من الجغرافيا والآثار والتاريخ الاجتماعي وغيرها من التخصصات الاجتماعية.

العمارة في مصر القديمة هي الهندسة المعمارية المستخدمة في البناء والتشييد في نواحي عدة من تصاميم هندسية وأدوات وطرق مستخدمة في عملية البناء بمصر القديمة فقد أجمع المؤرخين وعلماء المصريات أن المصريين القدماء هم بناة المعرفة الأوائل، فهم من علموا الإنسانية كيفية تصميم وتشييد المباني، وأرسوا بذلك الأسُس الحضارية للإنسان. فقد وصل قدماء المصريين إلي مستويات عالية لا مثيل لها في التصميم المعماري وهندسة البناء. حتى الآن لا يزال من الصعب تصور كيف يمكن أن تكون كل هذه المباني والمنشآت التي أقيمت علي مستوى عال من الكمال والدقة باستخدام أدوات بدائية لا تضاهى الآلات والمعدات الحديثة.

خصائص العمارة

إنبثقت الهندسة المعمارية في مصر القديمة من خاصية ذات أهمية كبير وهي الخلود بعد الموت لأن المصري القديم كان يؤمن بالبعث والعودة بعد الموت، فأهتم ببناء المقابر والمعابد الجنائزية علي مر العصور الفرعونية. وبسبب قلة الأخشاب ، كانت مواد البناء المستخدمة في مصر القديمة الطوب اللبن والحجر والحجر الجيري والحجر الرملي والجرانيت بكميات كبيرة. من عصر الدولة القديمة وما بعدها، فكانت الأحجار تخصص بشكل عام لبناء للمقابر والمعابد، في حين تم أستخدام الطوب في القصور الملكية والحصون.بنيت المنازل في مصر القديمة من الطين الذي جمع من النيل ووضع في قوالب وترك ليجف تحت أشعة الشمس الحارقة حتى تقسي لأستخدامها في البناء.العديد من المدن المصرية اختفت بسبب قربها من المساحة المزروعة من وادي النيل وغمرت بالمياة وأرتفعت ببطء خلال آلاف السنين، والبعض الآخر يتعذر الوصول إليه.المناخ الجاف الحار في مصر حافظ علي بنيات الطوب اللبن. ومن الأمثلة على ذلك قرية دير المدينة وبلدة المملكة الوسطي في اللاهون، والحصن في بوهين ومرجسا. وقد نجت العديد من المعابد والمقابر لأنها بنيت على أرض مرتفعة حتى لا تتأثر بفيضانات النيل وشيدت من الحجر. وهكذا، يستند فهمنا للعمارة المصرية القديمة بشكل رئيسي على المعالم الدينية والبنايات الضخمة التي تتميز بجدرانها السميكة، المنحدرة مع فتحات قليلة، مكررا ربما الطريقة التي تم استخدامها للحصول على الاستقرار في الجدران الطينية.

تمتد من أبو رواش بالجيزة حتى هوارة علي مشارف الفيوم. وهي بنايات ملكية بناها قدماء المصريين في الفترة م2630 ق.م. وحتى سنة 1530 ق.م. وقد تدرج بناؤها من هرم متدرج كهرم زوسر (3630 ق.م. – 2611 ق.م.) بسقارة إلي هرم مسحوب الشكل في شكل هرمي كأهرامات الجيزة. وبني الملك خوفو الهرم الأكبر الملكية لتسير فيما بعد الحياة. وفي المملكة القديمة Old Kingdom (2585 ق.م. – 1640 ق.م.) كان الفنانون المصريون ينقشون بالهيروغليفية علي جدران حجرة الدفن للمومياء الملكية نصوصا عبارة عن تعليمات وتراتيل يتلوها أمام الآلهة وتعاويذ لتحرسه في ممره لما بعد الحياة. وهذه النصوص عرفت بنصوص الأهرام Pyramid Texts. وإبان عصرهذه المملكة القديمة بنيت الأهرامات الكبيرة من الحجر لكن مع الزمن قل حجمها. لأنها كانت مكلفة. لهذا نجد في المملكة الوسطي Middle Kingdom (2630 ق.م. – 1640 ق.م.) كانت تبني بالطوب اللبني من الطبن. وكانت أضلاع الأهرام الأربعة تتعامد مع الجاهات الأصلية cardinal directions الأربعة(الشمال والجنوب والشرق والغرب).ومعظم الأهرامات شيدت بالصحراء غربي النيل حيث خلفها تغرب الشمس. لأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن روح الملك الميت تترك جسمه لتسافر بالسماء مع الشمس كل يوم. وعندما تغرب الشمس ناحية الغرب تعود الروح الملكية لمقبرتها بالهرم لتجدد نفسها. وكان مدا خل الأهرمات في وسط الوا جهة الشمالية من الهرم. ويرنفع مدخل الهرم الأكبر 17 مترا من فوق سطح الأرض حيث يؤدي لممر ينزل لغرفة دفن الملك. وتغير تصميم الأهرامات مع الزمن. لكن مدخلها ظل يقام جهة الشمال ليؤدي لممر ينزل لأسفل وأحبانا يؤدي لغرفة دفن الملك التي كانت تشيد في نقطة في مركز قاعدة الهرم.وأحيانا كانت تقام غرف مجاورة لغرفة الملك لتخزبن مقتنياته والأشياء التي سيستخدمها في حياته الأخروية ومن بينها أشياء ثمينة.مما كان يعرضها للنهب والسرقة. وكان الهرم يبني حوله معابد وأهرامات صغيرة داخل معبد للكهنة وكبار رجال الدولة.وكان متصلا بميناء علبي شاطيء النيل ويتصل به عدة قنوات.وكان يطلق عليه معبد الوادي الذي كان موصولا بالهرم بطريق طويل مرتفع ومسقوف للسير فيه. وكان هذا الطريق يمتد من الوادي خلال الصحراء ليؤدي لمعبد جنائزي يطلق عليه معبد الهرم وكان يتصل بمركز الواجهة الشرقية للهرم الذي كان يضم مجموعة من الأهرامات من بينها أهرامات توابع وأهرامات الملكات.وكانت هذه الأهرامات التوابع أماكن صغيرة للدفن ولايعرف سرها.وكان بها تماثيل تمثل روح الملك. وكانت أهرامات الملكات صغيرة وبسيطة وحولها معابد صغيرة وكانت مخصصة لدفن زوجاته المحببات له. ويطلق علي هرم الملك خوفو الهرم الأكبر حيث يقع بالصحراء غرب الجيزة بمصر وبجواره هرما الملك خفرع (ابن خوفو) والملك منقرع (حفيد خوفو).وكانت طريقة الدفن قد بدأت لدي قدماء المصريين من مقابر قديما إلي الأهرامات ما بين سنة 2920 ق.م. إلي سنة 2770 ق.م.ومنذ عام 2770 ق.م. –2649 ق.م. كان الملوك يدفنون في بلدة أبيدوس في قبور عبارة عن جدران من الطوب فوقها مصطبة من الرمل.وفي سنة 2649 ق.م. حتى سنة 2575ٌق.م.كان الملوك يدفنون تحت مصطبة من الطوب اللبن. لكن الملك زوسر الذي حكم من سنة 2630 ق.م. حتى 2611 ق.م. بني هرمه المدرج بسقارة وهو عبارة عن مصطبة مربعة مساحتها كبيرة ويعلوها مصاطب متدرجة المساحة مكونة هرما يعلوها.و يتكون من 6 مصاطب. وقد صممه الوزير المعماري أمنحتب. ثم أخذ الملوك يبنون مصاطبهم من الحجارة. وأول من بني هرما حقيقيا كان الملك سنفرو في بلدة دهشور.وما بين سنتي 2465 ق.م.و2323 ق.م. أخذت الأهرامات الملكية لايهتم ببنائها جيدا. وفي عهد المملكة الحديثة (1550 ق.م. –1070 ق.م.) لم يعد ملوكها يدفنون في الأهرامات ونقلوا موقع مقابر الدفن في وادي الملوك حيث عاصمتهم الجديدة الأقصر.



سنة النشر : 1937م / 1356هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 18.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة لمحات في تاريخ العمارة المصرية ملحق الجزء الاول

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل لمحات في تاريخ العمارة المصرية ملحق الجزء الاول
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
كمال الدين سامع - Kamal El Din Sami

كتب كمال الدين سامع ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ لمحات في تاريخ العمارة المصرية الجزء الاول ❝ ❞ لمحات في تاريخ العمارة المصرية ملحق الجزء الاول ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب والوثائق القومية ❝ ❱. المزيد..

كتب كمال الدين سامع
الناشر:
دار الكتب والوثائق القومية
كتب دار الكتب والوثائق القومية دار الكتب والوثائق القومية إحدى المراكز الثقافية في جمهورية مصر العربية التي أُنشأت للمحافظة على ثروة مصر الثقافية، والعلمية؛ وهي بمثابة مكتبة عامة متاحة للجمهور. ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ تاريخ القرن التاسع عشر في أوروبا ❝ ❞ صبح الأعشى في كتابة الإنشا ❝ ❞ ديوان الهذليين ❝ ❞ القوافي (ط. دار الكتب) ❝ ❞ مفرج الكروب في أخبار بني أيوب مجلد 1 ❝ ❞ ديوان المعتمد بن عباد ❝ ❞ علم النفس الإكلينيكي في ميدان الطب النفسي ❝ ❞ عنقود الزواهر فى الصرف ❝ ❞ يوسف يا مريم ❝ ❞ موسوعة الرحلات العربية والمعربة المخطوطة والمطبوعة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ راغب السرجاني ❝ ❞ كاتب غير معروف ❝ ❞ طه حسين ❝ ❞ محمد علي محمد إمام ❝ ❞ مجموعة من المؤلفين ❝ ❞ محمد عمارة ❝ ❞ محمد علي قطب ❝ ❞ عبد الستار ابراهيم ❝ ❞ أحمد عبدالمنعم حسن ❝ ❞ عبد الوهاب خلاف ❝ ❞ عماد الدين الأصفهاني ❝ ❞ عبد الرحمن بن شهاب الدين زين الدين أبو الفرج ابن رجب الحنبلي عثمان الخميس مريم الخراز منى الطيار ❝ ❞ الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمدانى ❝ ❞ محمد فريد وجدي ❝ ❞ عبد الرحمن بن حسن الجبرتى ❝ ❞ يامى أحمد ❝ ❞ ماجد بن عبدالله الطريف ❝ ❞ يوسف بن تغري بردي الأتابكي جمال الدين أبو المحاسن ❝ ❞ ارسطو طاليس ❝ ❞ محمد بن عمر بن سالم بازمول ❝ ❞ د. عمرو شريف ❝ ❞ عبد الباقي بن عبد الله بن المحسن التنوخي أبو يعلى ❝ ❞ محمد قاسم ❝ ❞ سيد عبدالنبى محمد ❝ ❞ أبو العباس أحمد القلقشندي ❝ ❞ ابن واصل ❝ ❞ محمد جمال الدين سرور ❝ ❞ رضا المصري ❝ ❞ بدر الدين محمود العيني ❝ ❞ أحمد عرابي ❝ ❞ برهان الدين البقاعي ❝ ❞ على محمد عبدالله ❝ ❞ عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي أبو محمد ❝ ❞ الشعراء الهذليين ❝ ❞ عبد الشكور معلم عبد فارح ❝ ❞ د.حمدي بدر الدين إبراهيم ❝ ❞ محمد عبد الحليم عبد الفتاح ❝ ❞ محمد بن سعود الحمد ❝ ❞ سيد زكي خليل إبراهيم ❝ ❞ محمد فريد ابو حديد ❝ ❞ إبراهيم رفعت باشا ❝ ❞ على محمد على عبدالله ❝ ❞ الأمير أسامة بن منقذ ❝ ❞ محمد محمد أمين ❝ ❞ محمد طنانى ❝ ❞ أحمد فريد رفاعي ❝ ❞ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني أبو الفيض ❝ ❞ حميد بن ثور الهلالي ❝ ❞ المعتمد بن عباد ❝ ❞ علاء الدين علي بن محمد القوشجي ❝ ❞ ابي القاسم اسماعيل التيمي ❝ ❞ ابراهيم جلالة ❝ ❞ إرنست رينان ❝ ❞ جيهان سيد ❝ ❞ محمد طلعت حرب ❝ ❞ كمال الدين سامع ❝ ❞ أمين رشيد حمدى ❝ ❞ سحيم عبد بنى الحسحاس ❝ ❞ محمد صبري الدالي ❝ ❞ أسامة الشاذلى ❝ ❞ محمود احمد ❝ ❞ محمد عبد المؤمن محمد عبد الغني ❝ ❞ ناصر عبد الله عثمان ❝ ❞ عماد حسين ❝ ❞ الكتبيس محمد سيف الدين ❝ ❞ جران العود النميرى ❝ ❞ عبد الله بن عبد العزيز البكري أبو عبيد ❝ ❞ هدى جابر ❝ ❞ رءوف عباس حامد ❝ ❱.المزيد.. كتب دار الكتب والوثائق القومية