📘 قراءة كتاب أبحاث حول السيدة عائشة (رؤية شيعية معاصرة) أونلاين
يقع الكتاب في 311 صفحة من الحجم الوزيري وقد إعتمد المؤلف على 129 مصدرا أولها القرآن الكريم.
جاءت فكرة الكتاب انتصارا للرسول محمد ابن عبدالله ﷺ وغيرة على مقامه وطهارة بيته.
ومن عنوان الكتاب يتضح الهدف الحقيقي للعلامة الخشن في الرد على ما صدر من بذاءات فئة شادة تقيم في الشرق او في الغرب تحسب نفسها ناطقة لمدرسة اهل البيت وقد أشعلوا وأججوا الفتن تلو الفتن حتى أضحى عموم اتباع مدرسة اهل البيت في قفص الإتهام والشبهة عند البعض ممن يتصيدون في الماء العكر ويبالغون ويأخذون الكل بجريرة البعض وان كانوا قلة.
هذا الكتاب وهو رد يقول به الغالبية والعقلاء من علماء وعامة الشيعة لتوضيح وتأصيل للموقف الشرعي والسلوكي لمكانة ومقام حرم الرسول ام المؤمنين السيدة عائشة من وجهة نظر الشيعة الإمامية وليقطع دابر من يقول ان الشيعة يشتمون ويتهمون أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بما لا يليق بهن.
الكتاب عبارة عن بحثين معمقين ومطبوعين بشكل منفصل حول العلاقات الزوجية لرسول الله وأمهات المؤمنين وقد لقيا رواجا وإقبالا حتى انهما نفذا مبكرا.
كما حوى الكتاب بحثا ثالثا حول بنات الرسول زينب ورقية وام كلثوم وذلك ردا على رأي لدى البعض يقول انهن ربائب ولسنا بناتا للرسول ﷺ.
القسم الأول من الكتاب جاء بعنوان تنزيها لرسول الله ﷺ.
كما وضع المؤلف الأسئلة الحرجة للبعض على غلاف كتابه ليجيب عليها في طياته وهي:
*هل ارتكبت السيدة عائشة الفحشاء؟
*هل تزوج رسول الله ﷺ عائشة في التاسعة من عمرها؟
*هل آيات الافك نازلة في عائشة ام في مارية؟
*ما الحكمة من تعدد زيجات النبي ﷺ؟
يرفض العلامة الخشن وبكل شجاعة التساهل في قبول كامل التاريخ وروايته فضلا عن التسليم بكل مروياته لأنه تاريخ قد تلاعب به الأهواء المختلفة وعصفت به المصالح الشخصية والعرقية والسلطوية والمذهبية... الخ
يوضح الشيخ الخشن في مقدمة الكتاب ان مدرسة اهل البيت ترى لأمهات المؤمنين جميعهن حرمة خاصة لأنهن عرض رسول الله ﷺ ولا يجوز لمسلم النيل منهن او التعرض لهن بسوء او بسب او قذف او رميهن بالفاحشة ولو صدر ذلك من مسلم فيلزم تأديبه لإساءته الأدب مع رسول الله صلى االله عليه وآله، ونيله من عرضه من حيث يدري او لا يدري.
يضيف الشيخ الخشن: ولهذا فإننا لا نقول في السيدة عائشة الا ما تعلمناه في مدرسة اهل البيت وهم لم يقولوا فيها ما يشين، «وإن أكرم القول في أم المؤمنين عائشة وأطيبه ما قاله فيها علي امير المؤمنين » - فيما روي عنه - بعد معركة الجمل الدامية: «وأما فلانة - يقصد عائشة _ فأدركها رأي النساء.... ولها بعد حرمتها الأولى والحساب على الله».
ان حرمة الرسول لا ترقى اليها حرمة احد من الناس، وان كرامته هي فوق كل إعتبار، وانما اكتسبت زوجاته حرمتهن من إقترانهن به، ونلن الشرف بقربهن منه، وهكذا الحال في صحابته واهل بيته جميعا، فهو مصدر الشرف والعزة لكل الناس، واذا كنا لا نقبل ان ينتهك احد حرمة زوجة من زوجاته، فالأولى ان لا نرضى ان يساء اليه ﷺ او تنتهك كرامته بأن ينسب اليه فعل أمر، او إرتكاب عمل لا ينسجمان مع مكارم اخلاقه او محاسن صفاته وإننا في هذا السبيل على استعداد لرد الاخبار أيا كان راويها، ومهما علا شأنه، اذا كانت تنافي خلق النبي ﷺ وتخدش في حيائه وكرامته.
مناقشة التفاصيل
بعد تلك المقدمات في الكتاب يقف المؤلف وقفات هادئة ومنطقية في التفاصيل ويدافع ثم يدافع ثم يدافع عن الرسول الاكرم محمد ابن عبد الله ويناقش بكل تفصيل وإسهاب الشبهات التي ذكرها مستشرقون وكتاب غربيون وكذلك مسلمين.
ويخصص الشيخ الخشن ثلاثة محاور هامة مجيبا على أسئلة شائكة ربما كانت في ذهن بعض المسلمين قبل المستشرقين:
المحور الأول في ثمانية وعشرون صفحة: دراسة المضمون الداخلي للروايات في قصة الزواج كما روتها عائشة.
المحور الثاني في سبعة عشر صفحة: نقد السند والشواهد المعارضة.
المحور الثالث في ثمان صفحات فقط: وهو بعنوان دوافع القصة السياسية والغير. ولربما كان إستحق هذا المحور المناقشة والتركيز وصفحات أكثر لما في ذلك من أهمية تلامس الواقع المعاش لبعض المسلمين اليوم وعصبياتهم وميولهم للخصومات وحبهم لاستدعاء التاريخ لغرض الانتصارات الوهمية والعصبيات الضيقة.
القسم الثاني من الكتاب وهو بعنوان تنزيه زوجات الأنبياء عن الفاحشة، وفيه ثمانية محاور.
جاءت المقدمة في ستة عشر صفحة بعنوان مسؤولية الكلمة: ناقش فيه الشيخ الخشن اخلاقيات ومسؤوليات الكتاب والخطباء وضرورة احترامهم لمهنيتهم وكذلك لعقول المتلقين.
أقول: وقد شاهدت وغيري مقاطع مرئية حوت على وصايا لإنتحاريين فجروا أنفسهم وسط جموع مصلين او معزين هنا وهناك يبرر فيها اولئك الإنتحاريين افعالهم على انها غيرة على أمهات المؤمنين والصحابة ودفاعا عنهم قبل ان يقدموا على تفجيراتهم الدنيئة.
بمعنى ان كل تلك البذاءات تشكل مبرر وحاضنة للتوتر الطائفي والإقدام على إيذاء المؤمنين هنا وهناك.
ينتقل المؤلف الى محاور أخرى في هذا الفصل وهو شيق ووجدته يحوم حول ذات الفكرة والمحاور التي في الفصل الأول لكنه يستدعي أدلة ومصادر تاريخية أخرى لإثبات صحة المطلب.
وكان المحور الخامس عبارة عن إستعراض كلمات وآراء لأربعة وعشرون من علماء الشيعة المتقدمين والمتأخرين التي تنص على نزاهة زوجات الأنبياء. فذكر رأي السيد المرتضى والشيخ الطوسي والعلامة الحلي والشيخ الطبرسي من المتقدمين. ومن المتأخرين ذكر رأي السيد محسن الامين والسيد عبدالحسين شرف الدين والشيخ محمد جواد مغنية والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ ناصر مكارم الشيرازي والسيد علي الخامنئي والشيخ جعفر السبحاني وغيرهما.
ملحق الكتاب وهو في الأصل دراسة بعنوان بنات النبي ﷺ.
الدراسة جاءت على ضوء القرآن الكريم وروايات اهل البيت يقول المؤلف الخشن انه أعدها قبل ما يقارب العشرون عاما عندما كان طالبا في الحوزة العلمية.
سنة النشر : 2017م / 1438هـ .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'