📘 قراءة رواية على باى العباسى مسيحى فى مكة أونلاين


دومينغو فرانثيسكو باديا (بالإسبانية: Domingo Francisco Jordi Badía y Leblich) المعروف بلقبه علي باي العباسي (ولد 1 أبريل 1767، برشلونة - توفي 1818، دمشق) رحالة وجاسوس ومغامر ومستشرق كتلاني - أسباني.
سافر علي بك وكتب في وصف المغرب، وطرابلس، وقبرص، ومصر، والجزيرة العربية، وسوريا، ولبنان، الأردن، وفلسطين، وتركيا خلال الفترة من 1803-1807. تقمص مظهر وجيه مسلم وذهب إلى مكة لأداء ظاهريا الحج، وشهد غزو الحركة الوهابية على مكة المكرمة سنة 1807. يعتبر من أشهر الرحالة الجواسيس إلى المغرب خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
سنة 1778 انتقل دومينكو باديا إلى كويفاس دي المنصورة بالميرية، بسبب تعيين والده محاسبا في الجيش وأمين عام في مجلس قضائي محلي في غرناطة. هناك بدأ اهتمامه بالعالم الإسلامي بسبب المخلفات المورسيكية التي كانت سائدة في تلك المنطقة في ذلك الوقت.
تزوج سنة 1791 وانتقل في إلى قرطبة مع زوجته سنة 1792 مسؤولاً عن مصلحة التبغ بقرطبة، وهناك تعلم اللغة العربية عمل كاتبًا من برشلونة، كما كان مسؤولاً عن مصلحة التبغ بقرطبة، وختن نفسه في لندن على يد طبيب يهودي،[1][2] ثم اتجه إلى المغرب متنكراً في زي عربي، مدعياً أنه من الشرفاء أحفاد رسول الله، وأنه من مواليد حلب بالشام. وكان هدفه إقناع السلطان المغربي المولى سليمان بن محمد بقبول الحماية الإسبانية، وذلك درءاً لخصومه الطامعين من الفرنسيين والإنجليز، وإذا فشل هذا المخطط فإنه سيلجأ إلى دعم بعض الثوار لإيقاد فتنة داخلية تساعد على إضعاف المغرب وتسهل احتلاله على الإسبان. وقد كان هذا المخطط مدعوماً من طرف الملك الإسباني كارلوس الرابع، كما أنه فيما بعد عرض مشروعه لاحتلال المغرب على نابليون بونابرت، وكان ذلك في 10 مايو سنة 1808 وبتشجيع من الملك كارلوس الرابع المخلوع، لكن نابليون شكك فيه وبعث معه برسالة توصية إلى شقيقه جوزيف بونابرت.
الحج[عدل]
واحدة من الحلقات الأكثر أهمية في رحلة علي باي هي الحج إلى مكة، حيث أضبح بذلك أول إسباني غير مسلم يضع قدمه في هذه الأرض المقدسة، بينما كان أول أوروبي غير مسلم دخل مكة هو الإيطاليي لودوفيكو دي فارتيما (الحاج يونس المصري) في عام 1503، وبعده بسنوات قليلة سيدخل ذلك المكان المقدس البرتغالي بيدرو دا كوفيلا. لكن دومينغو باديا كان الأكثر دقة في وصف الموقع الجغرافي ورسم شكل الأماكن المقدسة، باعتراف من المستكشف الإنجليزي ريتشارد بيرتون. في طريق عودته، توقف في القدس وأماكن بارزة في سوريا، ووصل القسطنطينية في خريف عام 1807.[3]
في 5 أبريل 1810 عين رئيسا لبلدية قرطبة من قبل جوزيف بونابرت، حيث ادخل زراعة بنجر السكر والقطن والبطاطا، واستمر في منصبه مدة 15 شهرا حتى 14 يوليو 1811. وفي عام 1816 انتشر مطبوع عمله Travel of Ali-Bey في ربوع أوروبا، والتي جمعت أسفاره في العالم العربي بين 1803 و1807، نشرت في مجلدين في إنجلترا وألمانيا وفرنسا.
سنة 1818، بعد تغيير اسمه إلى الحاج علي أبو عثمان ذهب إلى دمشق. ورغم مغادرته باريس باسم علي عثمان تم اكتشافه من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية في دمشق ودسوا له السم. بعد دعوة للعشاء من قبل باشا كان احتساء كأس من القهوة آخر لحظاته.
تناول رامون مايراتا، المدريدي، في روايته علي باي العباسي شخصية تاريخية حقيقية من نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، هذه المرحلة التي تعتبر بالنسبة لأوروبة والعالم مرحلة مخاض وحروب ومصالح متعارضة. وجعله يكون مسيحياً ومسلماً في آن معاً، يتماهى الواحد في الآخر، حتى إذا غلب أحدهما الآخر حصلت الفاجعة: الموت المقيت، الموت الناتج حكماً عن هذا الانفصال. إن علي باي (دومينغو باديّا)، ابن العسكري الإسباني، الذي يقدمه لنا مايراتا بإمانة وصدق، لا يستطيع أن يتحمل تقديمه للقارئ على أنه جاسوس أو عميل، وهي النقطة الرئيسية في العمل الروائي، إذ أنه خلال وجوده في المغرب العربي بمهمة محددة من أمير السلام، لا يستطيع إلا أن يتفاعل مع الناس، فيشعر أن واجبه ليس تنفيذه المهمة بقدر ما هو تقديم دستور يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وهو في كثير من الأحيان ليس ينسى مسيحيته لصالح إسلامه الذي يعيشه في الناس ومع الناس. اعتقد أن له علاقته مع زوجته المسلمة، التي قدمها إليه سلطان الغرب، تعكس نبلاً، يصعب تصوره في أوروبيين تلك الفترة. يقدم مايراتا للقارئ التفاعلات التي كانت تعتمل في المنطقة العربية، مغربها ومشرقها، وصعود التيار العربي في مواجهة التيار التركي، صعود الوهابيين، في شبه الجزيرة العربية، التي صادف وجوده فيها خلال تأديته لفريضة الحج، حيث منعوه من زيارة قبر الرسول. لقد استطاع رامون مايراتا، في هذه الرواية أن يقدم للقارئ الغرب والشرق من خلال شخصية تنتمي إلى الغرب وتقرر المغامرة العلمية، التي تفشل من تأمين مستلزمات الرحلة حتى تقبل بمشروع هو ليس مشروعها بل مشروع السلطة، أو طرفاً من السلطة: أمير السلام، فتنتمي إلى الشرق تكتيكاً، لكنها يتملكها يسرقها جزءاً من انتمائها لهذا الغرب، بحيث تأتي لحظات تنطبق فيها شخصية دومينغو باديا على شخصية علي باي، وأخرى يتذمر فيها أحدهما من الآخر، يرفضه.
سنة النشر : 1999م / 1420هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 4.8 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:

شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'
دار ورد للنشر والتوزيع
