📘 قراءة كتاب مجالس العلماء والأدباء والخلفاء أونلاين
نبذة عن الكتاب :
هذا كتاب عن المجالس العلمية والأدبية والحضارية في التراث العربي الإسلامي، في عهود الحضارة الإسلامية الزاهرة، منذ مطلع الإسلام وحتى نهاية عصر المأمون، وهو رحلة ثرية في رحاب الفكر واللغة والأدب والشعر والسمر والطرب. والمراد بالمجلس هو مجلس العلم والأدب، وليس مجلس الحكم والسياسة والإدارة وما إلى ذلك، بل المجلس الذي تتوافر فيه المناظرات والمحاورات العلمية والأدبية والدينية، التي تقوم على بيان الرأي والمحاجَّة والحوار والجدل والخلاف المفيد، ويكون سبيلها بيان الرأي بالحجة والإقناع بعيداً عن العصبية والمغالطة والمهاترة، أما مجالس المديح والطلب والشكوى في مجلس الخلفاء فليست من هذه المجالس لأنها ليست مجالس فكر ومعرفة. والمجالس التي تمّ التعرض لها هي المجالس التي كانت تعنى باللغة والنحو والشعر والأدب والفلسفة والحضارة والوعظ والتفسير، وما إلى ذلك.
وهكذا فقد رسم لهذا الكتاب أن يكون على قسمين أو بابين، كل قسم في أربعة فصول يتناول القسم الأول مجالس العلماء والأدباء، والقسم الثاني يتحدث عن مجالس الخلفاء ومع العلماء والأدباء. وقد تناول الفصل الأول اذي اتخذ اسم: (المجالس آدابها ورسومها)، الحديث عن المجالس وكيف تكون سواء أكانت مجالس الخلفاء أم مجالس العلماء والأدباء. وقدم لهذا الفصل بالحديث عن ىداب المجلس والجليس، وتيمناً بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكر المجالس وآدابها فقد بدأ بعرض ما جاء من أحاديث الرسول وأقوال الصحابة والجيل الأول في أصول المجالس وآدابها، من ذكر الجليس الصالح وآداب الجالسين، والسلام عند القدوم والاستئذان عند القيام، والتوسعة للقادم والجلوس من العلم والكلام الطيب، وضرورة الإصغاء للمحدث، وآدب السؤال والحوار. وكانت تعقد المجالس في قصور الخلفاء أو في بيوت العلماء، أو المساجد، ولا شك أن أكرم المجالس هي مجالس المساجد.
ثم تناول الجزء الثاني من الفصل الأول المجالس ورسومها، وأوضح: معنى المجلس وشكله ومراسيم الدخول إليه، في ظل الخلفاء، وآداب المجالسة حين يسأل الخليفة وكيف يجيب الجليس، وهل يجلس الخليفة مع جلسائه أم يحتجب، ومتى يحتجب، وحين يصرف الخليفة جلساءه ماذا يقول، وما هي علامة الصرف لكل خليفة. وللخلفاء مجالس جد وعلم، ومجالس أخرى خاصة باللهو والطرب والغناء والشراب، وقد جاء ذكر ذلك في سياق مجالس الشعر والرواية.
أما الفصل الثاني فقد تناول أكرم المجالس، وهي مجالس الحديث النبوي، ولهذه المجالس أصول وآداب، فكيف كانت مجالس المحدِّثين على مر العصور؟ المجلس وفي أي يوم، أفي الليل أو في النهار، تعقد في المساجد أم في المساجد وغيرها، وكم يكون عدد الحاضرين، وكيف يسمعون حين يكون الحاضرون مئات بل آلافاً، وإذا كان هناك مستملٍ فيما هي صفاته وواجباته، وللإستملاء آداب ما هي، وهل يكتب الحاضرون أم يكتفون بالسماع، وكم يُملي المحدث من الأحاجيث، وكيف يُفَضُّ المجلس وماذا يقال في ذلك من الحمد والدعاء؟، كل ذلك يجيب عليه الفصل الثاني.
وتناول الفصل أيضاً آداب المحدِّث وطالب العلم، فلطالب العلم آداب يتحلى بها، وأصول يتبعها في السؤال والاستفسار؛ من الإنصات والتواضع والخشوع واحترام المحدث وتبجيله وإجلاله.
وقد وقف الفصل الثالث عند (مجالس اللغة والأدب)، وهذه المجالس كثيرة وحافلة ومشهورة لعلماء أفذاذ وأدباء مشهورين, وقد اختار منها سبعة وخمسين مجلساً في المجالس التي فيها تنوع في المادة العلمية سواء أكانت في اللغة ام في النحو أم في الشعر أم في الأخبار.
أما الفصل الرابع من القسم الأول، فقد تناول (مجالس الوعظ والمناظرة)، وتناول مبحثين؛ الأول مجالس الوعظ التي كانت تقام في بغداد في المساجد وغير المساجد، والأعداد الغفيرة التي تحرص على حضورها، وما يرافق هذه المجالس من ىداب ورسوم وتلاحين المنشدين، وطبيعة هذه المواعظ وأثرها في نفوس الناس.
أما المبحث الثاني من هذاالفصل، فقد تحدث عن مجلس مناظرة بين أبي سعيد السيرافي ومتَّى بن يونس في المنطق اليوناني والنحو العربي، وكانت هذه المناظرة في مجلس الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن الفرات المعروف بابن حنزابة وزير المقتدر العباسي.
هذا ما حوته فصول القسم الأول من مجالس العلم، فأما فصول القسم الثاني فقد تناولت: (محالس الخلفاء مع العلماء والأدباء)، وقد تكفل الفصل الأول بمجالس الخلفاء الأمويين، وتحدث الفصل الثاني عن مجالس الخلفاء العباسيين، وكان أهم وأبرز هذه المجالس، مجالس هارون الرشيد، ثم مجالس ابنه المأمون. وتعهد هذا الفصل بالحديث عن مجالس الرشيد، مجالسه مع الشعراء، ثم مجالسه مع المغنين والمطربين. وتكفل الفصل الثالث بالحديث عن مجالس المأمون.
وكان الفصل الرابع هو مسك الختام في هذا الكتاب، وقد حوى نصاً من أهم النصوص المنتقاة إلى المجالس، وهو مجلس مناظرة بين عبد العزيز الكناني وبشر المريسي، بحضور المأمون وتحكيمه، وقد تناول المجلس قضية القول بخلق القرآن التي شاعت في عصر المأمون، ونشرها المعتزلة، وأعان عليها وتبناها المأمون، وأمر أن يحاكم العلماء ويعاقب من لم يقل بخلق القرآن، وهي فكرة فلسفية معتزلية لم يكن لها وجود في العصور السابقة، ولم تذكر في عصر الرسول والخلفاء الراشدين، وقد كانت هذه مصيبة كبيرة حلت بالمسلمين، وعانى منها العلماء الذين صمدوا ولم يقولوا بخلق القرآ، فعُذِّب منهم من عُذِّب وقُتِل من قُتل، وأقَرَّ بعضهم خوفاً وتقيّة، وجاء الفقيه عبد العزيز الكناني فأعلن رفضه بالقول بخلق القرآن وإنما القرآن كلام الله غير مخلوق، وطالب أن يناظر المعتزلة ورأسهم آنذاك بشر المريسي.
سنة النشر : 2006م / 1427هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 6.3 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'