📘 قراءة رواية كل من عليها خان أونلاين
بطل الرواية : فتحى رضوان خليل:
كاتب صحافى مصرى عربى ، مثقف وطنى ، يدعوه بشكل أو بآخر أبناء وطنه الى التسلح بالوعى تارة ، أو خوض المغامرة الإيجابية تارة أخرى وحينما تعاكسه الظروف يلجأ الى السخرية ، أو يرتمى فى أحضان الحب حتى لو بدأ آثما .
يبعث الكاتب شخصية شهرزاد الحكاءة المعروفة من أعماق التراث التحكى من خلال ثقافتها الموسعية وذاكرتها الحافظة الحافظة حكاية"سهرة" وروحها الرابعة وجد كانت صاحبة روحها الأولى "نفر" أمرأة العطر الأسطورى فى زمن إخناتون ثم ذهبت الروح الى"نور" فى زمن سيدنا موسى، وفى زمن الحاكم بأمر الله ، عصر الدولة الفاطمية كانت "شمس" هى صاحبة الروح وهذا ما يشير الى تلك الاسطورة التى تعتقدها طائفة الدروز فى الشام : إن الإنسان تنتقل روحه الى غيره ، وهذا ما يدعى بالتقمص ، هناك شعوب يؤمنون بها بشكل كلى و نحن نؤمن بالتقمص فى الحياة السابقة حتى التقمص ليتعرف على أقربائه السابقين فقد يكون عمر الطفل خمس سنوات يتعرف على أبنه الكبير من الحياة ، ويقال أن المتقمص لا يغير جنسه فالرجل يبقى رجلا وكذلك المرأة تبقى أمرأة ، أما اذا كان الرجل سيئا تنتقل روحه الى أمرأة وتظل أمرأة عقابا له.."
تمثل حكايات شهرزاد وسهر فى المتن الروائى إطارا عاما تتولد عنها كل حكايات السرد الروائىتقريبا ، تربط شهرزاد بسهر صداقة قوية تجعلها حافظة اسرارها ، شهرزاد هنا تمتلك قدرات معينة تقرأ الغيب فى ترسبات فنجان ، أو تأول الأحلام ، أو تقف على الجوهر المتخفى خلف الظاهر الخادع.
بطلة الرواية : سهر :
تعشق فتحى رضوان من أول نظرة فحين رأته تحسست صدرها فلم تجد قلبها لماذا؟ لأن " مساؤها بدون نادى ، بلا عازف ، بلا أله كمان ، بلا أوتار ، مساؤها أحزان ودموع منقذ روحها لا يجيد العزف أو العناق، لقد خانها الحلم ، وخانها كل شئ فأختارت الفرار الى العشق ، فرجلها لا يميز بين روح الذكر من روح الأنثى.
تسأل شهرزاد سهر: من هو فتحى المصرى الذى أحببتيه ؟ كان الاستاذ كاظم يحبك كان هناك فى لبنان ألف ألف شاب يريدك . قولى لى : من هو فتحى ؟
تأتى سهر بجريدة بها صورة فتحى ومقالاته الشاعرية فتعرف شهرزاد فتحى جيدا بل تصل بألمحيتها الى سر عرف سهر ، فعرفها عطر يلهب خيال الرجال ، وتصرح لسهر بأن هذا ما حدث لروحها الرابعة وجد و"فجر" زعيمة ثورة النسوان فى عهد الخليفة المستنصر بالله .
ودع حامد الصقر(منقذ) ، سارع مع نعيمة شهرزداد الى الفندق ، يحكى لها عن مشاريعه التى يمكن أن يقيمها فى دبى .. وظلت تهانى زوجة فتحى تحكى له فى الطريق عن سحر شهرزاد على الرغم من أنها سيدة عجوز .
قليلة هى المدن التى دخلت التاريخ مثل الاسكندرية ، التى أنشأها الإسكندر الأكبر وجعلها عاصمة لمصر البطالمية ولد بها فتحى ، شب ونشأ على أرضها فى حى محرم بك ، شرب ماؤها ، أكل خبزها أحب بحرها وتنفس نسيمها فتورط فى عشق وطن ذى طبيعة خاصة وحضارة متجانسة ، أنها مصر الحضن والوتد والملاذ ، يختلط بترابها رفات الأولياء.
فتحى رضوان خليل ببيته : فى غرفة مكتبة يكتب روايته الجديدة "مذكرات رجل يضاجع الوطن والتاريخ" الفصل الاول " آدم .. يكتب قصة أدم وحواء .. ثم قصة قابيل وهابيل كما وردتا فى الكتب المقدسة مستفيدا من أقوال اسمعودى ، مع قدر من التصرف وإعمال الخيال.
تغمر فتحى وسهر موجه من العشق المضطرم ، فتحى قلق حيران لا ينام ، وسهر فى منزلها قلقة مستهدة ، تبكى طوال الليل فى الفراش ، تمسك بطنها تتألم ، إنما الألم ليس فى الجسد ، الألم فى الروح يسرى على حد تعبير الروائى السيد حافظ.
فى كافتريا فى الشارقة تباغت سهر فتحى
- أنت لسه بتحب مصر يا فتحى مع أنها خانتك ألف مرة؟
- قدرى أن أحب تلك الخائنة
قالت: آسفة أنا زيك بحب لبنان مع إنها طردتنى بسبب الحرب الأهلية السخيفة.
فيقول فتحى: أنت وطنى يا سهر وأنا وطنك ، فهذه ليست أوطاناً بل أكفاناً ونخدع أنفسنا ونكذب. الحب أحلى وطن للإنسان وليس المكان.
يقود فتحى سيارته من دبى الى الشارقة .. يسمع المذيع : فازت مصر بكأس الامم الإفريقية وخرج المصريون بالملايين للاحتفال .. حين يصل الجريدة يطالع الرسائل القادمة من القاهرة فيجدها من كتاب ومثقفين فى مصر يشكون الظروف والاوضاع السيئة. رأى من الواجب مساعدتهم على النشر حتى يحصلوا على مكافآت مالية وحينما تحدث ومسئولى الجريدة فى هذا الخصوص فوجئ بأن الشعر والقصة والرواية أشياء لا ثمن لها فى الصحف هناك .. يقترح على زوجة تهانى أن تحول كل شهر من راتبه خمسمائة درهم، ينشر لثلاثة كتاب أو شعراء ، ويرسل لكل واحد مائة وخمسين درهماً حقهم عليه حتى يستمروا ولكن عمله الصالح هذا يتحول إلى فضيحة ، فأصدقاؤه فى مصر يشيعون أن المجلة تدفع ألف درهم لكل موضوع وفتحى يرسل مائة وخمسين والباقى يسرقه.
تلتقى شهرزاد بسهر فى بيتها ، تبكى سهر أمام شهرزاد بكاءً حاراً ، ربما لصحوة ضمير أو لوعة عشق فتنصحها شهرزاد بالهروب من العشق فى العمل لأنها تخاف عليها أن تعود الى قريتها فى لبنان بجرسة.
ذهب حامد الصقر ومنقذ الى أحد المولات الجدية فى دبى ، وتظل سهر وشهرزاد جالستين تطلب سهر من شهرزاد أن تحى لها عن روحها الرابعة(وجد) وثورة النسوان فى عهد المستنصر بالله تحكى شهرزاد فتقول : روحك الرابعة فى جسد بنت تسمى(وجد) ، امها تركية تدعى جميلة ، كانت جارية فى بيت أحد التجار الأثرياء منحها حريتها وزوجها من حلاق أسمه عمار يسكن فى حارة الزعفران فى حى الحسين بالقاهرة.
يصور الكاتب السيد حافظ الجو العام فى مصر فى تلك الايام فيقول: مصر تغيب فيها العدالة ، القاهرة لم تعد كما كانت فى عهد الحاكم بأمر الله، الشوارع مليئة بالقمامة ، اختفت الإنارة فى الش وارع والحارات ، الشعب فى حالة عمل قليل وعبث كثير ، الوقت ليس له قيمة لا أحد يحاسب أحدا ، الفوضى والقمع يعمان كل شئ ، والقانونلا وجود له ، لم يستطع المستنثر أن يحتفظ بحب دولته المترامية الأطراف التى ورثها عن خلاه الحاكم بأمر الله.
تحكى شهرزاد لسهر عن روحها الرابعة: البنت وجد إعجوة زمانها ، عطر جسدها دخان خفى يلهب أجساد الرحال ويشعل غيرة النساء ، ريحة جسدها مسك ، فيطلق أهالى الحى على عمار الحلاق (أبو مسك)
العام الأول من ال مجاعة ... القاهرة 1065.
يجتمع إخوتى التاجر اليهودى مع فتح الله شهبندر تجار العطارة وكبار التجار والأعيان يقول ياقوت: إن مصر تمر بظروف صعبة ، النيل شح يبدوأننا سنمر بسنوات سبع عجاف مثل النبى يوسف وفى هذا العام لابد أن نفعل مثل يوسف نحصل على دراهم مصر ودنانيرها مقابل القمح.
يصيح الشيخ اسحاق من فوق منبر جامع الأنوار: إن سبب المجاعة الناس لا يصلون الفجر ، تقدم لخطبة وجد من أبيها لابنه أنور ، لكن وجد رفضت ، كما رغبها فتح الله شهبندر التجار على سنة الله ورسوله (ص) ولم يوفق فى ذلك ، الجدير بالذكر هنا إن الشيخ إسحاق كان يزور الأحاديث النبوية والحكايات عن الصحابة والتابعين بقدرة فائقة بل كان يغير جلده مع كل حاكم يتولى زمام الحكم.
تقول سليمة وهى أمرأة تضرب الرمل والودع وتقرأ الكف وتخبرك عما سيحدث لك فى المستقبل و جد عشقها القمر فربطها عن الزواج ، والعصفور قلب رجل يطاردها يذهب فتحى رضوان الى الجريدة يلتقى مصادفة ومحمد مصطفى ترزى بنطلونات تحول بقدرة قادر الى مسئول علاقات بالجريدة ويظل فتحى فى نظر المحيطين ، و الصحافى الحقيقي والكاتب الجاد أنما باقى الصحافين يكذبون ، فايز كدكوتلى يغريه الاشتراك فى مسابقة عن أولياء الله الصالحين حتى يكسب عشرة آلاف درهم بواسطته فلا يهتم ، زاهداً متفرعاً.
تتصل سهر فتحى هاتفيا بعد علاقة حميمة فاشلة وزوجها ، تقول له بصريح العبارة محتاجالك اتجها الى الفندق نفسه فى غرفة أخرى التقيان فى لهفة مجنونة ملعوبة مسكونة بالخطيئة التحما
العام الثانى من المجاعة.. القاهرة 1066.
قال ياقوت التاجر اليهودى: فى هذا العام الثانى لابد أن نفعل مثل يوسف أن نحصل على الجواهر والذهب مقابل القمح حتى لا يبقى فى أيدى الناس شيئ منها ونحتوى عيها جميعا. تقف و جد فى طابور الجائعين تنتظر فى تلك الاثناء لمحها نيروزى (شاب وسيم جميل القسمات) وفد الى حى الحسين منذ شههور بشكل مفاجئ يعمل فى تجارة العطور والبخور .. أقترب منها وسألها: كم أوقية خبز تريدين؟ أثنتان ، ولو ثلاثة أفضل.
أحضر ما أرادت وزيادة ، عرف اسمها بعد أن مال قلبه لها وامتدت تلك الخيوط الحريرية اللامرئية بينه وبينها تدخل وجد حجرتها ، تمددت على السرير .. نامت وأحتضت الوسادة وهى تتقلب فى السرير لقد طرق الحب باب قلبها. نيروزى هو الآخر يسير فى حجرته .. لا يعرف النوم يخرج لصلاة الفجر بأدره الحديث أنور بن اسحاق . أريدك لأمر بعد الثلاة عندما خرج نيروزى من السجن أمسكه أنور من ملابسه مهدداً وحذره من أن يكلم(وجد) يعود الى بيته فيفاجأ بالشيخ حسن الصباح داخل حجرة النوم جالسا يصلى ، يعرف أن شخيه حسن يقف على باب قصرا لمستنثر كل يوم منذ عامين يطلب مقابلته ولا أحد يجرؤ على إخبار الخليفة .
راح الشيخ حسن الصباح يحضر مجالس الذكر مع رجال يحبون آل بيت رسول الله (ص) وجد أهل مصر يتعاطون الحشيش فنتعاطه وصار من كبار الاعين للحشاشين . العسكر حول المستنصر يقبضون على البلاد بيد من حديد وبدر الجمالى يتحكم فيمن يقابل ومن لا يقابله.
نظر نيرزوى الى شيخه حسن مستفسرا: هل قابلت الخليفة يا شيخى؟
فيرد لا يتساؤل فيروزى : لماذا ؟! يقول الشيخ : أنت فى مصر.. ألا تعلم أن النبى موسى قضى عامين ونصف العام ليقابل فرعون مصر وأ،ا وأنت قضينا عامين ننتظر ويردف قائلا لا تكن ديك الجن ، ولا من كلاب الجن ولا ذبائح الجن ، ولا جند الجن ، ولا إبليس الأباليس الدنيا خمر الش يطان ، فمن شرب منها لم يفق من سكرتها إلا وهو فى عسكر الموتى خاسراً نادماً .. قد يكون الرجل عالماً وليس بعابد ، وعابداً وليس بعالم أو عالماً عابدا وليس بعاقل.
ذات يوم اتجهت وجد نحو السوق بحجة شراء الخضار والخبز ، لكنها عرجت على شارع المعز ، حيث ي وجد دكان نيروزي ، لمحها فأسرع إليها محيياً تسأله عن أسمه وسبب مجيئه الى مصر فيقول: انا جئت من الشرق من بلاد فارس.
يحكى نيروز عن شيخه حسن الصباح ، أخرج مهدى العاملون مقابل قدر من المال ولد بمدينة(قم) الفارسية ، يشغل مكانا عاليا بين سكان الجبل البسطاء ، نابغة فى الهندسة والفلسفة والحساب والكيمياء والنجوم والسحر : استقر فى قلعة (ألموت) وتمكن من السيطرة على القلاع المجاورة.
فهم نيروزى بلا أية مشقة من (وجد) من والدها " عمار الحلاق" سنى ، لم يخف ذلك مثل باقى الناس فى ظل حكم دولة شيعية ، يعرف أن الشيعة الغالبية منهم مصريون ، سواء أكان ذلك عن فهم أو عن جهل ، لكنه يقر إن الحب لا يعرف المذاهب أو اختلاف الاديان ويقول نيروزى صراحة(وجد) إنه من اشد المقربين من الشيخ حسن الصباح فقد جاء نيروزى الى مصر مع شيخه حسن الصباح الاسماعيلى الهوى المحب للفاطميين ولد فى المدينة الشيعية من عائلة تؤمن بالأئمة الاثنى عشر.
(وجد) وهى تمر بالسوق تقابل(فجر) زوج فتح الله شهبندر تجار العطارة ـ تثنى (فجر) على رائحة عطر(وجد) وتعرض عليها الشغل عندها فترفض(وجد) ، لكن (فجر) تخبرها بأ،ها سوف ت زورها فى بيتها بعد ساعة، وستحمل لها هدية . ذهبت (فجر) الى بيت(وجد) قابلت بالترحيب ، وهناك عرفت إن زوجها طلب يد(وجد) ليتزوجها كانت المفاجأة مع أ، (فجر) أ/رأة جميلة جريئة ومبهجة.
الناس محاصرة بالفقر، والنيل حاصر مصر والتجار أخفوا القمح من كل الأم كنة على ضوء قنديل لاشارع الخافت لمحت (وجد) من بعيد نيروزي يمر ومعه الشخ حسن الصباح ، تساؤلت : ترى الى أين يذهبان فى هذه الساعة المتأخرة الليل ؟
يقول فتحى رضوان: الشارقة فى الليل تشبه القاهرة، لكن قلبه مثل القاهرة حزين ، القاهرة تشبه القاهرة فى روحها تخبئ فى ثناياها الروحية دفئا . الذكر والمساجد والمعمار الإسلامى العروبى القديم.
فتحى يستغرقه المتأمل طويلا فى حياته ، تاريخ وطنه ، فلسفات الحضارات الإنسانية ، ومدى انتماءاته على مر مراحل حياته بحثه عن ذاته الحقيقية من بين تراكمات معقدة بل فى غاية التعقيد.
كاظم المحب القديم لسهر فى الجبل بلبنان لا تغيب عن باله ولا تبرح فكره كل ليلة تمضى على الاستاذ كاظم فى الجبل تذكره بسهر وعطرها.. التحب أية تلميذة جريدة ، حينما جاء المعلم شداد ليخبره بأنه سيسافر الى دبى ليعاون حامد الصقر فى بناء مدرسة أمريكية هناك سقط قلبه ، فدبى تضم سهر حبه الأول على الرغم بأنه تزوج وردة وأنجبت له طفلة جميلة فور غلق الباب خلف شداد جرت وردة الى كاظم تصرفه عن موضوع سفره الى دبى فهى تعلم مدى العلاقة بين كاظم وسهر حتى عرضت عليه أن يبيع ميراثها ولا يسافر الى دبى.
يقول الروائى السيد حافظ" " دبى هى أنثى تشير عليها سحر ، ولها أسحار " دبى " ميدن بناها الجن وليس البشر والمدن مثل النساء . كل يوم فى حال وأحوال ، فمرة ترى دبى أوربية ، ومرة أنثى من الخيال تسبح فى بحر الجمال .. جاءت شهرزاد الى دبى سرقت من تلك المدينة الخلابة بعض الاسرار والحكايات غارت دبى من شهرزداد وكأنها تحاول أن تخبرها بأنها دبى الأنثى التى لا تحب الاثار والتاريخ القديم ولا شهريار ولا شهرزاد .. دبى أنثى المستحيل تحب المستقبل فقط.
مصر يا ساحرة القلوب دون سبب شئ ما خفى يسحر الناس بك ليس الماء وليس اله واء .. ربما تراب الأرض . ها هنا تراب من أجساد كل البشرية التى مرت على أرض مصر ، وأجساد الأنبياء الذين دفنوا بها أو مروا عليها باستثناء واحد أو اثنين . هى أرض باركها الله ، وحاول أن يهدى أهلها.
(وجد) أجمل بنات عصرها تتذرع بأية حجة لتذهب الى السوق لتقابل نيروزي الفارس الوسيم ، وهو يبيع العطور والبخور. أما الشيخ حسن الصباح فهو يكن فى بيت فيروزي بجانب مسجد الأقمر. ثم انتقل للعيش معه فى بيت بجوار مسجد ال حسين . جاء هذا الشيخ ليقابل الإمام المستنثر باله ، فالمستنثر إمامه وشيخه ، يريد أن يسأل سؤالا واحدا فقط : من الولى بعدك : المستعلى بالله أم نزار المصطفى لدين الله ؟ ثم يعود بعدها الى إيران.
حضر أبو زيد ودياب وهما رجلان من بنى هلال – الى مصر حتى تكون أما حاضنة لها من الجوع والفقر ولكى يدرسا كيف يغزونها و يستولون عليها إن أمكن ولكن لابد من مقابلة الخليفة واسئذان لغزو تونس ، لكن مقابلة الحكام أمر من الأمور المستحيلة والغريبة فى مصر ، فضلا عن بدر الجمالى ذى الشخصية القوية المسيطرة على منافذ الدولة ، وتسخيره للبصاصين ليأتوه بالاخبار والغرباء والمقادين من هنا وهناك.
قابل نيروزي فى حى الحسين بالقاهرة أبا زيد الهلالى ، دعاه على العشاء هو ودياب بن غانم.. رحب أبو زيد بالدعوة ، فقد أحب الاقتراب من نيروزي ليسمع منه عن بلاد فارس وشاعرها الشهير عمر الخيام نجم خراسان ، عبقرى إيران والعراق
هنا دخل الشيخ حسن الصباح مناديا بصوت مرتعب:
- نيروزي .. نيروزي
- نعم .. نعم يا شيخى
أنتفض نيروزي وقام أبو زيد الهلالى و دياب .. صافحها الشيخ مرحبا وقال:
- أهربوا.. جنود بدر الجمالى قادمون .. هرب الشيخ الصباح ونيروزي من باب خلفى ، وقبض جنود بدر الجمالى على أبا زيد الهلالى ودياب ، لكنهما فى الطريق فرا من جنود الوزير ، و دخلا أحد الحانات الرخيصة للبيات ، يطهران فى اليوم التالى يقبض عليهما بتهمة الجاسوسية.
العام الثالث من الشدة المستنصرية(1067)
حجم الكتاب عند التحميل : 1.6 .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة:
اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني و يمكنك تحميله من هنا:
شكرًا لمساهمتكم
شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:
قبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'