❞ كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني ❝  ⏤ أبو زكريا يحي بن شرف النووي

❞ كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني ❝ ⏤ أبو زكريا يحي بن شرف النووي



كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود هو شرح سنن أبي داود للإمام شيخ الإسلام أبي زكريا النووي، فقد شرح فيه الإمام النووي قطعة من أول "سنن أبي داود" شرحا بديعًا، سهل العبارة وجيز الإشارة وعظيم النفع، ولم يكمل الإمام النووي فيه شرح سنن أبي داود.

التعريف بسنن أبي داود
سنن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى سنة خمسٍ وسبعين ومائتين أحد الكتب الأصول الستة اتفاقاً، اعتنى به العلماء وأشادوا به، يقول ابن القيم في مقدمة تهذيبه: "ولما كان كتاب السنن لأبي داود من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكماً بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضى المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب، ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، واطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء".

ويقول المنذري: "فإنه يعني -سنن أبي داود- أحد الكتب المشهورة في الأقطار، وحفظ مصنفه وإتقانه وتقدمه محفوظ عند حفاظ الأمصار، وثناء الأئمة عليه وعلى مصنفه مأثور عن رواة الآثار" والكتاب بالمحل المعروف عند أهل الحديث، وهو ثالث الكتب عند جماهير العلماء، وإن قدم بعضهم سنن النسائي عليه؛ لكن المعتمد عند أهل العلم أن سنن أبي داود يقدم على سنن النسائي، فإنه أنظف أسانيد.

وذكرنا أن ابن سيد الناس زعم أن سنن أبي داود بمنزلة أو ينبغي أن يكون بمنزلة أو قريب من صحيح مسلم، وهذا ذكرناه سابقاً، لا شك أن ابن سيد الناس لم يوافق على ذلك؛ لأن أبا داود لم يكلف نفسه انتقاء الرواة والروايات مثل الإمام مسلم.

يقول أبو سليمان الخطابي في معالم السنن: "كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف، لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من الناس كافةً، فقد صار حكماً بين فرق العلماء، وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم، وعليه معول أهل العراق، وأهل مصر وبلاد المغرب، وكثير من أقطار الأرض" يقول: "وأما أهل خراسان فقد أولع أكثرهم بصحيحي البخاري ومسلم، ومن نحى نحوهم في جمع الصحيح على شرطهما إلا أن كتاب أبي داود أحسن رصفاً، وأكثر فقهاً".

ويقول ابن رسلان في مقدمة شرحه: "ينبغي للمشتغل بالفقه وبغيره الاعتناء بسنن أبي داود، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه، وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه" ولا شك أن سنن أبي داود مظنة للأحاديث الصحيحة والحسنة وفيها الضعيف، خفيف الضعف، وفيه شديد الضعف، إلا أن ما كان ضعفه شديداً فقد التزم الإمام أبو داود بيانه.

النسخة الخطية لكتاب الإيجاز
لا يُعلم لهذا الكتاب إلا نسخة خطية وحيدة فريدة من محفوظات مكتبة حكيم أوغلي علي باشا بتركيا، برقم (200). وهي تحمل اسم "كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود، للإمام النووي". وعلى ورقة الغلاف ما صورته: "كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله. تأليف الفقير إلى رحمة ربه يحيى بن شرف بن مِرَا بن حسن بن حسين بن محمد النواوي عفى الله عنه. هكذا نقلتُه من خطّه نفعنا الله بعلومه، آمين". وتحته ختم المكتبة، وفوق الختم من جهة اليسار تملُّك، صورته: "من كتب يحيى باشا دام سعده".

مقدمة مُحقق هذه الطبعة من الكتاب
قال أبو عبد الله حسين بن عكاشة: وهذه الطبعة الثانية للكتاب، تخرج بعد أن مَنَّ الله تعالى عليَّ فوفقني للوقوف على نسختين خطيتين لمقدمة الإمام النووي رحمه الله وأول الشرح، غير الأصل المعتمد في الطبعة الأولى، وجدتهما ضمن شرح الإمام شهاب الدين بن رسلان الرملي لـ «سنن أبي داود»، وسيأتي وصفهما في وصف النسخ الخطية. وقد استعنت بالله العلي القدير على إعادة طبع الكتاب؛ فقابلته على الأصل مقابلةً تامةً؛ وصوَّبت بعض الأخطاء الطباعية، وقابلت مقدمة المؤلف رحمه الله وأول الشرح على النسختين الخطيتين الجديدتين، ومن فوائد هذه المقابلة تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في الكتاب؛ فمثلًا قد جاء في نسخة الأصل في شرح الحديث الأول: «حديث المغيرة صحيحٌ، ورواه أيضًا الترمذي، وحديث جابر صحيح». وقوله: «وحديث جابر صحيح». غير مستقيم مع الكلام التالي للإمام النووي رحمه الله؛ وكنت قد علقت عليه في الطبعة الأولى بقولي: «كذا في «الأصل»، وهي زيادة مقحمة ؛ لأنه سيأتي كلام المؤلف رحمه الله عن حديث جابر ». فلما قابلت الكتاب على النسختين الجديدتين وجدت السياق فيهما هكذا: «حديث المغيرة صحيحٌ، ورواه أيضًا الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح». وهو سياق سليم يستقيم عليه الكلام؛ فأثبته في هذه الطبعة بحمد الله، وأشرت لذلك في الهامش. وقد أعدت النظر في مواضع كثيرة من تعليقي على الكتاب ؛ فزدت فيها زيادات كثيرة، وصوَّبت فيه مواضع عديدة، ووثَّقت بعض النقولات من مصادرها التي لم تكن تحت يدي عند إعداد الطبعة الأولى. وأعدت صياغة مقدمتي للكتاب، وزدت عليها- بعون الله تعالى وحُسن توفيقه – زيادات كثيرة جدًّا؛ من أَجَلِّها زيادة فصلٍ كبيرٍ عن مصادر الكتاب، وزيادة في الكلام على روايات سنن أبي داود، وزدت في آخر المقدمة صور للنسختين الجديدتين، ولعلي إن يَسَّر الله تعالى أن أرفع صورة المقدمة الجديدة بتمامها على بعض مواقع الانترنت الشهيرة؛ لينتفع بها من عنده الطبعة الأولى من الكتاب وغيرهم. وقد وجدت فهرس مصادر تحقيق الكتاب ينقصه بعض الكتب وينقصه أيضًا بعض بيانات الطبعات؛ فأتممته. وقد أعاد تنسيق الكتاب أخي أحمد سيد نسيرة بخطٍ أجمل من خط الطبعة الأولى. فبفضل الله تعالى جاءت هذه الطبعة أكمل من سابقتها وأجمل.

أبواب الكتاب
1- باب: التخلي عند قضاء الحاجة 2 - باب: الرجل يتبوأ لبوله 3 - باب: ما يقول إذا دخل الخلاء 4 - باب: كراهية استقبال القبلة عند الحاجة 5 - باب: الرخصة 6 - باب: كيف التكشف عند الحاجة 7 - باب: كراهة الكلام عند الخلاء 8 - باب: أيرد السلام وهو يبول؟ 9 - باب " الرجل يذكر الله سبحانه على غير طهر 10 - باب: الخاتم يكون فيه ذكر الله تعالى يدخل به الخلاء 11 - باب: الاستنزاه من البول 13 - باب: البول قائم. 13: باب: في الرجل يبول بالليل في الإناء، ثم يضعه عنده 14 - باب: المواضع التي نهي عن البول فيها 15 - باب: في البول في المستحم 16 - باب: النهي عن البول في الجحر 17 - باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء 18 - باب: كراهة مس الذكر باليمين في الاستبراء 19 - باب: الاستتار في الخلاء 20 - باب: ما ينهى أن يستنجى به 21 - باب: الاستنجاء بالأحجار 22 - باب: في الاستبراء 33 - باب: الاستنجاء بالماء 24 - باب: يدلك يده بالأرض إذا استنجى 25 - باب: السواك 26 - باب: كيف يستاك 27 - باب: الرجل يستاك بسواك غيره 28 - باب: غسل السواك 29 - باب الفطرة 30 - باب: فرض الوضوء 31 - باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث 32 - باب: ما ينجس الماء 33 - باب: ذكر بئر بضاعة 34 - باب: الماء لا يجنب 35 - باب: البول في الماء الراكد 36 - باب الوضوء بسؤر الكلب 37 - باب: سؤر الهر 38 - باب: الوضوء بفضل وضوء المرأة 39 - باب: في النهي عن ذلك 40 - باب: الوضوء بماء البحر 41 - باب: الوضوء بالنبيذ 42 - باب: أيصلي الرجل وهو حاقن؟ 43 - باب: ما يجزيء من الماء في الوضوء 44 - باب: إسباغ الوضوء 45 - باب: الوضوء في أنية الصفر 46 - باب: التسمية على الوضوء 47 - باب: الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها.
أبو زكريا يحي بن شرف النووي - أبو زكريا يحيى بن شرف الحزامي النووي الشافعي (631هـ-1233م / 676هـ-1277م) المشهور باسم "النووي" هو مُحدّث وفقيه ولغوي مسلم، وأحد أبرز فُقهاء الشافعية، اشتهر بكتبه وتصانيفه العديدة في الفقه والحديث واللغة والتراجم، كرياض الصالحين والأربعين النووية ومنهاج الطالبين والروضة، ويوصف بأنه محرِّر المذهب الشافعي ومهذّبه، ومنقّحه ومرتبه، حيث استقر العمل بين فقهاء الشافعية على ما يرجحه النووي. ويُلقب النووي بشيخ الشافعية، فإذا أُطلق لفظ "الشيخين" عند الشافعية أُريد بهما النووي وأبو القاسم الرافعي القزويني.

ولد النووي في نوى سنة 631هـ، ولما بلغ عشر سنين جعله أبوه في دكان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن تعلم القرآن الكريم وحفظه، حتى ختم القرآن وقد قارب البلوغ، ومكث في بلده نوى حتى بلغ الثامنة عشر من عمره، ثم ارتحل إلى دمشق. قدم النووي دمشق سنة 649هـ، فلازم مفتي الشام عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري وتعلم منه، وبقي النووي في دمشق نحواً من ثمان وعشرين سنة، أمضاها كلها في بيت صغير في المدرسة الرواحية، يتعلّم ويُعلّم ويُؤلف الكتب، وتولى رئاسة دار الحديث الأشرفية، إلى أن وافته المنية سنة 676هـ.




❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التبيان في آداب حملة القرآن ❝ ❞ شرح متن الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية ❝ ❞ رياض الصالحين ❝ ❞ المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج (صحيح مسلم بشرح النووي) (ط. المطبعة المصرية بالأزهر) ❝ ❞ رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (ت: التركي) ❝ ❞ الأذكار من كلام سيد الأبرار (ت: الأرناؤوط) ❝ ❞ بستان العارفين (ط. البشائر) ❝ ❞ الأربعين النوويه ❝ ❞ الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، وعليه الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ المركز القومي للترجمة ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار الفكر المعاصر ❝ ❞ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - قطر ❝ ❞ دار ابن كثير ❝ ❞ دار المنهاج للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة التراث الاسلامي ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الصحابة ❝ ❞ دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة دار البيان ❝ ❞ دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة نزار مصطفى الباز ❝ ❞ دار العقيدة ❝ ❞ مكتبة الإرشاد ❝ ❞ مؤسسة قرطبة ❝ ❞ جداول للنشر و التوزيع و الترجمة ❝ ❞ مكتبة غراس للنشر والتوزيع ❝ ❞ الدار الأثرية ❝ ❞ دار المأمون للثقافة والتراث ❝ ❞ إدارة الطباعة المنيرية ❝ ❞ دار الملاح للطباعه والنشر ❝ ❞ دور نشر متعددة ❝ ❞ مكتبة الاقتصاد الإسلامي ❝ ❞ الكتاب العالمي للنشر ❝ ❞ البلد الأمين ❝ ❞ سطور جديدة ❝ ❞ دار إسلامية ❝ ❞ دار الوسام ❝ ❱
من التراجم والأعلام - مكتبة كتب إسلامية.

نبذة عن الكتاب:
الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني

2007م - 1446هـ


كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود هو شرح سنن أبي داود للإمام شيخ الإسلام أبي زكريا النووي، فقد شرح فيه الإمام النووي قطعة من أول "سنن أبي داود" شرحا بديعًا، سهل العبارة وجيز الإشارة وعظيم النفع، ولم يكمل الإمام النووي فيه شرح سنن أبي داود.

التعريف بسنن أبي داود
سنن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى سنة خمسٍ وسبعين ومائتين أحد الكتب الأصول الستة اتفاقاً، اعتنى به العلماء وأشادوا به، يقول ابن القيم في مقدمة تهذيبه: "ولما كان كتاب السنن لأبي داود من الإسلام بالموضع الذي خصه الله به، بحيث صار حكماً بين أهل الإسلام، وفصلاً في موارد النزاع والخصام، فإليه يتحاكم المنصفون، وبحكمه يرضى المحققون، فإنه جمع شمل أحاديث الأحكام، ورتبها أحسن ترتيب، ونظمها أحسن نظام، مع انتقائها أحسن انتقاء، واطراحه منها أحاديث المجروحين والضعفاء".

ويقول المنذري: "فإنه يعني -سنن أبي داود- أحد الكتب المشهورة في الأقطار، وحفظ مصنفه وإتقانه وتقدمه محفوظ عند حفاظ الأمصار، وثناء الأئمة عليه وعلى مصنفه مأثور عن رواة الآثار" والكتاب بالمحل المعروف عند أهل الحديث، وهو ثالث الكتب عند جماهير العلماء، وإن قدم بعضهم سنن النسائي عليه؛ لكن المعتمد عند أهل العلم أن سنن أبي داود يقدم على سنن النسائي، فإنه أنظف أسانيد.

وذكرنا أن ابن سيد الناس زعم أن سنن أبي داود بمنزلة أو ينبغي أن يكون بمنزلة أو قريب من صحيح مسلم، وهذا ذكرناه سابقاً، لا شك أن ابن سيد الناس لم يوافق على ذلك؛ لأن أبا داود لم يكلف نفسه انتقاء الرواة والروايات مثل الإمام مسلم.

يقول أبو سليمان الخطابي في معالم السنن: "كتاب السنن لأبي داود كتاب شريف، لم يصنف في علم الدين كتاب مثله، وقد رزق القبول من الناس كافةً، فقد صار حكماً بين فرق العلماء، وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم، وعليه معول أهل العراق، وأهل مصر وبلاد المغرب، وكثير من أقطار الأرض" يقول: "وأما أهل خراسان فقد أولع أكثرهم بصحيحي البخاري ومسلم، ومن نحى نحوهم في جمع الصحيح على شرطهما إلا أن كتاب أبي داود أحسن رصفاً، وأكثر فقهاً".

ويقول ابن رسلان في مقدمة شرحه: "ينبغي للمشتغل بالفقه وبغيره الاعتناء بسنن أبي داود، فإن معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها فيه مع سهولة تناوله وتلخيص أحاديثه، وبراعة مصنفه واعتنائه بتهذيبه" ولا شك أن سنن أبي داود مظنة للأحاديث الصحيحة والحسنة وفيها الضعيف، خفيف الضعف، وفيه شديد الضعف، إلا أن ما كان ضعفه شديداً فقد التزم الإمام أبو داود بيانه.

النسخة الخطية لكتاب الإيجاز
لا يُعلم لهذا الكتاب إلا نسخة خطية وحيدة فريدة من محفوظات مكتبة حكيم أوغلي علي باشا بتركيا، برقم (200). وهي تحمل اسم "كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود، للإمام النووي". وعلى ورقة الغلاف ما صورته: "كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله. تأليف الفقير إلى رحمة ربه يحيى بن شرف بن مِرَا بن حسن بن حسين بن محمد النواوي عفى الله عنه. هكذا نقلتُه من خطّه نفعنا الله بعلومه، آمين". وتحته ختم المكتبة، وفوق الختم من جهة اليسار تملُّك، صورته: "من كتب يحيى باشا دام سعده".

مقدمة مُحقق هذه الطبعة من الكتاب
قال أبو عبد الله حسين بن عكاشة: وهذه الطبعة الثانية للكتاب، تخرج بعد أن مَنَّ الله تعالى عليَّ فوفقني للوقوف على نسختين خطيتين لمقدمة الإمام النووي رحمه الله وأول الشرح، غير الأصل المعتمد في الطبعة الأولى، وجدتهما ضمن شرح الإمام شهاب الدين بن رسلان الرملي لـ «سنن أبي داود»، وسيأتي وصفهما في وصف النسخ الخطية. وقد استعنت بالله العلي القدير على إعادة طبع الكتاب؛ فقابلته على الأصل مقابلةً تامةً؛ وصوَّبت بعض الأخطاء الطباعية، وقابلت مقدمة المؤلف رحمه الله وأول الشرح على النسختين الخطيتين الجديدتين، ومن فوائد هذه المقابلة تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في الكتاب؛ فمثلًا قد جاء في نسخة الأصل في شرح الحديث الأول: «حديث المغيرة صحيحٌ، ورواه أيضًا الترمذي، وحديث جابر صحيح». وقوله: «وحديث جابر صحيح». غير مستقيم مع الكلام التالي للإمام النووي رحمه الله؛ وكنت قد علقت عليه في الطبعة الأولى بقولي: «كذا في «الأصل»، وهي زيادة مقحمة ؛ لأنه سيأتي كلام المؤلف رحمه الله عن حديث جابر ». فلما قابلت الكتاب على النسختين الجديدتين وجدت السياق فيهما هكذا: «حديث المغيرة صحيحٌ، ورواه أيضًا الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح». وهو سياق سليم يستقيم عليه الكلام؛ فأثبته في هذه الطبعة بحمد الله، وأشرت لذلك في الهامش. وقد أعدت النظر في مواضع كثيرة من تعليقي على الكتاب ؛ فزدت فيها زيادات كثيرة، وصوَّبت فيه مواضع عديدة، ووثَّقت بعض النقولات من مصادرها التي لم تكن تحت يدي عند إعداد الطبعة الأولى. وأعدت صياغة مقدمتي للكتاب، وزدت عليها- بعون الله تعالى وحُسن توفيقه – زيادات كثيرة جدًّا؛ من أَجَلِّها زيادة فصلٍ كبيرٍ عن مصادر الكتاب، وزيادة في الكلام على روايات سنن أبي داود، وزدت في آخر المقدمة صور للنسختين الجديدتين، ولعلي إن يَسَّر الله تعالى أن أرفع صورة المقدمة الجديدة بتمامها على بعض مواقع الانترنت الشهيرة؛ لينتفع بها من عنده الطبعة الأولى من الكتاب وغيرهم. وقد وجدت فهرس مصادر تحقيق الكتاب ينقصه بعض الكتب وينقصه أيضًا بعض بيانات الطبعات؛ فأتممته. وقد أعاد تنسيق الكتاب أخي أحمد سيد نسيرة بخطٍ أجمل من خط الطبعة الأولى. فبفضل الله تعالى جاءت هذه الطبعة أكمل من سابقتها وأجمل.

أبواب الكتاب
1- باب: التخلي عند قضاء الحاجة 2 - باب: الرجل يتبوأ لبوله 3 - باب: ما يقول إذا دخل الخلاء 4 - باب: كراهية استقبال القبلة عند الحاجة 5 - باب: الرخصة 6 - باب: كيف التكشف عند الحاجة 7 - باب: كراهة الكلام عند الخلاء 8 - باب: أيرد السلام وهو يبول؟ 9 - باب " الرجل يذكر الله سبحانه على غير طهر 10 - باب: الخاتم يكون فيه ذكر الله تعالى يدخل به الخلاء 11 - باب: الاستنزاه من البول 13 - باب: البول قائم. 13: باب: في الرجل يبول بالليل في الإناء، ثم يضعه عنده 14 - باب: المواضع التي نهي عن البول فيها 15 - باب: في البول في المستحم 16 - باب: النهي عن البول في الجحر 17 - باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء 18 - باب: كراهة مس الذكر باليمين في الاستبراء 19 - باب: الاستتار في الخلاء 20 - باب: ما ينهى أن يستنجى به 21 - باب: الاستنجاء بالأحجار 22 - باب: في الاستبراء 33 - باب: الاستنجاء بالماء 24 - باب: يدلك يده بالأرض إذا استنجى 25 - باب: السواك 26 - باب: كيف يستاك 27 - باب: الرجل يستاك بسواك غيره 28 - باب: غسل السواك 29 - باب الفطرة 30 - باب: فرض الوضوء 31 - باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث 32 - باب: ما ينجس الماء 33 - باب: ذكر بئر بضاعة 34 - باب: الماء لا يجنب 35 - باب: البول في الماء الراكد 36 - باب الوضوء بسؤر الكلب 37 - باب: سؤر الهر 38 - باب: الوضوء بفضل وضوء المرأة 39 - باب: في النهي عن ذلك 40 - باب: الوضوء بماء البحر 41 - باب: الوضوء بالنبيذ 42 - باب: أيصلي الرجل وهو حاقن؟ 43 - باب: ما يجزيء من الماء في الوضوء 44 - باب: إسباغ الوضوء 45 - باب: الوضوء في أنية الصفر 46 - باب: التسمية على الوضوء 47 - باب: الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها. .
المزيد..

تعليقات القرّاء:

الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني

الكتب الستة

المحتويات :
مقدمة المحقق 
 صحة نسبة الكتاب للإمام النووي 
 نقولات العلماء من "شرح النووي على سنن أبي داود" 
 إلى أين وصل النووي رحمه الله في "شرح سنن أبي داود"؟ 
 نقولات ابن رسلان الرملي في شرحه "سنن أبي داود"، المسمى "صفوة الزبد" عن الإمام النووي 
 نقولات السيوطي في شرحه على "سنن أبي داود" المسمى "مرقاة الصعود". 
 توصيف النسخة الخطية المعتمدة في التحقيق 
 عملي في التحقيق 
[مقدمة المؤلف] 
1 - فصل 
2 - فصل 
3 - فصل 
1 - باب: التخلي عند قضاء الحاجة 
2 - باب: الرجل يتبوأ لبوله 
3 - باب: ما يقول إذا دخل الخلاء 
4 - باب: كراهية استقبال القبلة عند الحاجة 
5 - باب: الرخصة 
6 - باب: كيف التكشف عند الحاجة 
7 - باب: كراهة الكلام عند الخلاء 
8 - باب: أيرد السلام وهو يبول؟ 
9 - باب " الرجل يذكر الله سبحانه على غير طهر 
10 - باب: الخاتم يكون فيه ذكر الله تعالى يدخل به الخلاء 
11 - باب: الاستنزاه من البول 
13 - باب: البول قائما 
13: باب: في الرجل يبول بالليل في الإناء، ثم يضعه عنده 
14 - باب: المواضع التي نهي عن البول فيها 
15 - باب: في البول في المستحم 
16 - باب: النهي عن البول في الجحر 
17 - باب: ما يقول إذا خرج من الخلاء 
18 - باب: كراهة مس الذكر باليمين في الاستبراء 
19 - باب: الاستتار في الخلاء 
20 - باب: ما ينهى أن يستنجى به 
21 - باب: الاستنجاء بالأحجار 
22 - باب: في الاستبراء 
33 - باب: الاستنجاء بالماء 
24 - باب: يدلك يده بالأرض إذا استنجى 
25 - باب: السواك 
26 - باب: كيف يستاك 
27 - باب: الرجل يستاك بسواك غيره 
28 - باب: غسل السواك 
29 - باب الفطرة 
30 - باب: فرض الوضوء 
31 - باب: الرجل يجدد الوضوء من غير حدث 
32 - باب: ما ينجس الماء 
33 - باب: ذكر بئر بضاعة 
34 - باب: الماء لا يجنب 
35 - باب: البول في الماء الراكد 
36 - باب الوضوء بسؤر الكلب 
37 - باب: سؤر الهر 
38 - باب: الوضوء بفضل وضوء المرأة 
39 - باب: في النهي عن ذلك 
40 - باب: الوضوء بماء البحر 
41 - باب: الوضوء بالنبيذ 
42 - باب: أيصلي الرجل وهو حاقن؟ 
43 - باب: ما يجزيء من الماء في الوضوء 
44 - باب: إسباغ الوضوء 
45 - باب: الوضوء في أنية الصفر 
46 - باب: التسمية على الوضوء 
47 - باب: الرجل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها



سنة النشر : 2007م / 1428هـ .
حجم الكتاب عند التحميل : 8.6 ميجا بايت .
نوع الكتاب : pdf.
عداد القراءة: عدد قراءة الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني

اذا اعجبك الكتاب فضلاً اضغط على أعجبني
و يمكنك تحميله من هنا:

تحميل الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني
شكرًا لمساهمتكم

شكراً لمساهمتكم معنا في الإرتقاء بمستوى المكتبة ، يمكنكم االتبليغ عن اخطاء او سوء اختيار للكتب وتصنيفها ومحتواها ، أو كتاب يُمنع نشره ، او محمي بحقوق طبع ونشر ، فضلاً قم بالتبليغ عن الكتاب المُخالف:

برنامج تشغيل ملفات pdfقبل تحميل الكتاب ..
يجب ان يتوفر لديكم برنامج تشغيل وقراءة ملفات pdf
يمكن تحميلة من هنا 'http://get.adobe.com/reader/'

المؤلف:
أبو زكريا يحي بن شرف النووي - Abu Zakaria Yahya bin Sharaf alNawawi

كتب أبو زكريا يحي بن شرف النووي أبو زكريا يحيى بن شرف الحزامي النووي الشافعي (631هـ-1233م / 676هـ-1277م) المشهور باسم "النووي" هو مُحدّث وفقيه ولغوي مسلم، وأحد أبرز فُقهاء الشافعية، اشتهر بكتبه وتصانيفه العديدة في الفقه والحديث واللغة والتراجم، كرياض الصالحين والأربعين النووية ومنهاج الطالبين والروضة، ويوصف بأنه محرِّر المذهب الشافعي ومهذّبه، ومنقّحه ومرتبه، حيث استقر العمل بين فقهاء الشافعية على ما يرجحه النووي. ويُلقب النووي بشيخ الشافعية، فإذا أُطلق لفظ "الشيخين" عند الشافعية أُريد بهما النووي وأبو القاسم الرافعي القزويني. ولد النووي في نوى سنة 631هـ، ولما بلغ عشر سنين جعله أبوه في دكان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن تعلم القرآن الكريم وحفظه، حتى ختم القرآن وقد قارب البلوغ، ومكث في بلده نوى حتى بلغ الثامنة عشر من عمره، ثم ارتحل إلى دمشق. قدم النووي دمشق سنة 649هـ، فلازم مفتي الشام عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري وتعلم منه، وبقي النووي في دمشق نحواً من ثمان وعشرين سنة، أمضاها كلها في بيت صغير في المدرسة الرواحية، يتعلّم ويُعلّم ويُؤلف الكتب، وتولى رئاسة دار الحديث الأشرفية، إلى أن وافته المنية سنة 676هـ. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ التبيان في آداب حملة القرآن ❝ ❞ شرح متن الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية ❝ ❞ رياض الصالحين ❝ ❞ المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج (صحيح مسلم بشرح النووي) (ط. المطبعة المصرية بالأزهر) ❝ ❞ رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين (ت: التركي) ❝ ❞ الأذكار من كلام سيد الأبرار (ت: الأرناؤوط) ❝ ❞ بستان العارفين (ط. البشائر) ❝ ❞ الأربعين النوويه ❝ ❞ الإيضاح في مناسك الحج والعمرة، وعليه الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم ❝ الناشرين : ❞ دار الكتب العلمية بلبنان ❝ ❞ مؤسسة الرسالة ❝ ❞ موقع دار الإسلام ❝ ❞ دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ المركز القومي للترجمة ❝ ❞ دار ابن الجوزي ❝ ❞ دار الفكر المعاصر ❝ ❞ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - قطر ❝ ❞ دار ابن كثير ❝ ❞ دار المنهاج للنشر والتوزيع ❝ ❞ دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة ❝ ❞ دار البشائر الإسلامية ❝ ❞ بيت الأفكار الدولية للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة التراث الاسلامي ❝ ❞ دار الصميعي للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة الصحابة ❝ ❞ دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة دار البيان ❝ ❞ دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع ❝ ❞ مكتبة نزار مصطفى الباز ❝ ❞ دار العقيدة ❝ ❞ مكتبة الإرشاد ❝ ❞ مؤسسة قرطبة ❝ ❞ جداول للنشر و التوزيع و الترجمة ❝ ❞ مكتبة غراس للنشر والتوزيع ❝ ❞ الدار الأثرية ❝ ❞ دار المأمون للثقافة والتراث ❝ ❞ إدارة الطباعة المنيرية ❝ ❞ دار الملاح للطباعه والنشر ❝ ❞ دور نشر متعددة ❝ ❞ مكتبة الاقتصاد الإسلامي ❝ ❞ الكتاب العالمي للنشر ❝ ❞ البلد الأمين ❝ ❞ سطور جديدة ❝ ❞ دار إسلامية ❝ ❞ دار الوسام ❝ ❱. المزيد..

كتب أبو زكريا يحي بن شرف النووي
الناشر:
الدار الأثرية
كتب الدار الأثرية ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها ❞ الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني ❝ ❞ المعجم الصغير لرواة الإمام ابن جرير الطبري الذين روى عنهم في كتبه المسندة ❝ ❞ الكافي في علوم الحديث ❝ ❞ تعظيم الفتيا ❝ ❞ تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محي الدين ❝ ❞ الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني ❝ ❞ الإيهام قراءة في منهجية الأغاني ومروج الذهب ❝ ❞ مسائل العقيدة التي قررها أئمة المالكية ❝ ❞ سد الذرائع عند الإمام ابن القيم وأثره في إختياراته الفقهية ❝ ❞ التقاسيم الفقهية وأثرها في الخلاف الفقهي وتأثرها بالمستجدات المعاصرة ❝ ومن أبرز المؤلفين : ❞ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ❝ ❞ أبو زكريا يحي بن شرف النووي ❝ ❞ د. محمد تقي الدين الهلالي ❝ ❞ سليمان بن صالح الخراشى ❝ ❞ مشهور بن حسن آل سلمان أبو عبيدة ❝ ❞ د. حمد بن إبراهيم العثمان ❝ ❞ علي بن أبي محمد عبد الله بن الحسن الأردبيلي التبريزي ❝ ❞ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان ❝ ❞ إبراهيم بن حسن بن سليمان البلوشي ❝ ❞ أكرم بن محمد زيادة الفالوجي ❝ ❞ علي بن إبراهيم بن داود بن سلمان بن سليمان علاء الدين ابن العطار ❝ ❞ يوسف طارق السامرائي ❝ ❞ د. محمد بن موسى آل نصر ❝ ❞ سعود بن ملوح سلطان العنزي ❝ ❞ محمد بن عبد الله الحمادي أبو عبد الله ❝ ❱.المزيد.. كتب الدار الأثرية