محمد هشام البرهاني
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ سد الذرائع في الشريعة الإسلامية ❝ الناشرين : ❞ دار الفكر للطباعة والنشر بسوريا ❝ ❱1932 م - 2004 م.
تم إيجاد له: كتاب واحد.
سيرة
ولد الشيخ محمد هشام البرهاني في مدينة دمشق سنة 1932 ونشأ بسويقة ساروجة زقاق النوفرة وهو من أحياء دمشق القديمة العريقة، وتربى في حِجر والده علاّمة عصره الشيخ «محمّد سعيد البرهاني»، الفقيه الحنفي والمرشدُ للطريقة الشاذلية بعد شيخه العلامة العارف السيد محمد الهاشمي.
عائلة البرهاني من الأسر الدمشقية العلمية التي توارث أبناؤها العلم والمعرفة والصلاح والتقوى كابراً عن كابر، جاء جدهم الأول العلامة الشيخ ملا علي الداغستاني البرهاني مهاجراً من أذربيجان إلى تركيا ثم إلى حلب ثم إلى المدينة المنورة، ثم استقر به المقام في دمشق الشام فعُهدَ إليه التدريس تحت قبةِ النسر في الجامع الأموي.
صحب الشيخ محمد هشام والده العلامة محمد سعيد ولازمه منذ سنٍّ مبكرة فأفاد من ذلك عِلماً عظيماً، وأتيح له ما لم يُتح لأمثاله وأقرانه، حيث تعرف على أكابر علماء ذلك العصر عند زيارة والده لهم أو حضوره لمجالسهم، ومن أشهرهم: الشيخ عبد القادر الاسكندراني، والشيخ صالح الحمصي، والشيخ شكري الأسطواني، والشيخ عبد الله المنجد وأمثالهم. وقد استقى من معين والده الكثير، وممن عاصرهم من الأفاضل المشهورين أمثال: الشيخ محمد أبي الخير الميداني (رئيس رابطة العلماء)، والشيخ عبد الوهاب الحافظ (الشهير دبس وزيت)، والشيخ السيد محمد الهاشمي التلمساني، والشيخ محمود ياسين، والشيخ حسن حبنكة الميداني، والشيخ السيد المكي الكتاني، وأمثالهم، فقرأ العلوم الشرعية في مراحل متباينة من تحصيله العلمي.
في العام 1952م وبعد حصوله على الشهادة الثانوية ابتدأ الشيخ محمد هشام البرهاني حفظ القرآن الكريم على فقيه دمشق ومقرئها، الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت الشهير بالحافظ، ثم توقف عند ثلثيه حين انخرط بالعمل العام؛ لكنه عاد فتفرغ مدة شهر واحد حتى أتمه بحمد الله. وتخرج من كلية الشريعة في العام 1958/1959م، ثم عين بعد تخرجه مدرساً في ثانويات السويداء ثم نقل معيداً في كلية الشريعة عام 1959-1960م، وأثناء وجوده معيداً في كلية الشريعة شارك بالتدريس وأعمال موسوعة الفقه الإسلامي، وإخراج الفهرس الأبجدي لمسائل كتاب “المحلّى في الفقه الظاهري” وقد صدر في مجلدين.
في العام 1961م أُوفد إلى مصر، كلية دار العلوم في القاهرة، لمتابعة دراساته العليا حيث نال الماجستير في الشريعة الإسلامية بدرجة ممتاز، وكان موضوعها “سد الذرائع في الشريعة الإسلامية” بإشراف الأستاذ الدكتور مصطفى زيد. عاد في العام 1968م إلى دمشق مدرساً في كلية الشريعة، وشارك في التدريس لمادة الفقه، ونظرية الالتزام والأصول والتفسير والمدخل الفقهي وفي كلية التربية أشرف على طلاب التطبيقات المسلكية لمدة ثلاث سنوات. في عام 1975م سافر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل كخبير للبحوث الإسلامية في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وكبيرٍ لوعاظها، واستمر في العمل هناك مدة ثمانية عشر عاماً،
من إنجازاته العلمية: سد الذرائع في الشريعة الإسلامية، علم تجويد القرآن الكريم، المختصر في علم التجويد، الأدب المفرد – تحقيق، سلسلة رسائل في العبادات (الصلاة والصيام والزكاة والحج)، فقه الصيام على المذاهب الأربعة (بالاشتراك)، فهرس أبجدي عام لموسوعة الفقه الظاهري “المحلى لابن حزم” (بالاشتراك)، مذكرة الفقه الحنفي لطلاب السنة الأولى في كلية الشريعة بجامعة دمشق، مناسك الحج على المذاهب الأربعة، مناهج مراكز زايد لتحفيظ القرآن الكريم ثمانية مراحل (بالاشتراك).
قد عُرف عن الشيخ محمد هشام البرهاني شجاعته وقوله للحق لا يخشى في الله لومة لائم، وله مواقف وطنية جريئة ومشهودة وهو في داخل سورية.
وفاته
تُوفي محمد هشام البرهاني فجر الأحد 27 جمادى الآخرة 1435 هـ الموافق 27 أبريل 2014 عن عمر 84 عاماً وقد توفي في دمشق بعد أن توضأ لأداء صلاة الفجر ولكنه تُوفي قبل أدائه للصلاة. وخلف ابنه الشيخ «محمد ياسر برهاني» شيخاً للطريقة الشاذلية وهو امام وخطيب جامع التوبة وقد لازمه ابنه طيلة حياته.
نعى الشيخ سارية الرفاعي الشيخ محمد هشام بقوله: «إذا اجتمع العلم مع التصوف، والحال مع المقال، لم تكن إلا أمام الشيخ هشام البرهاني.»
مناقشات واقتراحات حول صفحة محمد هشام البرهاني: