جميس هنري برستد
يعد برستد، بلا منازع، أهم من وضع أسس الأبحاث في الولايات المتحدة لدراسة مصر والشرق الأدني. تولى رئاسة المعهد الشرقي عام 1901، وكان ذلك المعهد منشأ منذ 1896 بصورة صغيرة. وكانت أولى البعثات الاستكشافية من المعهد الشرقي إلى مدينة هابو بمصر. ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ فجر الضمير ❝ الناشرين : ❞ مكتبة مصر ❝ ❱1865 م - 1935 م.
تم إيجاد له: كتاب واحد.
جيمس هنري برستد احتل مكانة كبيرة بين المشتغلين بعلم المصريات؛ فقد كان أول متخصص فيه بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث استطاع أن يجذب الغرب للاهتمام بهذه الحقبة من تاريخ مصر.وُلد برستيد عام ١٨٦٥ في مدينة «روكفورد، إلينوي» الأمريكية، كان أبوه تاجر خردوات صغيرًا بالمدينة. تزوَّج من «فرنسيس هارت» عام ١٨٩٤ في ألمانيا، وقضى شهر العسل في مصر، حيث ازداد ولعه بتاريخ مصر القديم، ونبت في قلبه نحو هذا التاريخ حبٌّ لم يمت.أتمَّ برستيد دراسته الجامعية في كلية نورث سنترال بالولايات المتحدة الأمريكية، وتخرج فيها عام ١٨٨٨. اهتم بعد ذلك بعلم اللاهوت؛ حيث كان يحضر سمينار اللاهوت بشيكاغو. غَيَّرَ برستيد اتجاه دراسته، حيث انتقل من أجل دراسة العبرية إلى جامعة يل، وحصل منها على الماجستير عام ١٨٩١، ثم حصل على الدكتوراه في علم المصريات من «جامعة برلين» بألمانيا عام ١٨٩٤، وعيِّن بعد ذلك بجامعة شيكاغو. رقِّي برستيد أستاذًا بالجامعة، وكان أول من شغل كرسي المصريات والتاريخ الشرقي بالولايات المتحدة الأمريكية. بعد ذلك أسس برستيد المعهد الشرقي بشيكاغو عام ١٩١٩.يمتاز برستيد بالدقة المتناهية في دراسة التاريخ المصري؛ الأمر الذى جعله يعكف على دراسة البردي لمدة ٢٢ عامًا ليُخرج إلينا تُحفته «فجر الضمير». ولبرستيد العديد من الأعمال؛ منها: «تاريخ مصر منذ أقدم العصور إلى العصر الفارسي» و«تطور الفكر والدين في مصر القديمة» و«تاريخ المصريين القدماء».لا يقل ما قدَّمه برستيد عمَّا قدَّمه شامبليون؛ فإذا كان الأخير قد فكَّ رموز اللغة المصرية القديمة، فإن برستد هو من أزاح الغبار من فوق الأحجار والمقابر والجماجم والبرديات لينهل من تاريخ وحضارة مصر. إن الجهود المضنية التى قام بها برستد هي التي وسعت مفهوم الشرق لدى الغرب. وقد رحل برستد عن عالمنا في الثاني من ديسمبر عام ١٩٣٥ لكنه بقي خالداً بأعماله، تاركًا المجال من خلفه لمن أراد السير على دربه.