ولد الكاتب فلاديمير غالاكتيونوفيتش كورولينكو في عائلة من أصول أوكرانية- بولونية بمدينة جيتومير الأوكرانية في الإمبراطورية الروسية، وكان والده قاضيا شهيرا يتميز بالاستقامة والنزاهة في تلك المدينة، وفي عام ١٨٧١ التحق بمعهد التكنولوجيا في بطرسبورغ، وفصلوه بعد ثلاث سنوات من الدراسة فيه بسبب اشتراكه في الحركات الطلابية واحتجاجاتها، وانتقل للدراسة في موسكو ولقي نفس المصير.
وهكذا بدأت رحلته بين المنافي وانتهت في سيبيريا لأنه رفض أداء يمين الولاء للقيصر الجديد، وعاد إلى مدينة نيزني نوفغورود عام ١٨٨٥ وبقي فيها عدة سنوات، وهناك ابتدأ طريقه الإبداعي، حيث نشر الكثير من القصص القصيرة والطويلة والروايات أهمها وأشهرها روايته الموسيقي الأعمى، التي تم طبعها ١٥ طبعة أثناء حياته وتمت ترجمتها كذلك إلى العديد من اللغات الأجنبية في حينها.
❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ قرية الله وقصص أخرى ❝ ❞ الموسيقي الأعمى ❝ ❞ طيور سمائية ووسط صحبة سيئة ❝ ❞ Новейшая русская история по В.В. Шульгину ❝ ❞ В "Заразном городке" ❝ ❞ Sofron Ivanovich ❝ ❞ Ангел Иванович Богданович ❝ ❞ Бесскелетные души ❝ ❞ История моего современника. Книга вторая. ❝ الناشرين : ❞ جميع الحقوق محفوظة للمؤلف ❝ ❞ دار آفاق للنشر والتوزيع ❝ ❞ الهيئة العامة السورية للكتاب ❝ ❞ دار المأمون للترجمة والنشر ❝ ❞ أقلام عربية للنشر والتوزيع ❝ ❱
تم إيجاد له: 160 كتاب.
توجد لدى كورولينكو جوانب إبداعية أخرى ترتبط بمساهمته الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية لروسيا وما جرى فيها من أحداث كبيرة، وكانت له مواقف معروفة وشجاعة تجاهها، وكانت السلطات الحكومية تخشى قلمه، وقد استقال من أكاديمية العلوم احتجاجا على طرد مكسيم غوركي منها( وتضامن معه في حينها تشيخوف)، وكان دائما في صفوف المعارضة ومع حركات المظلومين والمضطهدين وضد مختلف الاتجاهات العنصرية والشوفينية، وعندما حدثت ثورة شباط ١٩١٧ أيدها علانية، وكذلك أيد ثورة اكتوبر ١٩١٧ في بدايتها، ثم تغير موقفه اللاحق من ثورة أكتوبر، إذ شجب كورولينكو الأساليب القمعية للبلاشفة في بناء الاشتراكية وفضح وحشية الحرب الأهلية من قبل كل الأطراف بما فيهم البلاشفة انطلاقا من الموقف الإنساني للكاتب في الدفاع عن حرية المواطن وكرامة الإنسان وحقوقه، وقد انعكس هذا الموقف في كتاباته، وخصوصا في رسائل إلى لوناجارسكي ١٩٢٠، وفي رسائل من بولتافا ١٩٢١، وقد هاجمه لينين هجوما قاسيا وبقوة عام ١٩١٩ في رسالة وجهها إلى مكسيم غوركي، والتي أشار فيها إلى كتيب كورولينكو الموسوم (الحرب ،الوطن، الإنسانية) واعتبره دفاعا عن الحرب الإمبريالية، وكان لينين يعني الحرب العالمية الأولى ١٩١٤-١٩١٨، وقال في رسالته تلك إن موت ١٠ ملايين من البشر في تلك الحرب قضية تستدعي التعاطف والتأييد من قبل هؤلاء ولكن موت مئات الآلاف في حرب أهلية عادلة ضد الإقطاعيين والرأسماليين تثير الهستيريا والتنهدات لديهم، واختتم لينين رسالته إلى غوركي قائلا: أنه لا يمانع في ان يضع مثل هؤلاء في السجون لعدة أسابيع اذا كان هذا العمل ضروري للتحذير من المؤامرات التي تستهدف الثورة بغض النظر عن تاريخ هؤلاء العباقرة.
وكان كورولينكو يعرف هذه المواقف ولكنه لم يتردد من الاستمرار باعلان مواقفه تلك، ويمكن القول أنه استمر هكذا الى النهاية مناضلا من أجل الدفاع عن مفاهيمه التي كان يؤمن بها عن قناعة ونتيجة لمسيرة طويلة من النضال من أجل الحرية والحقيقة لدرجة أن بعض الباحثين قد أطلقوا عليه تسميةضمير روسيا، وأسماه أحد النقٌاد ممثل الراديكالية المثالية في الادب الروسي، وقال ناقد آخر عنه مرة، إن كورولينكو كان يمكن أن يصبح أبرز أديب روسي في مجال القصة لولا وجود تشيخوف، أما تولستوي فقد قال له أنه يغبطه لأنه يمتلك خبرة طويلة وعميقة في مسيرته الحياتية النضالية، والتي لا يمتلكها تولستوي نفسه.
أقرأ المزيد..
مناقشات واقتراحات حول صفحة فلاديمير كورولينكو: