محمد عبد اللطيف الحسني
ولد في القدس الشريف إبان عهد الدولة العثمانية عام 1906، وتربى يتيما في كنف عمه وزوج أمه إبراهيم أدهم الحسيني، أما والده فهو ممتاز بن محمد بن عبد السلام الحسيني المولود في القدس في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وأمه زهراء بنت خضر بن محمد درس في الجامعة الأمريكية في القاهرة حيث حصل على درجة الليسانس في الآداب سنة 1933م، وكان من أوائل خريجي تلك الجامعة في القدس. كان خلال دراسته متميزا وحصل سنة 1932 على جائزة اللغة العربية وكانت عبارة عن كتابين وهما ديوان المتبني والرسالة العذراء لابن المدبر. وكان من زملائه في الدراسة في الجامعة الأمريكية في القاهرة القائد البطل عبد القادر الحسيني، وكانا على صلة مودة قوية.❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ مناهج الحرية في الحضارة الإسلامية الحرية الدينية ❝ ❱تم إيجاد له: كتاب واحد.
نشأته
ولد في القدس الشريف إبان عهد الدولة العثمانية عام 1906، وتربى يتيما في كنف عمه وزوج أمه إبراهيم أدهم الحسيني، أما والده فهو ممتاز بن محمد بن عبد السلام الحسيني المولود في القدس في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وأمه زهراء بنت خضر بن محمد ، وقد توفي والده صغيرا وترك أولاده أطفالا في رعاية عمهم إبراهيم أدهم الحسيني، ودفن في القدس وكانت وفاته عام 1333 هجري الموافق 1915م.
له من الإخوة اثنان "محمد ضياء" وهو شقيقه وعمر وهو أخوه لأمه وابن عمه، ومن الأخوات شقيقته منيرة، وأخته لأمه ربيحة، سوى من مات صغيرا من إخوته. له من الأولاد الذكور ولد واحد واسمه سعيد، ومن الإناث ردينة وعنان، وذرية مباركة من الأحفاد، أما زوجته فهي ابنة الشيخ العلامة أمين العوري مفتي الحنفية، وأمين مجلس الإفتاء في فلسطين، ورئيس محكمة الاستئناف الشرعية سابقا.
تعليمه
أكمل دراسته الثانوية في مدرسة روضة المعارف الوطنية الثانوية في القدس الشريف سنة 1347 هجري (1928م)، وكان ذو نشاط رياضي وتميز بلعبة كرة القدم.
تابع بعد ذلك دراسته في الجامعة الأمريكية في القاهرة حيث حصل على درجة الليسانس في الآداب سنة 1933م، وكان من أوائل خريجي تلك الجامعة في القدس. كان خلال دراسته متميزا وحصل سنة 1932 على جائزة اللغة العربية وكانت عبارة عن كتابين وهما ديوان المتبني والرسالة العذراء لابن المدبر. وكان من زملائه في الدراسة في الجامعة الأمريكية في القاهرة القائد البطل عبد القادر الحسيني، وكانا على صلة مودة قوية.[1]
حياته العملية
تدرج في العمل معلما، ومدربا للكشافة، ثم مساعدا للمدير في مدرسة دار الأيتام الإسلامية بالقدس (1933-1936)، ثم معلما في المدارس الثانوية في العراق في منطقة بعقوبة (1936-1937)، وعمل مدرسا ثم مديرا لكلية روضة المعارف (1937-1948)، ثم مدرسا في كلية الحسين بعمان (1949-1951)، ثم مديرا لمدرسة معان الثانوية (1951-1952)، ثم مديرا لمدرسة إربد الثانوية (1952-1954)، ثم مديرا للمدرسة الرشيدية في القدس اعتبارا من 1954، ثم موجها تربويا في مديرية التربية والتعليم في محافظة القدس الشريف، وقد تتلمذت على يديه أجيال عديدة ونال وسام التربية من المملكة الأردنية الهاشمية، كما تم تكريمه ومنحه درعا من الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين لجهوده في مجال التربية والتعليم.
تولى تحرير مجلة دار الأيتام الإسلامية التي صدرت في القدس بدءاً من عام 1932 كمجلة شهرية صناعية علمية أخلاقية وكانت تتم طباعتها في مطبعة دار الأيتام الإسلامية.[2] خلال عمله في سلك التعليم قام بمهمات عديدة منها رئاسة لجان الفحص في معهد المعلمين في القدس، وقام بمراجعة بعض الكتب المدرسية بناء على طلب مباشر من وزير التربية والتعليم.
كان صاحب رسالة مؤمنا بأن التعليم هو السبيل الأمثل لردم الهوة بين الشرق والغرب فبذل فيه جهده وعمل على الوصول به إلى المستوى الأفضل. وكان له مكتبة جيدة مختارة تنمي الملكة الأدبية، ووتحتوي على بعض المخطوطات التي ورثها كابرا عن كابر. ومن عناوين الكتب التي احتوتها تلك المكتبة كتاب مواقف حاسمة في تاريخ الإسلام لمحمد عبد الله عنان، والموجز والمفصل في تاريخ القدس كلاهما لعارف العارف، وشرح القصائد العشر للتبريزي، وكليلة ودمنة لابن المقفع، ومهذب الأغاني للأصفهاني، وغيرها.
صفاته ونشاطاته
كان صاحب نشاط اجتماعي كبير وعلاقات متنوعة، وقد ترأس لجنة الاقتراع لانتخابات بلدية القدس، كما كان عضوا في جمعية مكافحة السل. كان جوادا كريما فاضلا متعففا ذا شخصية قيادية، ومن أركان العائلة في زمنه، وكان بيته الكائن في حي الحسينية مفتوحا للصغير والكبير والغني والفقير، يقصده أبناء العائلة وغيرهم لحل المشاكل وقضاء المصالح.
كان متوليا لأوقاف العائلة العمومية مع ابن عمه فريد بن سليم الحسيني، ثم تولى لأوقاف آل النقيب الحسيني الخاصة. كان شديد الاستقامة، مما جره إلى المتاعب مع ذوي الأمر والنهي في زمنه، وقد اعتقلته سلطات الانتداب البريطاني لفترة معينة
من مواقفه المشهودة أنه عندما سمع بإحراق المسجد الأقصى وكان في العقد السابع من العمر هب ممسكا بعصاه وبدأ يمشي من بيته إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه وهو يكبر فتبعه كثير من الناس يكبرون بتكبيره، حتى وصلوا إلى المسجد ليساهموا في إطفاء الحريق والدفاع عن المسجد. كان حريصا على العلم والتعليم وكثيرا ما كان يحث على طلب العلم
تلاميذه
الأستاذ الدكتور أحمد فهيم جبر عميد كلية الآداب في جامعة القدس
عبد القادر الحسيني
ذوقان الهنداوي وزير التربية والتعليم الأردني السابق
الشيخ علي الطزير
عادل درويش الحسيني
الدكتور محمد النقيب الحسيني
جلال المملوك
علي العوري
وفاته
توفي وقد ناهز التسعين يوم السبت السابع عشر من شعبان عام 1414 هـ الموافق 29 كانون الثاني عام 1994م في بيته الكائن في حي الحسينية خارج أسوار البلدة القديمة، وصليت عليه صلاة الجنازة في المسجد الأقصى المبارك بعد صلاة الظهر، وقد شهد جنازته جمع غفير من أهل القدس، ودفن في مقبرة باب الساهرة.
📚 🏆 عرض أشهر كتب لـ محمد عبد اللطيف الحسني:
مناهج الحرية في الحضارة الإسلامية الحرية الدينية PDF
قراءة و تحميل كتاب مناهج الحرية في الحضارة الإسلامية الحرية الدينية PDF مجانا
مناقشات واقتراحات حول صفحة محمد عبد اللطيف الحسني: